صيدا - "الإتجاه".
دشن وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض مشروع تزويد مستشفى الطوارىء الحكومي - المستشفى التركي في صيدا بالطاقة الشمسية والذي نفذ بالتعاون بين وزارة الصحة ومنظمة واليونيسف، وذلك في في إطار رفع جهوزية القطاع الصحي في لبنان لمواجهة الطوارىء ما يضمن إمدادًا مستمرًا وموثوقًا بالطاقة الكهربائية الضرورية لاستمرار الخدمات الطبية الأساسية.
حضر الحفل إلى الوزير الأبيض، النائبان الدكتور أسامة سعد و الدكتور عبدالرحمن البزري والدكتور ناصر حمود ممثلا رئيسة "مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة" بهية الحريري رئيس دائرة المستشفيات والمستوصفات في وزارة الصحة العامة هشام فواز , وممثل اليونيسيف إدوارد بيجيدير , وأونور جاز عن منظمة تيكا التركية ممثلا السفير التركي في لبنان، وممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور KYAW AUNG وممثلة محافظ الجنوب منصور ضو ميرنا الرواس، نائب رئيس المكتب السياسي في الجماعة الإسلامية في لبنان الدكتور بسام حمود، منسق تيار المستقبل في الجنوب مازن حشيشو، ورئيس بلدية صيدا الدكتور حازم خضر بديع ممثلا بنائب الرئيس الدكتور عبدالله كنعان , السفير عبدالمولى الصلح، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، وجمع من الشخصيات وممثلين عن هيئات المجتمع المدني والقطاع الصحي
وكان في استقبال المدعوين مديرة المستشفى التركي السيدة منى الترياقي وعدد من أعضاء مجلس إدارة المستشفى والطاقم الطبي والتمريضي والإداري.
الترياقي
استهل حفل التدشين بالنشيد الوطني اللبناني، فكلمة السيدة الترياقي التي توجهت بالشكر والامتنان الى الدكتور بيجبدار والدكتور شو لدعمهما وتمويلهما مشروع الطاقة الشمسية للمستشفى والذي يعكس التعاون المستدام بين كل من وزارة الصحة واليونيسيف في سبيل نظام صحي متطور في القطاع العام. واوضحت ان هذا المشروع البارز يسهم بتخفيض تكلفة الطاقة، و بتوفير كبير في فواتير المازوت يصل إلى ما يقارب 50٪، وسيسمح لنا هذا بإعادة تخصيص الموارد المالية في خطتنا لتطوير المستشفى.
واعتبرت ان ما يحدث حالياً في جنوب لبنان يزيد الحاجة إلى خدمات طبية للصدمات والحروق ولعلاج إصابات وجروح الصدمات الفوسفورية. وان وزارة الصحة العامة في عهد الوزيرالدكتور فراس أبيض تقدم لنا الدعم الكامل لفتح غرف العمليات والطوارئ وقسم الحريق وغسيل الكلى.
وقالت : نحن نعمل حاليًا على صيانة البنية التحتية بعد تخصيص الموارد من وزارة الصحة مشكورة، مثل الغازات الطبية وإمدادات الطاقة والتهوية والتبريد في غرف العمليات كجزء من تحقيق خطتنا، ونأمل أن نتمكن من الإستفادة من المنشأة في أقرب وقت ممكن.
الأبيض
من جهته ابدى الوزير الأبيض سعادته بتدشين مشروع الطاقة الشمسية بالمستشفى التركي في صيدا وقال أن مشروع الطاقة البديلة التي تنفذه الوزارة بكل مؤسساتها سواء الاستشفائية أو مراكز الرعاية الاولية او المستودعات وغيرها للحد من أزمة التيار الكهربائي، وقد ثبت أنها استراتيجية سليمة لأنها تخفف التكاليف على الجميع.
واعتبر الدكتور الأبيض ان تامين مشروع الطاقةيخفف التكاليف , مشيرا الى أن الوزارة أنجزت مناقصة لشراء ماكينات غسيل الكلى ومن المتوقع وصولها ان شاء الله بشهر تشرين الثاني المقبل لافتتاح قسم غسيل الكلى بهذا المستشفى إضافة إلى مشروع ترتيب العمليات واجنحة الاقامة بموضوع الاوكسجين وغيرها .
وأمل الوزير الابيض أن يكون المستشفى باقسام الطوارىء والعمليات والدخول جاهزًا للعمل في خلال فترة وجيزة، لافتا حولت الى ان وزارة الصحة عبر وزارة المالية قد حولت مساهمة كبيرة لهذا المستشفى للادارة القائمة عليه لاستعمالها بهذا الموضوع ونحن نعمل ومصرون على افتتاح المستشفى قبل نهاية هذ العام كي يعمل بطاقة كاملة لخدمة اهلنا ومجتمعنا.
مشددا على ان هذا الموضوع لم يكن ليتحقق لولا عدة اطراف بدءًا من الادارة القائمة على المستشفى ولا سيما السيدة الترياقي ومجلس الادارة الذي أظهر أمانة في المحافظة على التجهيزات بداخله رغم فترة الإقفال الطويلة. كما نوه باهتمام اليونيسف التي أمنت التمويل ونفذت الجزء الأول على أن يكون هناك جزء ثان من مشروع الطاقة الشمسية للموقف الكبير بالمستشفى. منوها بجهود الشركاء الآخرين مثل الهلال الأحمر القطري . وقال إن الشكر الاكبر يبقى لدولة تركيا التي قدمت المستشفى بكلفة تقدر لغاية اليوم بما يقارب 20 مليون دولار.
وختم قائلا : نحن في هذا البلد نمر بمرحلة مفصلية وازمات متعاقبة، ووسط الخراب الذي نراه والعدوان الاسرائيلي، يؤكد اللقاء اليوم أنه بتوفر الإرادة السليمة تتوفر الموارد وتنفذ امور ايجابية بدلا من البكاء على الاطلال.
فواز
بدوره راى رئيس دائرة المستشفيات والمستوصفات في وزارة الصحة العامة هشام فواز فواز إن افتتاح مشروع الطاقة الشمسية اليوم في مستشفى الطوارئ الحكومي في صيدا هو الرقم 227 في عدد المنشآت الصحية صحية التي تم تجهيزها بالطاقة الشمسية خلال ثلاث سنوات من عهد الدكتور فراس الابيض الذي منذ لحظة تسلمه الوزارة اعطى توجيهاته لنا ولكل الدوائر في الوزارة لاعطاء الاولوية للمستشفى التركي ان كان عبر توجيه الهلال الاحمر القطري ليقوموا بتجهيز قسم الامراض السرطانية او سواء بتوجيه منظمة اليونيسيف الى افتتاح المستشفى, علماً ان اليونيسيف لا تجهز مستشفيات كطاقة شمسية , ولكن مع كل شكرنا لجهودهم , كان من خلال اصرار الدكتور الابيض وتمنيه على اليونيسيف عدة مرات حتى التزموا بتنفيذ هذا المشروع الذي يشكل المرة الاولى لتنفيذهم هكذا مشروع خاصة كمستشفى سيما وانها لا تقع ضمن اطر تعاونهم.
بيجبيدير
ممثل منظمة اليونيسيف السيد بيجبيدير اعتبر ان هذه الخطوة المتطورة تشكل عنصراً أساسياً في خطّة رفع الجهوزية للقطاع الصحّي في لبنان للتصدّي لحالات الطوارئ، ما يضمن إمداداً مستمراً وموثوقاً بالطاقة الكهربائيّة الضرورية لاستمرار الخدمات الطبيّة الأساسيّة.
وقال: "تأثير هذا التحوّل الى الطاقة الشمسيّة، يتعدى مجرد توفير الطاقة الكهربائية كونه، الى ذلك، يُعزّز الوصول الشامل الى الخدمات الطبيّة الأساسيّة ويضع حجر الاساس لنظامٍ صحيٍّ أكثر مرونة وإستدامة، يتمكّن من تلبيّة إحتياجات السكان حتى في أوقات الازمات".
واشار " ان نظام الطاقة الشمسيّة الكهروضوئيّة يتضمن تركيب 448 لوح شمسيّ عاليّ الكفاءة بقوّة 550 واط، ما يضمن إستمرار الخدمات الطبية الرئيسيّة، بينها تشغيل مكنات التصوير الرنيني المغناطيسي والأشعة السينيّة وأجهزة التصوير المقطعي المحوسب وتشغيل عمليات غرفة الطوارئ ووظائف المختبر، من دون أي إنقطاع حتّى في غياب التيار الكهربائي.
اضاف " إلى جانب الإستثمار الكبير التي تقوم به اليونسيف في توفير حلول الطاقة الشمسيّة لدعم خدمات الرعاية الصحيّة للأطفال والمجتمعات ، تدعم اليونيسف أيضاً وزارة الصحّة العامة في خطّتها للطوارئ الصحّية من خلال شراء وتسليم اللوازم الطبيّة المنقذة للحياة، إستجابة للنزاع المستمرّ وتأثيره على جنوب لبنان."
****اشارة الى ان مشروع الطاقة الشمسية العائد للمستشفى التركي في صيدا، يتضمن نظام الطاقة الكهروضوئية التي تشمل تركيب 448 لوحا شمسيا عالي الكفاءة بقوة 550 واط ما يضمن استمرار الخدمات الطبية من بينها تشغيل ماكينات التصوير المقطعي المحوسب وتشغيل عمليات غرفة الطوارئ ووظائف المختبر من دون أي انقطاع حتى في غياب التيار الكهربائي.