
محمد صالح
تتوالى صرخات القطاعات الاقتصادية والانتاجية وتتصاعد رافعة الصوت عاليا محذرة من الانهيارات والافلاسات بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار وانعكاساته على تلك القطاعات وعلى المواطنين وعلى القدرة الشرائية للفئات الشعبية..
اليوم دقت "جمعية تجار صيدا وضواحيها" ناقوس الخطر حيث نفذ تجار المدينة وبدعوة من "الجمعية" "وقفة احتجاجية على فلتان سعر صرف الدولار وانعكاسه على القطاعات الاقتصادية والإجتماعية والفئات الشعبية, وعدم ايجاد الحلول الناجعة لهذه الأزمة" . و"استنكارا للتلكؤ الحاصل من قبل الدولة في لجم الإنهيار الإقتصادي و حرصا على استمرار مصالحنا و عدم إفلاس مؤسساتنا وتعرضها لمزيد من الإنهيار".
"الوقفة الاحتجاجية" شارك فيها رئيس "جمعية تجار صيدا وضواحيها" السيد علي الشريف واعضاء المجلس الاداري ل"الجمعية", وقد بدات امام المدخل الرئيسي للوسط التجاري في المدينة في ساحة النجمة حيث تجمع التجار بعد ان اقفلوا ابواب محالهم حاملين لافتات وشعارات تعبّر عن الازمة التي يمرون بها ومن بينها لافتة كبيرة كتب عليها "1200 مؤسسة نحو الافلاس و5000 عائلة نحو البطالة".
وتخلل الوقفة كلمات لعدد من التجار المحتجين عبروا فيها عن صرخاتهم الاحتجاجية مؤكدين بانهم "اصبحوا منكوبين نتيجة تفلت سعر الدولار وفي ظل الانهيار الاقتصادي والمالي الذي هم واقعين فيه".
واكد التجار : ان القطاعات لم تعد تتحمل وبات العاملون في الوسط التجاري في مرحلة الجوع ..ولم نر ولو جرعة اوكسجين واحدة ..
ومن بين الصرخات التي اطلقها تجار صيدا كانت عبارة "إننا ننهار والموظفون معنا ينهارون ولا نستطيع فعل اي شيء".
مشيرين الى " اننا قدمنا مذكرة الى كل الجهات المسؤولة والمعنية تشرح معاناتنا وتتضمن الاعفاءات المالية وتقسيط الديون للمصارف مع اعفاء من الفائدة عليها لمدة 5 سنوات والاعفاء من ضرائب البلدية والمالية وتقديم مساعدة من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وتخفيض ايجارات المؤسسات".
وعلم في هذا الاطار ان هناك دعوة لعقد اجتماع لكل تجار لبنان يوم الثلاثاء المقبل .. وتردد ان الاجتماع سيخرج عنه قرارات قاسية جدا في حال لم يستجب لهذه المطالب".
تظاهرة
في المقابل دعا "التنظيم الشعبي الناصري" و"لقاء التغيير من أجل لبنان ديمقراطي" للمشاركة في التظاهرة الشعبية التي ستجوب شوارع مدينة صيدا عند الساعة السادسة من عصر اليوم الخميس "استنكاراً لارتفاع الأسعار بشكل جنوني، واستغلال المواطن، وغياب الرقابة على الأسعار , ورفضا للسياسة النقدية وانهيار سعر الليرة ورفضاً للخضوع لإملاءات صندوق النقد الدولي"








