صيدا - "الإتجاه".
استقبلت رئيسة "مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة" السيدة بهية الحريري في مجدليون الدكتور أسامة الأرناؤوط ( مدير مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري ورئيس فرع الجنوب في نقابة المعلمين ) الذي قدم لها النسخة الأولى من كتابه " صيدا 2020 " الصادر عن "المكتبة العصرية".
الكتاب قدمت له السيدة الحريري، هو دراسة بحثية شاملة للظواهر والنظم والعلاقات الاجتماعية في المدينة ورصد لمراحل تطورها اجتماعياً وتنموياً ولكل أوجه ومجالات الحياة ومكامن القوة والضعف فيها وصولاً الى فهم اكثر وادق للمشاكل التي تعانيها ، ومقارنات بين الماضي والحاضر، كل ذلك مدعم بوثائق وأرقام ومستند الى مراجع علمية وبحثية موثوقة . وتتصدر غلاف الكتاب صورة لجانب من الواجهة البحرية لمدينة صيدا ، وهو يضم بين دفتيه 303 صفحات
الحريري
وفي تقديمها للكتاب تقول السيدة الحريري "اجدني وانا اغوص في صفحاته وموضوعاته أكتشف لدى مؤلفه العزيز شغفين أغبطه عليهما ، شغفه بعلم الاجتماع الذي اختاره تخصصاً ونمطاً دراسة ومنهجية بحث ، وشغفه بمدينته صيدا ".
وتضيف الحريري " أما الشغف الأول ، فقراءة متأنية لمضمون الكتاب تكفي لتظهر مدى تمكن الباحث من الاحاطة بكل اسس البحث العلمي والاجتماعي والإلتزام بقواعده بما هو دراسة الوقائع والظواهر والنظم والعلاقات الاجتماعية، توصلاً الى معرفة حقيقتها اواسبابها ونتائجها والى فهم اكثر للمشاكل الاجتماعية متوخياً دقة المعلومات وصدقيتها وشموليتها، ولوضع كل ذلك في متناول قادة المجتمع للبحث عن حلول لها وبتصرف الباحثين والطلاب والمهتمين لتعميم الفائدة منها .. ".
وتتابع الحريري في تقديمها للكتاب " أما الشغف الثاني ، فيعبر عنه مؤلف الكتاب تجاه مدينته التي يحب صيدا .. وكأني به يشركنا شغفه هذا بالمدينة التي تعلمنا كيف نحبها من ابن صيدا الشهيد الرئيس رفيق الحريري الذي ترجم حبه للمدينة بانجازات طبعت تاريخها الحديث بأحرف من علم وعمران ونهوض على كل الصعد .. نجدها حاضرة في كل فصل من فصول كتاب أسامة ارناؤوط كما في شغفه بها ، هي صيدا بعيون رفيق الحريري التي تستحوذ على افئدتنا واهتمامنا سيراً على خطى الرئيس الشهيد ، في كل ما نقوم او نسعى للقيام به من مشاريع اعددناها لها ومن عناية واهتمام بإنسانها ومرافقها وكل مقومات التنمية المستدامة فيها ، وخاصة بمخزونها الثقافي والتراثي متمثلاً بالمدينة القديمة العزيزة علينا جميعاً".
وتنهي الحريري تقديمها للكتاب بـ" تهنئة المؤلف على نتاج عمله البحثي الموسوعي المتقن والممنهج والذي يشكل مرجعاً علمياً صالحاً وموثوقاً يمكن الاستناد اليه في اية برامج مستقبلية للمدينة ولا يزال الأمل يحدونا بغد أفضل طالما عقول وطاقات أبنائها وشبابها دفاقة بالابداع تبشر بمستقبل مشرق يشع علماً وثقافة وتميزاً على كل الوطن" .
موضوع الكتاب وغايته
ومن التقديم الى المقدمة العامة ، حيث يعتبر الدكتور الأرناؤوط أن " موضوع صيدا بين التقليد والحداثة، بين القديم والجديد ، بين القرنين التاسع عشر والحادي والعشرين ، يكتسب أهمية خاصة لأنه يبرز واقع المدينة التقليدي على المستوى الديمغرافي والاقتصادي والتعليمي والاجتماعي والثقافي والعمراني ، ثم يعود ليقدم المدينة بما أصبحت عليه في الربع الأول من القرن الحادي والعشرين" . ويقول " انها محاولة لتلمس التحولات من القديم الى الحديث" وانها " دراسة في قراءة التحولات التي عرفتها المدينة على مدى اكثر من قرن من وجهة نظر سوسيو - تنموية .. بهدف تسليط الضوء على واقع المدينة وتبيان الفرص الممكنة من اجل التطور والتقدم .. " وأيضاً " لتوفير قاعدة بيانات نعتبرها الشرط الضروري لكل برنامج تنموي يمكن ان يرى النور في المستقبل" .
مضمون الكتاب
وعبر هذه المقدمة العامة نلج الى مضمون الكتاب عبر تعريف بفصوله العشرة ، والتي توزعت على المحاور التالية :" تمهيد تاريخي ولمحة عن جغرافية المكان - الخصائص الديموغرافية للسكان - أحوال معيشة الأسر - الصحة والتعليم - القطاعات المنتجة للسلع - القطاعات المنتجة للخدمات - القوى العاملة وخصائصها- المجالس المحلية وجورها التنموي - العمل الاجتماعي - الأنشطة الثقافية والرياضية والنقابية " وما ينتهي اليه الكتاب من "خلاصة عامة تبين اهم الاستنتاجات التي توصل اليها ولائحة بمراجع الدراسة والجداول والرسوم المثبتة والملحقات الى جانب مقابلات مع ممثلي القطاعات محور الدراسة " .