بدأت مسيرة المقاصد لتجسيد رسالتها الوطنية والإسلامية والإنسانية والخيرية منذ العام 1879، ولم تكن لتكون لولا نزعتها الاستقلالية حيث ازدهرت وفي أحلك الظروف رافعة منارتها لإزالة درب الجهل والتخلف.
وكان لمساهمة عائلات المدينة وأهلها الذين لم يترددوا ولم يتأخروا يوما لتأسيس ودعم هذا الصرح من خلال التبرعات المالية والوقفية حيث كان للكثيرين مآثر كبرى لا تمحى من ذاكرة الصيداويين.
منذ تأسيس "جمعية المقاصد" وحتى تاريخه، مرت "الجمعية" بالكثير من دورات الانتخابات الداخلية حيث ترأسها عدد من رجالات صيدا، وعملوا مع مجالسهم الإدارية لقيادتها نحو الأفضل منهم من أصاب ومنهم من تعثر..
كل الشكر للمهندس يوسف النقيب ومجلس الإدارة الحالي الذي سجل للمقاصد الكثير من النجاحات والإنجازات التي وضعت الجمعية في أفضل حالاتها على الرغم من الصعوبات وعلى الرغم من الإرث الثقيل الذي واجهه في عمله، فكان مجلساً متنوع الاتجاهات بناء لطلب الرئيس بالرغم من معارضة البعض.
يوم الأحد بتاريخ 26 حزيران الجاري نحن امام انتخابات جديدة في "جمعية المقاصد"- صيدا لاختيار رئيس و8 أعضاء للمجلس الإداري لمدة 4 سنوات ومن صلب مهامه القيام بمشاريع مستقبلية تربوية مقاصدية , والعمل على تفعيل الوضع العقاري - التجاري الاقتصادي ل"الجمعية" ..
فلننتخب مجلس يعمل على تحريك عقاراتها المتعددة ويضع دراسة واضحة حول التوظيف بعيداً عن كل التدخل حتى لا نقع في المحظور وندخل مدارس الجمعية إلى عالم الثورة التي يشهدها العالم على الأصعدة الاقتصادية والتربوية والتي محورها الرأس المالي البشري. ولنقترع لإيصال من يستطيع أن يمسك بمقدرات وممتلكات الجمعية، ولديه نجاحات ومعلومات تربوية ويكون مع مجلس إدارته الأداة الفاعلة لتشغيل واستثمار مرافق الجمعية بخاصة مدارسها التي هي من أهم مبادىء رسالتها.
فلتكن مدارسنا قادرة على إعداد أجيال فعالة تستطيع تلبية حاجات اقتصاد المعرفة والابتكار اللذان يبدآن من المدرسة .. آملين إنجاز الانتخابات بأفضل السبل والتوفيق لمن يستحق.
بقلم
فؤاد الصلح