صيدا - "الإتجاه".
منذ ان اعلنت "مؤسسة مياه لبنان الجنوبي" عن مشروع "الفائض الشتوي لمياه "نبع الطاسة" في منطقة اقليم التفاح – جنوب لبنان لجهة تاهيله وتطويره , وهي تتعرض لحملة انتقادات واسعة من ناشطين بيئيين ومن بعض الجمعيات والهيئات البيئية من اقليم التفاح ومن خارج المنطقة برمتها ..
والمشروع استدعى طرح تساؤلات وهواجس واستفسارات من قبل فعاليات المنطقة ومن الناشطين البيئيين من بينها ان المشروع يهدف الى جر مياه نبع الطاسة ويؤدي الى تجفيف مجرى نهر الزهراني ويقضي على تنوعه البيولوجي ؟ . وغيرها من شائعات ومخططات تم نفيها جميعها بشدة من مصادرها .
من جهتها تمنت "مؤسسة مياه لبنان الجنوبي" في بيان اصدرته عقب هذه الحملة "على الجمعيات والهيئات البيئية التي تناولت المشروع سلبا وانتقدته وهي لا تعرف عنه ولا عن اهدافه وماهيته وحتى عن المنطقة اي شيء ان تبادر الى زيارة هذه المنطقة اولا ولقاء المسؤولين المعنيين في "المؤسسة" للاطلاع على المشروع وتفاصيله وحقيقته واهدافه وجدواه الانية والمستقبلية قبل التعرض له وتنظيم حملات عبر وسائل التواصل الاجتماعي هدفها التحريض على "المؤسسة" وتقليب الاهالي والنيل من "منظمة اليونيسف" كونها شريكة اساسية في المشروع .
اضافت "المؤسسة" في بيانها ب"انها على اتم الاستعداد للاخذ ايجابا بأية مقترحات عملية تثبت جدواها وتفيد المشروع والمنطقة معا .. علما ان المشروع مخصص للاستفادة من فائض المياه في فصل الشتاء وهو مشروع حيوي واكثر من ضروري في هذه الظروف لتي يمر فيها لبنان وهي معروفة".
وتشدد "المؤسسة" في بيانها على "ان المشروع لا يضر بالبيئة من كل النواحي ولا يغير من معالم طبيعة ارض المنطقة وفق ما ورد في بيانات بعض الجمعيات البيئية .. انما على العكس يساهم بعد تنفيذه بضخ كميات وافيه من فائض المياه في فصل الشتاء للقرى التي تستفيد من النبع بواسطة الجاذبية وهو يعتمد كما اسلفنا ونؤكد على الاستفادة من فائض مياه الشتاء عبر خزان تتجمع فيه المياه وتنقل بواسطة الجاذبية... كما ان المشروع يقدم حلا" لأزمة المياه في المنطقة ويوفر ما يقارب الـ 80 ألف متر مكعب خلال موسم الذروة والفيضان وبالتالي يؤمن المياه لأكثر من 25 بلدة في اقليم التفاح ومحيطه خاصة ان نبع الطاسة يقع على نقطة مرتفعة في جنوب لبنان.. وبالتالي يساهم في حل مشكلة عدم توفر الكهرباء لتشغيل المضخات.. بدل ان تذهب مياه الشتاء هدراً باتجاه البحر .. خاصة ان أصل أزمة المياه يعود إلى الانقطاع الدائم للتيار الكهربائي .
وختمت "مؤسسة مياه لبنان الجنوبي" بيانها "ان مشروع الفائض الشتوي لمياه نبع الطاسة ياتي من ضمن المشاريع التي وضعتها وبدات العمل على تنفيذها بالشراكة والتعاون مع "اليونسيف" وعدة مؤسسات دولية بينها "الصندوق الألماني للتنمية" كحل لأزمة المياه من ضمن استراتيجية المؤسسة 2020-2025 من بينها ايضا الاعتماد على انتاج الكهرباء لمحطات المياه من خلال الطاقة البديلة اي الطاقة الشمسية.