الجنوب - "الإتجاه".
"الفائض الشتوي لمياه نبع الطاسة" بعد عودة انطلاق ومباشرة العمل في ورشة الاشغال من ضمن مشروع "تطوير وتأهيل وصيانة منشآت نبع الطاسة".. كانت محور الاجتماع الموسع الذي عقد اليوم في مكتب المحافظ في سراي النبطية بدعوة مشتركة من محافظ النبطية الدكتور حسن فقيه ومدير عام "مؤسسة مياه لبنان الجنوبي" الدكتور وسيم ضاهر، وخصص لعرض ومناقشة تفاصيل المشروع من كافة جوانبه.
شارك في الاجتماع رؤساء الاتحادات البلدية ورؤساء البلديات في إقليم التفاح والنبطية ورئيس مصلحة الصحة في النبطية وممثلي جمعيات وناشطين وفعاليات اهلية.
فقيه
المحافظ فقيه اشاد في كلمته بالتعاون والتنسيق الكامل بين المحافظة و"مؤسسة مياه لبنان الجنوبي" وهذا الامر مستمر منذ أكثر من سنتين لتأمين الحد الأدنى من المياه للمواطنين , وتأمين مشاريع الطاقة البديلة والمشاريع الإنمائية لقطاع المياه بالتعاون مع "منظمة اليونيسف" لا سيما في ظل انقطاع الكهرباء شبه الكامل، وارتفاع أسعار المحروقات،.
وشدد فقيه على أهمية اطلاق المشروع بشكل رسمي اليوم من المحافظة، لافتا الى ضرورة الاستفادة من كل مصادر المياه في الجنوب ضمن صلاحيات "مؤسسة مياه لبنان الجنوبي" التي تنسق مع المحافظة والبلديات لضمان استمرار التغذية بالمياه.
د . ضاهر
من جهته عرض الدكتور وسيم ضاهر لأهمية المشروع في استراتيجية "المؤسسة" الخمسية التي وضعت عام 2020 وهو واحد من مشاريع تطوير منظومة النبطية المائية ورفدها بالمصادر الجديدة، لا سيما في هذه الظروف التي تجعله من أولويات الأولويات نظراً لتفاقم ازمة الكهرباء وارتفاع أسعار المحروقات لما يمثله من حل نموذجي لتوفير تكاليف الطاقة نظراً لاعتماده من المصدر الى المواطن على الجاذبية بشكل كامل.
الاستشاري
وخلال الاجتماع قدم الاستشاري "BTD" عرضاً مفصلاً للدراسات التي قام المشروع عليها لا سيما الدراسة الموضوعة عام 2005 من قبل مجلس الانماء والإعمار وللتعديلات التي أدخلت عليها لضمان الاستفادة الجزئية من مياه الفائض الشتوي لنبع الطاسة، شارحاً أن هذا القسم من المشروع لا يتجاوز ال30 بالمئة من المشروع الأساسي والذي يهدف لصيانة وتأهيل وتطوير منشآت "نبع الطاسة" الموجودة منذ عشرات السنين دون صيانة أو تطوير.
واشار بيان اصدرته "مؤسسة مياه لبنان الجنوبي" الى انه خلال العرض الفني جرى نقاش بين الاستشاري وممثلي الجمعيات المشاركة تم خلاله الإجابة "فنياً وعلمياً" على كافة الأسئلة والهواجس، والتأكيد على ان الاستفادة محصورة بخمسة شهور هي ذروة فيضان النبع وان القدرة الاستيعابية للأقنية والمستوعبات لا يمكن أن تتجاوز 9٪ مما يفيض من نوافذ النبع باتجاه النهر . وقد استكمل الاجتماع بعرض ونقاش باقي التفاصيل الفنية والهندسية للمشروع.
واشارت "المؤسسة" في بيانها الى انه في ختام الاجتماع وقع المجتمعون على محضر الجلسة مع تاكيد موافقتهم وتأييدهم لاستكمال مشروع "صيانة وتأهيل وتطوير منشآت نبع الطاسة" بما فيه مشروع "الاستفادة من الفائض الشتوي لمياه نبع الطاسة" ... باستثناء احدى الجمعيات التي انسحبت قبل اختتام الجلسة.