صيدا - "الإتجاه".
اكد الأمين العام ل"التنظيم الشعبي الناصري" النائب الدكتور أسامة سعد ان "أمن مدينة صيدا من أمن مخيم عين الحلوة، وأمن المخيم من أمن المدينة واليوم توجد ازمة في المخيم علينا معالجتها لنريح الأجواء في المخيم وفي المدينة لأن هذه الأجواء تنعكس على بعضها".
كلام النائب سعد جاء خلال الاجتماع الذي عقده اليوم "اللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني في مقر قيادة "التنظيم"، بحضور ممثلي الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية. وتم خلال اللقاء استعراض الأوضاع الراهنة في مخيم عين الحلوة.
سعد كلمة
وقد استهل النائب سعد الاجتماع قائلا : هناك أزمة موجودة اليوم في مخيم عين الحلوة ، وهناك حاجة لجهد مشترك ومخلص للخروج من المشكلة منعاً من الوصول إلى مزيد من التوترات , وهذا الامر يرتب علينا مسؤوليات لاننا نعتبر أن حالنا واحد .. وأمن المدينة من أمن المخيم، وأمن المخيم من أمن المدينة .. والأمن الوطني اللبناني وأمن الشعب الفلسطيني واحد.. ونحن لا نستثني أي قضية من القضايا من حساباتنا لأن أمننا مشترك .. ونضالنا مشترك .. وحياتنا مشتركة .. والمحطات التاريخية تشهد على ذلك ..
ولفت سعد الى : إن القضية الطارئة في المخيم تحتاج إلى علاج، ونحن جاهزون للمساعدة .. وخلال المرحلة السابقة أبدتالفصائل الفلسطينية حرصاً عالي المستوى لمعالجة أوضاع المخيم خدمة لشعبنا اللبناني والفلسطيني .. واليوم نحن أمام أزمة علينا معالجتها بشكل صحيح بشكل يرضي كل الأطراف ويرضي شعبنا .. لانه يهمنا الناس والمصلحة العامة، والحفاظ على أمن شعبنا هو الأساس، و كلنا بالتصرف لمعالجة أي قضية .. ونحن لا نريد لهذه الحادثة أن تنغص الاستقرار الموجود وتؤثر عليه.. كان التفاهم الموجود يمنع أي فرد من الإخلال بالأمن وممارسة أي تعدٍ على الآخر، وفي حال تم ذلك كانت الفصائل مستعدة لتسليم من يخطىء وتضع حداً لذلك ..
وختم سعد : علينا معالجة الموضوع انطلاقا من هذه الثوابت والتفاهمات التي كانت نتائجها إيجابية للمخيم ومحيطه وللمدينة .. وعلينا معالجة هذا الموضوع لنريح الأجواء في المخيم والمدينة لأن هذه الأجواء تنعكس على بعضها".
بيان
وصدر عن المجتمعين البيان التالي:
وجه اللقاء التحية لانتفاضة الشعب الفلسطيني المستمرة داخل الأراضي المحتلة، مشيداً بالعمليات الجريئة التي يقوم بها الأبطال الفلسطينيون في الداخل، موجهاً تحية الإكبار والإجلال للشهداء والجرحى الذين يسطرون بدمائهم أروع الملاحم بوجه الكيان الغاصب متمنياً للجرحى الشفاء العاجل والحرية للأسرى المعتقلين.
وأكد اللقاء على ضرورة معالجة آثار الجريمة التي ارتكبت بحق الشهيد المظلوم "محمود زبيدات" متوجهاً بأحر التعازي لأهل الشهيد خصوصاً، وأهالي المخيم عموماً راجياً إفساح المجال للمبادرات الجارية للتوصل إلى تسليم القاتل للقضاء اللبناني بأسرع وقت.
واشار بيان "اللقاء" الى "أن كل الأطراف المتمثلة في هيئة العمل الفلسطيني المشترك كانت قد اتفقت على أن يتم معالجة كل الأمور المشابهة لما حصل مؤخراً في عين الحلوة بالقانون وعدم الاحتكام للسلاح". منوها "بروح المسؤولية العالية لدى هيئة العمل الفلسطيني المشترك والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية التي تعمل لمعالجة هذه المسألة".
وختم البيان "إن الشعب الفلسطيني يعيش ظروفاً اقتصادية ومعيشية صعبة في ظل الانهيار الاقتصادي في لبنان لذا نطالب "الأنروا" بتحمل مسؤولياتها وذلك بتفعيل برنامج الطوارىء خدمة للاجئين الفلسطينين".