صيدا - "الإتجاه".
تبهر عاصمة الجنوب صيدا زوارها وضيوفها للأسبوع الثالث على التوالي ،بالأجواء الرمضانية المميزة التي ينبض بها قلب المدينة القديمة بأنشطة منوعة ضمن فعاليات " صيدا مدينة رمضانية " المستمرة بعد الإفطار من كل ليلة من ليالي الشهر المبارك.
حركة وافدين من المدينة وخارجها ومن مختلف المناطق اللبنانية تزدحم بهم الأحياء والمعالم التراثية والتاريخية ، يتقاطرون الى مختلف ساحاتها ومقاهيها ومعالمها التراثية .
وفي هذا السياق ، كانت المدينة القديمة ليلتي السبت والأحد وجهة لآلاف الزائرين الذين استقطبهم خان الإفرنج بمهرجان " صيداوي أح " الذي نظمه على مدى يومين ناديا" روتاراكت وانتراكت – صيدا " بالتعاون مع "مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة" ، وشارك فيه ما يزيد عن 66 مؤسسة وجمعية وجهة عارضة بأسواق واجنحة للمأكولات والحلويات والحرف، وتخللته أمسيات فنية وتراثية وأنشطة ترفيهية وامتد من فترة الإفطار وحتى السحور من كل ليلة ويعود ريع هذا المهرجان لدعم القطاع التربوي في صيدا.
الحريري
وجالت رئيسة "مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة" السيدة بهية الحريري على أنشطة " صيدا مدينة رمضانية " انطلاقاً من خان الافرنج حيث زارت " مهرجان صيداوي أح " بحضور عدد من أعضاء المجلس البلدي للمدينة ووفد من تيار المستقبل برئاسة منسق عام التيار في صيدا والجنوب الأستاذ مازن حشيشو , ومفوض عام كشافة لبنان المستقبل القائد مصطفى حبلي ، ورافقهم في الجولة رئيس نادي "روتاراكت " الأستاذ احمد عبد الله ورئيس نادي "انتراكت " الأستاذ عمر الحاج حسين وممثل "مؤسسة الحريري" في "لجنة صيدا مدينة رمضانية" الأستاذ أحمد كساب .
وكان باستقبال الحريري ورواد المهرجان الفرقة الموسيقية لكشافة لبنان المستقبل التي عزفت مقطوعات موسيقية من أجواء الشهر المبارك .
وشملت جولة الحريري معرض الحرف وسوق المأكولات والحلويات ومعرض "حكاية الأزرق" ، حيث اطلعت من المنظمين والعارضين على ما يتم عرضه ، وما يتم تنظيمه من أنشطة ضمن المهرجان.
بعد ذلك انتقلت الحريري والوفد المرافق الى ساحة باب السراي حيث شاركت رواد المقاهي التراثية الأجواء الرمضانية المميزة ، بحضور رئيس "جمعية التنمية للإنسان والبيئة" الأستاذ فضل الله حسونة حيث استكملت الجولة برفقته الى مركز بلدية صيدا في المدينة القديمة والذي يستضيف معرض صور " ذاكرة لبنان"، ومن هناك تابعت الحريري جولتها على عدد من المقاهي والديوانيات ، فالتقت بعض روادها مطلعة من القيمين عليها على حركة الوافدين اليها خلال ليالي رمضان . واختتمت الحريري الجولة في ساحة ضهر المير ، وزارت هناك مقر جمعية الكشاف المسلم.
وفي ختام الجولة، اعتبرت الحريري أن صيدا تؤكد أنها مدينة تتوق للحياة والفرح وتستحقهما ، وأن ما نشهده من نجاح للفعاليات والأنشطة الرمضانية وما يسجل من حركة وافدين ورواد للساحات والمقاهي والمعالم التراثية ، هو دليل على أن لا شيء مستحيلاً اذا توافرت الإرادة ، وأن هذا النجاح هو نتيجة لهذا التعاون والتكامل بين مختلف مكونات المدينة ومجتمعها الأهلي وقطاعاتها تحت مظلة البلدية، وأكدت أنه بالإمكان تحويل الأزمة الى فرصة ، وفي ظل ما يمر به البلد من أزمات ، يمكن أن تشكل فرصة لإستنهاض المدينة وإعادة دفع عجلة الحياة والاقتصاد فيها، ويؤكد قدرة اللبنانيين ان شاء الله على اجتياز هذه المرحلة البالغة الصعوبة".