صيدا - "الإتجاه".
أحيا التنظيم الشعبي الناصري واللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني الذكرى الثالثة لرحيل المنا ضل " محمد ظاهر " في مهرجان أقيم في مركز معروف سعد الثقافي في صيدا.
حضر المهرجان إلى جانب الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد وعائلة الفقيد، ممثلو أحزاب لبنانية وفصائل فلسطينية، ورجال دين، ورؤساء بلديات ومخاتير، وحشد من المحبين.
بدأ المهرجان بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، وبقراءة الفاتحة لروح المنا ضل محمد ظاهر وسائر شهداء المقاومة الوطنية.
وتخلل المهرجان تقديم الدكتور أسامة سعد درعاً تذكارياً لعائلة المنا ضل الراحل محمد ظاهر عربون تقدير ووفاء لذكراه الطيبة.
عريف المهرجان خليل المتبولي كانت له كلمة، قال فيها:
ثلاث سنواتٍ مرّت على غيابك يا أبا مصطفى ، وما زلنا مذهولين كيف تركتنا دون استئذان ... لم تقل شيئًا ... عرفنا من صمتك أنّ قلبك قد توقف وحملك إلى عالم الغياب ... امتطيت فرس الريح قاصدًا اللامكان واللازمان ... ارتفعت إلى القصيدة ، وارتفعت القصيدة بك إلى عالم لم نعلمه ربما يكون أفضل مما
نحن فيه ... لم تقل كلمة ... رحت مغادرًا إلى الحلم الصعب ... ونمت فوق السحاب ... الثلج يتساقط من العين والكلمات تغادر الجسد ... ثلاث سنوات مرّت وما زال صوتك يهدر ويرج في سماء صيدا التي أحبّتك واحببتها ، صيدا لم تصدّق أن الشاب الذي عرج من ضيعته كفررمان ، والذي تلقى علومه فيها وترعرع بين أحضانها ، وقاوم في أحيائها وزواريبها ، وتزوّج من بناتها حتى أصبح صيداويًا للنخاع ... يرحل بصمت ...
لم تصدّق صيدا أنّ هذا الشاب الطموح الذي كان في عمر الأربعة عشرة سنة الذي آمن بخطٍّ عروبي منا ضل مكافح خط الش هيد معروف سعد والذي رافقه حتى مماته ومن بعده تابع المسيرة النضالية مع رمز المق اومة الوطنية الأخ مصطفى سعد رحمه الله ليلتحق معه في صفوف التنظيم الشعبي الناصري ويكون السند له والمعين والمقاوم حتى وفاته ، ومن بعده مع الأخ الدكتور أسامة سعد حمل معه راية الناصرية بالدفاع عن حقوق الناس ، وتكفّل بحمل أهم قضية ، وهي القضية الفلسطينية بالدفاع عنها وعن الشعب الفلسطيني حتى أصبح فلسطيني الهوى لبناني الهوية ... يرحل بصمت ...
ثلاث سنوات مرّت وما زالت صورتك في أذهاننا ... صورة هذا الجسد الشامخ كالجبل المق اوم الصامد المدافع عن الوطن ... لا نزال نستذكر مقا وم تك وعنفوانك في وجه الإحتلال الصهيوني ، وكيف جابهتهم حتى اعتقلوك في العام 82 إبان الإجتياح الإسرائيلي وزجّوك في سجن عتليت داخل فلسطين المحتلة ، وخرجت صلبًا أكثر وأقوى وتابعت نضا لك ... لم يثنيك شيء عن ذلك لأنك من مدرسة الشرف والنضا ل مدرسة معروف سعد ، لم تعش المناطقية والمذهبية لأنك وطني بامتياز ...
أمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد كانت له كلمة، قال فيها:
مفاجئ وموجع كان رحيلك...
وأنت صاحب الحضور القوي أينما كنت ومع من كنت...
أحياء وحواري وزواريب ومقاهي صيدا الشعبية تفتقدك...
كفررمان وبلدات وقرى ودساكر الجنوب قد آلمها غيابك...
مخيم عين الحلوة بأحيائه وقواطعه وكل ركن فيه يسأل عنك...
أخوتك في التنظيم الشعبي الناصري ورفاقك في الأحزاب الوطنية والفصائل الفلسطينية قد خسروا قيادياً بارزاً وفاعلاً وجريئاً...
هو محمد ضاهر إبن الفئات الشعبية والمنحاز لقضاياها...
هو المحاور والمقدام وصاحب الرأي الجريء...
منا ضل في صفوف الحركة الوطنية، وقيادي في الأمن الشعبي واللجان الشعبية، وفاعل في صفوف جبهة المقا ومة الوطنية...
تحمل بإخلاص ووفاء وصدق مسؤولية علاقة التنظيم الشعبي الناصري مع الفصائل الفلسطينية والقوى الشعبية الفلسطينية، فكان دوره المميز استمراراً لشراكة نضا ل وكفاح مديد...
وقال سعد:
تستمر حملة الإفقار والتجويع والإذلال ضد الشعب اللبناني ...
الظلم والقهر بلغ مداه...
آفاق المعالجات المنصفة لشعبنا تكاد أن تكون مغلقة تماماً ...
تلك أوضاع مقلقة قد تؤسس لفوضى ومخاطر من كل نوع...
هي منظومة سياسية طائفية مذهبية مجرمة قد أطبقت على خناق اللبنانيين...
حقوق الناس قد أهدرت، وكرامتهم الإنسانية قد انتهكت...
هل نسكت؟ هل نستكين؟ هل نقبل بالهوان ولا نتحرك؟
أبداً لن نسكت لن نستكين ولن نقبل بالهوان بل لا بد أن نتحرك...
تلك مهمة يجب ألا يتقدم عليها مهمة...
فلا كرامة لوطن بلا كرامة شعبه...
لا نهضة لوطن وقد ضاعت حقوق شعبه واستوطنه الفساد والنهب...
لا خلاص لوطن وقد قبض على مقاديره من بدد مصالح شعبه خدمةً لأطماعه ومصالحه الخاصة...
لا سيادة لشعب فوق أرض وطنه وقد استتبع حكامه أنفسهم لشرق وغرب ودول شتى...
أليس ذلك كفيل بإطلاق عشرات الثورات والانتفا ضات ذوداً عن كرامة الوطن وكرامة الإنسان...
هلموا نلملم شتاتنا ونرسم طريق الخلاص والإنقاذ والكرامة...
أيها الوطنيون اللاطائفيون المؤمنون بالدولة العصرية العادلة المنيعة.. لنفتح سوياً مسارات جديدة وجدية للتغيير الديمقراطي، بدلاً من مسارات الانحدار والفوضى والمخاطر والضياع وتفكك الدولة...
لنصنع سوياً ميزان قوى جديد وواقع سياسي جديد لدولة تنتمي لعصرها وتريدها بشدة الأجيال الجديدة..
أما فلسطين التي لها مكانتها الخاصة في مسيرة محمد ضاهر النضا لية...
فلسطين هذه يواجه شعبها الأبي العدوان العنصري الاستيطاني بإرادة صلبة وببسالة وبإصرار على انتزاع حقوقه الوطنية فوق أرضه فلسطين...
تضحيات تليها تضحيات، بلا كلل ولا ملل... شه داء، جرحى، أسرى بعشرات الآلاف، ومسيرة النضا ل لم ولن تتوقف...
تلك نذر النصر المبين لشعب معطاء...
وتلك أيضاً شارات العار والخزي على جبين المطبعين مع المحتل العنصري، مرتكب المجازر، عدو فلسطين وعدو الشعوب العربية...
كل الحب والمساندة لشعب فلسطين أينما كان في الأرض المحتلة أو في الشتات...
وختم سعد بالقول:
التحية لروحك أيها الأخ والصديق محمد ضاهر...
العزاء لنا ، أحزاب وفصائل، ولصيدا ولكفررمان ولكل من أحببت...
اللهم ألهم عائلته الصبر، زوجته حُسن بديع ، وبناته مايا، غني، وغنوة... وأخوته وأخواته ولنا ولم من بعدك الذكرى الطيبة والسيرة العطرة...
كلمة فلسطين ألقاها أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات، قال فيها:
أيام مباركة اليوم نحيي فيها ذكرى أخ كبير وقائد من قادة الناصرية والتنظيم الشعبي الناصري والحركة الوطنية اللبنانية، فلسطيني ووطني بامتياز، وهو عندما نتحدث عنه نتذكر سيرته النضا لية والكفاحية العطرة.
نعم إنه مناضل ومكافح من أجل قضية عادلة وهي القضية المركزة للأمتين العربية والإسلامية. وتأبينه اليوم في هذه الأيام المباركة، في الجمعة الأخيرة من رمضان، يوم القدس الذي يحييه العالم اليوم دعماً لأهلنا في القدس، هو نضا ل المرابطين والمرابطات الماجدات الذين يدافعون عن المسجد الأقصى وعن كنيسة القيامة وعن مقدساتنا الإسلامية والمسيحية.. نعم إنهم في الخط الأول يدافعون عنا جميعاً .. نحن نعتبر أن القدس العربية هي ركن من أركان هويتنا الإسلامية، وركن من أركان هويتنا العربية .. وركن من أركان هويتنا الإنسانية .. من دون القدس لا يمكن أن يدعي أحد منا أن هويته مكتملة.. لذلك اليوم ونحن ندعم القدس وندعم فلسطين والضفة الغربية البطلة، وغزة هاشم، وأهلنا في 48 ، وكل جماهير شعبنا المكافح، ومن خلفهم وإلى جانبهم كل المقا ومين وكل الشه داء الذين است شه دوا من أجل فلسطين وعلى درب فلسطين ..
وقال أبو العردات:
نعم الراحل الكبير أبو مصطفى هو من هذه الخامة وهذه القماشة .. قماشة المنا ضلين والش ه داء .. عندما نذكر أحدهم كأنما نذكرهم جميعاً .. بدأ نضا له مع التنظيم الناصري، ونحن نعرف أن الش ه يد معروف سعد رحمه الله قاتل في فلسطين في معركة المالكية، وربما تعرفون أن هناك شه داء من صيدا سقطوا في هذه المعركة ومعارك أخرى في 48، ومنهم الشاب أديب عكرة، ومحمد زغيب والعديد من الشه داء، واستمرت القافلة والمسيرة من جيل إلى جيل .. بعده معروف سعد، بعده مصطفى سعد وناتاشا سعد، وأبو درويش سكيني، والعديد العديد من شه داء صيدا .. لا يتسع المقام لتعدادهم .. هذه الراية التي تحملها الأجيال على درب فلسطين ومن أجل فلسطين ورثتها هذه الثورة الفلسطينية وحلفائها هنا في المقا ومة الوطنية والإسلامية لأجيال تقاتل بكل جدارة واقتدار .. نعم أجيال نشأت بعد اتفاق أوسلو .. لكن القضية الفلسطينية بقيت في عقولهم وقلوبهم ووجدانهم .. لذلك عندما نتحدث اليوم عن النضا ل والكفاح والثورة وفلسطين والقدس إنما نتحدث عن كل هؤلاء المنا ضلين الذين قضوا وما زالوا يحملون الراية حتى النصر .. ولا ننسى الأسرى والمعتقلين الأبطال .. وهذا الكفاح والمدرسة التي أسسوها داخل السجون والتي كسرت إرادة الاحتلال خلال إضرابهم في الشهر الماضي.. وانتصروا على قرارات عامير والحكومة الإسرائيلية بفضل وحدتهم .. وفي المسجد الأقصى الوحدة الفلسطينية وأبطال القدس أجبروا حكومة نتنياهو على إلغاء اقتحامات المستوطنين طيلة شهر رمضان وهذا إنجاز يتحقق بفضل دماء الشه داء وأهالي الشه داء وأمهاتهم ..
لذلك يا أخي أبو مصطفى .. أيها الأخ العزيز .. الذي افتقدناك في المخيمات .. بخاصة مخيم عين الحلوة وباقي المخيمات .. افتقدناك لأنك كنت في كل محنة ومشكلة في المخيم تتواجد بيننا .. بينما هناك البعض آثر لنفسه السلامة.. أبو مصطفى كان من هذه الخامة والقماشة التي لم تترك المخيم، ونحن نقدر دورهم وجهدهم .. أنا أحيي هذه العائلة الكريمة والمناضلة وأحيي التنظيم الشعبي الناصري وكل المناضلين على درب الحرية والاستقلال والكرامة الوطنية، وكل العروبيين أصحاب القضية العربية الصافية الخالصة التي تؤمن بأن في الوحدة القوة، وفي الاختلاف والتناحر الضعف والوهم والموت ..
أبو مصطفى كان من هذه الخامة، وكان صاحب قلب كبير ومحب للجميع لذلك أحبه الجميع .. يا أخي أبو مصطفى وكل المنا ضلين .. فلسطين ستنتصر .. وأقول بلغة الواثق تماماً من خلال الإرادة والإيمان التي نتمتع بها اليوم أن النضال الصهيوني يتآكل نتيجة بطشهم وحقدهم ونازيتهم .. نعم يتآكل ويهدد الكيان الوجودي لدولة الاحتلال .. والمقا ومة تتصاعد موحدة في فلسطين .. ولا بد لهذه المقا ومة وكل من يدعموها أن تنتصر .. القدس ستكون دولة لفلسطين والعاصمة الروحية لكل العرب والمسلمين .. إن عاجلاً أم آجلاً .. كما قال الشه يد أبو عمار رحمه الله سيرفع شبلاً أو زهرة .. أنا واثق أن هذا الجيل سيرفع مع الشبل علم فلسطين فوق أسوار القدس وكنائس القدس ومساجد القدس .. عاشت فلسطين ، وعاشت ذكرى صاحب الذكرى .. وإنها لثورة حتى النصر ..
كلمة أهل الفقيد قدمها الدكتور حسين ظاهر، ومما جاء فيها:
نلتقي اليوم، في الذكرى السنوية الثالثة لرحيل المنا ضل العزيز المرحوم محمد مصطفى ظاهر، تغمده الله بواسع رحمته ورضوانه، وجعل مثواه روضة من رياض الجنة، إنه غفور رحيم.
في هذه المناسبة، سيداتي وسادتي، إسمحوا لي بداية أن أتقدم، باسم عائلة المرحوم أبو مصطفى بخالص الشكر والتقدير لمنظمي هذا الاحتفال التكريمي، الممثلين باللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني.
برعاية التنظيم الشعبي الناصري ورئيسه الدكتور أسامة سعد، أشكركم على وفائكم، وعلى حرصكم على العهد، وعلى تاريخ النضا ل، وعلى حفظكم الود مع عائلة الفقيد الراحل. وبدورنا أيضاً، لا يسعنا إلا أن نجل ونحترم هذه المبادرة الكريمة، وأن نقدر عالياّ هذا الوفاء، وهذا الحرص الصادق.
ونحن اليوم، كعائلة، لسنا بصدد تعداد مآثر الراحل، الغالي والحبيب، أو استعراض أنشطته الاجتماعية، وخدماته الإنسانية، أو سرد مراحل نضا لاته على المستويين الوطني والقومي، أو تضحياته من أجل القضية الفلسطينية، من خلال انخراطه في العمل مع مختلف الفصائل، لما فيه المصلحة الوطنية الفلسطينية، والمصلحة الوطنية اللبنانية، ودعم العمل المقا وم ضد العدو الصهيوني وأعوانه.
لقد خبرتموه أنتم، وعايشتموه، في التنظيم، وفي الساحات الوطنية، وهو في مقتبل العمر، كما في مرحلة الشباب والعطاء مع رفيقه المرحوم مصطفى سعد أبو معروف، وحتى لحظاته الأخيرة. وها أنتم اليوم تقولون فيه، ما لا يقال، إلا في الرجال الرجال.. الرجال الشرفاء، والصادقين والمضحين من غير حساب.
لقد افتقدتموه في ساحاتكم النضا لية، كادراً فاعلاً، وعضواً مبادراً، ومنا ضلاً معطاءً مضحياً.
افتقدتموه اليوم، في يوم القدس العالمي، إذ كان موضوع القدس بالنسبة إليه، يمثل جزءاً من الأيديولوجية والعقيدة، وهاجساً دائماً على مستوى التفكير، والممارسة العملية.
أنا نحن، أيها السيدات والسادة، فقد افتقدناه في كل الأمكنة، في كل الساحات والباحات والزوايا. افتقدناه ركناً من أركان العائلة الطيبين، إذ كان دائم الحضور معها في السراء والضراء. وافتقدناه وجيهاً من وجهاء كفررمان المخلصين والمسؤولين. كما افتقده بيته، أبا للعائلة، رؤوفاً لبناته: مايا وغنى وغنوة، وزوجاً رحيماً وفياً لشريكة حياته أم مصطفى، وأخاً عطوفاً على إخوانه وأخواته، وصديقاً صدوقاً لكل من صادقه، وزميلاً خلوقاً لكل من ماشاه، وابن عم حليم محب وغيور على الجميع، فكان محبوباً، من كل ذي صلة به، ومن كل من عرفه دون استثناء. لذا، سيبقى حاضراً فينا جميعاً، ولن ننساه. ولن ننساه مهما طال الزمان.
ابن عمنا الحبيب .. أبا مصطفى ، نم قرير العين .. إن تاريخك مشرف بكل المقاييس.. وإن سألتنا عن القدس والمسجد الأقصى، فإن للقدس حماةٌ أشداء، وإن حرمة الأقصى لم تستباح بعد اليوم.. وشعب فلسطين لن يستكين.. وشرفاء هذه الأمة، بحكمائها وقادتها ومقاوميها لم يخضعوا.. وإن الكيان الصهيوني الغاصب إلى انحلال وتفكك وزوال.. وإننا اليوم ومن على هذا المنبر العزيز على قلبك، نوجه باسمك ونيابة عنك: ألف تحية إلى روح رفيقك في درب النضال، إلى رمز المقا ومة الوطنية، المنا ضل مصطفى معروف سعد.
وألف تحية إلى المجاهدين المنتفضين في فلسطين، ضد الغطرسة الصهيونية، وندين معاً جرائم جيش العدو الدموية. كما نوجه كل التحايا إلى المقا ومة الوطنية، والمقا ومة الإسلامية في لبنان والمنطقة، التي تسهر ليل نهار، من أجل إسقاط المشروع الأميركي – الغربي – الصهيوني، في منطقة الأوسط، وترنو إلى تحرير القدس، والأرض، وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين الحبيبة.
ختاماً، عودٌ على بدء، باسم آل ظاهر، وأنسباء الفقيد، وأصدقائه، وعموم أهالي كفررمان، نوجه شكرنا الكبير للدكتور أسامة سعد، وللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني، ولجميع من حضر هذا الاحتفال المهيب أو اتصل، ونرجو الله أن يتغمد فقيدنا الغالي بواسع رحمته، وأن يربط على قلوبنا بجميل الصبر والعزاء، وأن يحفظكم جميعاً من كل أذى أو مكروه، وأن يرحم أمواتكم وأموات محبيكم، وأن يرفع منزلة الشه داء والمنا ضلين إلى أعلى عليين، وأن ينير درب الأمة، إلى الهداية والطريق القويم، طريق القدس والأقصى وكل فلسطين.