محمد صالح
شهدت عاصمة الجنوب صيدا ومنطقتها خلال الايام القليلة الماضية لقاءين متقاربين في التوقيت ما زال صداهما يتردد في الاروقة المعنية في المدينة ومحطيها او على مستوى العاصمة بيروت .
الاول اقيم في مدينة صيدا وكان لقاءا" تكريميا على شرف المدير العام السابق للامن العام اللواء عباس ابراهيم بدعوة من السيد طلال ارقدان , فكان حاشدا جدا بحضوره الواسع الذي لبى الدعوة وحضر ليس من صيدا ومنطقتها فحسب بل من الجنوب والعاصمة بيروت .. علما ان مروحة الحضور شملت نواب وسياسيين وحزبيين ورجال دين مسلمين ومسيحيين وفعاليات وشخصيات .
وفي هذا اللقاء ما زال مضمون الكلمة التي القاها اللواء ابراهيم بصفته راعي اللقاء كونه "المكرم" يتردد صداها في وسائل الاعلام حتى تاريخه خاصة لجهة ما ذكره عن مواصفات رئيس الجمهورية وغيرها من قضايا تطرق اليها اللواء ابراهيم في كلمته , اضافة الى ما كشفه من قضايا عندما كان مدير لمخابرات الجنوب وصولا الى ما اعلنه عن مدى العاطفة التي يكنّها لصيدا واهلها .
كما ان اللقاء بحد ذاته بهذا الحضور الواسع قد بيّن بوضوح مدى محبة صيدا ومنطقتها بكل مكوناتها للواء ابراهيم وما تكنّه له من احترام وتقدير .. وهذا الامر اشار اليه السيد ارقدان في كلمته عندما قال "لا ادري من يكرم من.. اهي صيدا التي عرفت اللواء ابراهيم عن كثب يوم شغل فيها منصب مدير مخابرات الجنوب وكانت له الايادي البيضاء على المدينة وأمنها وسلامتها، ام هو اللواء ابراهيم يكرم المدينة بتشريفه وحضوره اليها.. في الحالتين لا فرق ابدا, فثمة علاقة عشق وعرفان قديمة تجمع عاصمة الجنوب باللواء إبراهيم التي تبادله واهلها الحب بالحب والوفاء بالوفاء".
اما اللقاء الثاني فقد أقامه رئيس بلدية لبعا – شرق صيدا (قضاء جزين) السيد فادي رومانوس في دارته في البلدة .
وبناء" للدعوة الموجهة للمشاركة في "حفل افطار بحضور السفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا واساقفة صيدا".
ووفق ما يتردد في صيدا ان السيد رومانوس قد وجه الدعوة الى نواب وفعاليات واقطاب ورجال دين ورؤساء بلديات ومخاتير في صيدا ومنطقتها وجزين .
.. لكن لوحظ لاحقا (وفقا لما نشر عن هذا اللقاء من خبر وصور) وما ذكر ايضا هو غياب السفير البابوي باولو بورجيا عنه .. لكن حضر كل من المطرانين مارون العمار وايلي بشارة الحداد .
كما كان لافتا ايضا غياب مكونات رئيسيه صيداويه نيابية وفعاليات ورجال دين على "مستوى المفتي" وبلدية ومخاتير وغيرها من الجهات المدعوة.. بالرغم من وجود وجوه سياسية ورجال دين من المدينة ومحيطها قد حضرت وشاركت في اللقاء .
ويتردد في صيدا اليوم اسئلة عديدة في اتجاهات عدة من بينها اسئلة عن عدم مشاركة السفير البابوي وغيابه الذي كان طاغيا, وما تركه عدم حضوره من اثر على اللقاء بحد ذاته . وايضا ما هي الاسباب التي دفعت الجهات الصيداوية التي لم تحضر الى الغياب وكان غيابها حاضرا بقوة .. والا يستدعي الامر مراجعة نقدية لكل ما حصل في هذه المنطقة في الفترات السابقة .