أكّد وزير الإعلام في حكومة تصريف الاعمال المهندس زياد المكاريفي حديث الى"الحرة"، عبر برنامج "المشهد اللبناني" أنّ رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجيه "لن يستمرّ في ترشّحه لرئاسة الجمهورية ما لم يلمس موقفًا إيجابيًا من دول الخليج والدول العربية تجاه هذا الترشّح، وهو ليس في وارد تكرار تجربة الرئيس ميشال عون".
واعتبر أنّ "علاقة أي مرشّح مع دول الخليج ومع المحيط العربي شرط أساسي، وهذا اقتناع راسخ لدى فرنجيه وفريقه".
وسئل هل التقى الرئيس السوري بشّار الأسد الأسبوع الماضي، فقال: "لن أنفي ولن أؤكّد". أما عن لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فنفى حصول اللقاء، واضعًا الزيارة في إطار إطلاع الفرنسيّين على الضمانات التي طلبوها، علما ان بنودها هي موضوع العلاقة مع الخليج، الإستراتيجية الدفاعية، تهريب الكبتاغون، وملف النازحين السوريين، وسلاح حزب الله".
وعن امتناع الأحزاب المسيحية الثلاثة عن التصويت لفرنجيه أكّد المكاري أنّه "قادر على الحصول على ثلث أصوات المسيحيين في انتخابات الرئاسة من شخصيات مسيحيّة مستقلّة وأخرى ربما من تكتل لبنان القوي".
في المقابل لفتت مصادر سياسية لـ"الانباء الالكترونية" إلى أنه "بعد وصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ورئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض الى حائط مسدود تقريباً، عاد الحديث عن مخرج آخر يتمثل بإيجاد مرشح ثالث يستطيع أن يجمع حوله نواب المعارضة الـ 45 لأن هناك ما يزيد عن 20 نائبا لم يحددوا موقفهم بعد بانتظار التوافق على مرشح مقبول ليعلنوا تأييدهم له".
وبحسب المصادر فإن "اتصالات تجري بعيدا عن الإعلام مع عدد من رؤساء الكتل النيابية، وبتنسيق مع البطريرك الماروني مار بشارة الراعي، وقد قطعت شوطاً، لكنه يبقى غير ذي جدوى بانتظار أن يقترح أو يوافق الثنائي الشيعي".
وتقول مصادر متابعة لـ"الأنباء الكويتية"، ان "ثمة اجماعا على مستوى اللقاء الخماسي المرتقب على اختيار رئيس للبنان، من خارج منظومة الفساد السياسي، والا يكون شارك في الحكم خلال العقود الثلاثة الفائتة، مع استثناء موقف فرنسا، التي مازالت تسعى الى تسويق سليمان فرنجية في الوقت الذي تجاهل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الموضوع الرئاسي، في خطابه الأخير، ولذلك دلالاته بالتأكيد".
واكدت المصادر ان "المطلوب رئيس يجيد ادارة الأزمة اللبنانية باتجاه الحلول، لا رئيس يعيد إنعاش المنظومة المتهالكة".
وشددت المصادر على ان الأجواء الرئاسية في الداخل مغلقة، بانتظار ان يحين دور لبنان، بالولوج الى غرفة العناية الدولية والإقليمية الفائقة، والذي بات واضحا انه تراجع قليلا، على سلم الاهتمامات الخارجية، بعد تقدم الأزمة السودانية الدموية والتي تستدرج صراعا دوليا، لم يتم إطفاؤها بعد .