محمد صالح
صدح صوت الفنان خالد العبدالله في ارجاء عاصمة الجنوب صيدا , اخذنا الى الماضي الذي بات بعيدا , الى ذاك الزمن الجميل الذي نتوق اليه في كل لحظة ..
من أرجاء متحف قصر آل دبانة التراثي الجميل للغاية في المدينة الصيداوية العتيقة , من باحته الخارجية الفسيحة , ومن اجواء ما تعيشه كل ليلة هذه المدينة بمناسبة شهر رمضان الكريم .. خرج صوت العبدالله مغنيا ,منشدا , صادحا للشيخ امام واحمد فؤاد نجم , مسترجعا نبضات من وقائع تلك الايام بسنينها بحلوها ومرها , الى محمد عبد الوهاب ذاك الصوت الطربي الاصيل ,الشجي , الى الحلاج وما يعنيه لهواة و"ذويقة" هذا اللون الغنائي , مرورا بإهذوجة بحرية صيدا ونشيدهم الدائم "يا بحرية هيلا هيلا" للفنان مارسيل خليفة كعربون حب وتحية لعاصمة الجنوب .
امتع الفنان خالد العبدالله وفرقته على مدى ساعة ونصف الساعة الجمهور الواسع الذي حضر وشارك في تلك الامسية وتفاعل معه الى حد التماهي ,مصفقا , مرددا تلك الاغاني بصوت عالي , هذا التفاعل لم يقتصر على جيل الشباب الذي شكّل النسبة الاكبر من الحضور , بل على كل من حضر تلك الامسية .
من متحف "قصر دبانة" الذي يشكل مركز وصل بين المدينة القديمة التراثية وصيدا الحديثة , من باحتة الخارجية التي تطل على سوق صيدا التجاري النابض بالحياة هذه الايام غنى العبدالله وقدّم باقة جميله اختارها بعناية .. فكانت أمسية طربية أصيلة تحاكي في أصالتها ما يختزنه هذا القصر من عبق تاريخي شاهد على مدينة صيدا. وقد حضرها كل من السيدة إيمان سعد ممثلة النائب الدكتور أسامة سعد، ومدير عام وزارة الخارجية السفير هاني شميطلي، ورئيس الدائرة العربية في وزارة الخارجية والمغتربين السفير علي المولى، والقاضي مازن عاصي ، وممثلين عن الهيئات ألاهلية والاجتماعية والاعلامية ، بالاضافة الى عدد من رجال الأعمال والمهتمين ,ومديرة قصر دبانة السيدة الفت البابا .
وهذه الامسية تأتي من ضمن برنامج من الأنشطة الفنية والثقافية التي اقيمت لتسليط الضوء على مدينة صيدا، في محاولة جادة لتثبيت موقعها على الخارطة الثقافية والفنية في لبنان . وقد نظمها كل من السيدة جمال عيسى والسيد يوسف كليب وهي الثانية بعد أمسية الفنانة أميمة الخليل والفنان زياد الأحمدية.
عيسى
افتتحت الأمسية بكلمة ترحيب من السيدة عيسى التي أثنت على الجهود التي بذلت من أجل إنجاح مشروع صيدا مدينة رمضانية"، متمنية ان تنبض هذه المدينة بالحياة على مدار العام وليس فقط في شهر رمضان.
العبدالله
من جهته رحب الفنان خالد العبدالله بالحضور، وشكر القيمين على الأمسية, معربا عن حبه لصيدا , وبعد ذلك امتشق عوده الرنان وراح يغني آخذا" الحضور الى عالم آخر , الى ذاك الفن الطربي الاصيل , الى تلك الاغاني بلحنها وكلماتها ومعانيها ومضمونها الذي يحكي قصصا وحكايات عن تلك المرحلة .
اشارة الى ان فرقة خالد العبدالله مكونة من اسامة الخطيب (غيتار بايس)، علي الخطيب (رق)، غابي خليل (كمنجة)، ايلي عيراني (طبلة)