تعليقا على ما يجري في مدينة صيدا، اصدر "تجمع عل صوتك" البيان الآتي:
يبدو ان الانهماك الشديد بقضايا الناس ، ومصالح المدينة وعلاقتها بالمحيط جعل المجلس البلدي والقوى السياسية الحالية الداعمة له لا ينتبهون للحريق المندلع في جبل النفايات الجديد الملاصق لمعمل المعالجة المتوقف عن العمل منذ فترة طويلة، الذي اختصرت ادارة المعمل عمله على استقبال ما يصلها من نفايات وتسجيل اوزانها لقبض كلفة المعالجة من جيوب المواطنين.
حتى اللحظة فإن المجلس البلدي مصر على ان المعمل يشتغل وأن المشكلة بالمستحقات، كما يرد في البيانات والتصريحات الصادرة عن المجلس البلدي، وفي النقاشات التي تجري مع بعض اعضاء المجلس، يعترف هذا البعض ان المعمل متوقف عن العمل، ولكن يسأل:كيف نسترده ولا بديل لدينا؟
عذر أقبح من ذنب...وقد طرح "تجمع عل صوتك" مرارا وفي لقاءات عامة الحلول الممكنة والتي تبدأ بان من حق البلدية وحسب العقد الموقع استرداد المعمل والدعوة لإجراء مناقصة او بناء شراكة مع قطاع خاص متخصص لاعادة تجهيز المعمل وتشغيله، وليس لعب دور الشاهد لتسجيل اطنان النفايات وقبض المال بدون معالجة.
الحريق ما زال مستمرا والمدارس أقفلت أبوابها ظهر يوم الاثنين بسبب الدخان وتم نقل بعض الحالات الى المستشفى بسبب الدخان المنبعث من الحريق، ولم نسمع عن أي خطوة اخذتها السلطات المعنية بذلك، ولم نسمع باي موقف يترجم الى ممارسة من اي فاعلية ، اجتماعية كانت ام سياسية .
فالمجلس البلدي لمدينة صيدا ، والى جانبه الفاعليات الصيداوية مشغولون بلباس البحر وتحديد الاحتشام المطلوب للنزول الى شاطىء البحر، من دون السعي للبحث عن حلول واقعية لمجتمع متنوع وناس من ذوي الاراء المتباينة ايضا.. علما ان "تجمع عل صوتك" كان قد قدم العام الماضي خطة عامة للشاطىء الشمالي تأخذ بعين الاعتبار هذا الواقع، لكن المجلس البلدي رمى الخطة في ادراج مقفلة، ليطلع علينا بموقف يعلن فيه التزامه العادات والتقاليد على حساب القوانين والنظام العام.
يبدو ان صحة الناس هي في أسفل اهتمام المسؤولين. هل من مبادرة للضغط على السلطات لأخذ الموقف المناسب، ام يكتفي المجلس البلدي بنقد من يرفع الصوت دفاعا عن صحة الناس ، وقضايا المدينة.