صيدا - "الإتجاه".
وقّعت "جمعية محمد زيدان للإنماء في صيدا" وجامعة بيروت العربية - "كلية العمارة - التصميم والبيئة العمرانية" مذكرة تفاهم بينهما لتنفيذ عدّة مشاريع حيوبة وانمائية وعمرانية في مدينة صيدا القديمة.
حفل التوقيع اقيم في مقرّ "الجمعية" في صيدا حضره عن جامعة بيروت العربية رئيسها الدكتور عمرو جلال العدوي وعميدة كلية العمارة البروفسورة ابتهال يوسف البسطويسي والدكتور خالد صادق مساعد عميد الكلية والدكتورة هبة محسن بصفة استاذ مساعد والدكتور كريم سعد جلال بصفة استاذ مشارك.
وعن"جمعية محمد زيدان للإنماء" راعي "الجمعية" السيد محمد حسن زيدان ورئيسها المهندس الدكتور حاتم خضر بديع، بحضور المستشارة الخاصة للسيد زيدان المهندسة الأستاذة هيفاء الأمين، اضافة الى مشاركة الرئيس السابق ل"الجمعية" المهندس المخضرم الأستاذ خضر بديع وأمين السرّ المحامي الأستاذ عبد الحليم الزين وعضوا الهيئة الادارية ل"الجمعية" السيدة فرح زيدان والسيد ربيع العوجي.
كلمة "الجمعية"
استهلّ حفل التوقيع بكلمة السيدة فرح زيدان بإٍسم "الجمعية" مرحّبة بالحضور , واعربت عن مدى سعادة رئيس وأعضاء الجمعية بهذا التعاون مع جامعة بيروت العربية "الذي يصبّ في تحقيق اهداف وطموحات مشتركة", "مثمّنة الجهود التي تقوم بها جامعة بيروت العربية عموماً وكلية العمارة خصوصاً لخدمة المجتمع والطلاب الذين سيقدّمون الإستشارات الهندسية والعلمية المتعلّقة بالمشاريع المنوي تنفيذها وإعداد الخرائط التنفيذية وجدول المواصفات والكميات بالإضافة الى إجراء مسح ميداني للأمكنة المزمع تأهيلها.
وأكّدت السيّدة زيدان على "التزام الجمعية بإستمرار التعاون مع جامعة بيروت العربية من اجل تحقيق اهدافها بالمحافظة على تراث صيدا المعماري وابقاء المدينة متألقة بأحيائها وشوارعها ومقصداً للجميع من كل انحاء العالم".
من جهته رئيس الجامعة العربية الدكتور عمرو جلال العدوي القى كلمة عبّر فيها عن سعادته بالتفاهم القائم مع "جمعية محمد زيدان للإنماء" في صيدا موضحاً ان كلية العمارة في جامعة بيروت العربية قد نفّذت عدّة مشاريع في لبنان ولا سيّما في طرابلس وبيروت وصيدا، وتُجدّد اليوم التزامها بوضع امكانياتها في العمل الخيري وفي خدمة مدينة صيدا وأهلها.
زيدان
اما السيد محمد زيدان فقد أكّد على "ان ما تقوم به الجمعية في صيدا وما تنفّذه من مشاريع تطوّعية هو محض خدماتي وانمائي بدافع المحبة والتقدير لمدينة صيدا وتراثها ولأهلها ومن دون أيّة خلفيات مصلحية او طموحات خاصة".
مضيفاً "ان صيدا القديمة هي ثروة وطنية وعالمية من الواجب الحفاظ عليها وهي أجمل المدن القديمة المأهولة الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسّط. فمن غير المقبول ان تظلّ مهملة وخارج البرامج السياحية".
ولفت زيدان الى "ان اختيار ساحة باب السراي في صيدا كأول مشروع ينفذ بالتعاون مع جامعة بيروت العربية، مردّه الى موقعها في وسط المدينة القديمة والى اعتبارها نقطة التقاء عدّة احياء وتضم عدداً من المقاهي التقليدية التي يقصدها الزوار من كل حدب وصوب".
واوضح السيد زيدان ان "ميزانية المشروع قد رصدت والمعول عليه حالياً هو المباشرة بالتنفيذ وانجاز الأعمال في السرعة الممكنة وقبل شهر رمضان المبارك المقبل".
وختم زيدان متوجها بالشكر الى عميدة الكلية متمنياً ان يتكلّل هذا التعاون بالنجاح ويعود بالخيرات على مدينة صيدا واهلها.
البسطويسي
من جهتها أيّدت عميدة كلية العمارة البروفسورة ابتهال يوسف البسطويسي كلام السيد محمد زيدان لجهة "أن العمل المشترك المنشود بعيد كل البعد عن الغايات والمصالح الشخصية، وجامعة بيروت العربية تهتمّ بالعمل الخيري وبالعلاقات الإنسانية، وهي تتعاطى بهذا الأسلوب وتدخل من هذا الباب لخدمة الإنسان دون انتظار شيء مادي بالمقابل.
كما أكّدت البسطويسي على "ان هذا المشروع يحاكي احتياجات السكان وهو يشكّل بداية التعاون بين الجامعة والجمعية والذي ننشد ان يتكلّل بالنجاح للإستمرار والإنطلاق الى مشاريع ونجاحات أخرى كي نحصد جميعاً بنهاية المطاف كل الخير وان فريق العمل يضمّ طلاباً متخصصين يعملون تحت اشراف اساتذة مشهود لهم في العلم والخبرة الطويلة".
وبعد التوقيع عقد اجتماع ضمّ رئيس الجمعية المهندس الدكتور حاتم بديع مع عدد من المهندسين والمختصين من الطرفين لوضع آلية المباشرة بالتنفيذ . وفي الختام كانت جولة في صيدا القديمة وخاصة منطقة باب السراي للإطلاع الميداني.
مذكرة التفاهم
يذكر ان التوقيع على مذكرة التفاهم جاء بعد سلسلة لقاءات ومشارورات هدفت الى ارساء التعاون بين الطرفين في الحاضر والمستقبل، وقد اعربت "الجمعية" عن اهتمامها لحصول هذا التفاهم، نظرا لان كليّة العمارة في جامعة بيروت العربية كانت قد اجرت دراسات هندسية في عدد من أحياء صيدا القديمة ,وسبق لها ان أعدّت مسحاً ثلاثي الأبعاد شمل ساحة باب السراي , اضافة الى أعداد أبحاثاً وبرامج ودراسات مرتبطة بالموضوع.
مع الاشارة الى ان أولى ثمرة التفاهم مشروع تأهيل وترميم ساحة وواجهات باب السراي والتي تضمّ ثلاثين وحدة سكنية وعشرين محل تجاري وحرفي، على ان يتبعها تأهيل وترميم عدداً آخر من الأحياء والابنية القديمة والبنى التحتية في المدينة.