صيدا - "الإتجاه".
اكدت "جمعية تجار صيدا وضواحيها" ان القطاع التجاري في لبنان ما زال في غرفة العناية الفائقة الإقتصادية ، ويعيش على جرعات ضئيلة من النشاط التجاري لا يرقى الى ربع ما يحتاجه ليقف على قدميه من جديد...وعلى صعيد مدينة صيدا على سبيل المثال فإننا في"جمعية التجار" نلفت نظر المعنيين في المدينة الى عدد من المشكلات التي تعانيها صيدا وتؤثر سلباً على الحركة التجارية فيها ومنها :
"مشكلة تراكم النفايات والتأخر في رفعها من الشوارع وخاصة في الوسط التجاري ، وفوضى انتشار البسطات وعربات البيع الجوالة على الأرصفة واغلاقها لمداخل شوارع السوق التجاري ، وفوضى تنقل الدراجات النارية داخل السوق وفي محيطه ما يعيق الحركة فيها ويتسبب بالعديد من الحوادث والاصابات . واننا في "الجمعية" نطالب بتعزيز حضور القوى الأمنية وشرطة البلدية في وسط المدينة التجاري وخاصة خلال أسبوع عيد الأضحى" .
جاء ذلك في بيان صادر عن "جمعية تجار صيدا وضواحيها" بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك هنأت فيه اللبنانيين عامة والمسلمين خاصة , واكدت ان "الازمة المالية قد أطاحت بمقومات استمرارية القطاع التجاري برمته حيث تم حجزا تقنياً لودائعه وتقييداً لمعاملاته المصرفية وارتفاعاً جنونياً في كلفة الخدمات التشغيلية ولا سيما الكهرباء والمحروقات ، ودولاراً جمركياً وايجارات ورواتب وأجوراً وضرائب ورسوماً، ما كان نتيجته تعثر مزيد من المؤسسات التجارية ، فيما يصارع ما تبقى منها من أجل البقاء".
اضاف البيان "يحل العيد المبارك ولبنان لا يزال يتلمس أول الطريق للخروج من دائرة الإنهيار الذي انزلق فيه خلال السنوات الأربع الماضية الى ما دون القعر وسلب بتداعياته حق المواطن بالعيش الكريم وبالخدمات الأساسية بعدما نُهبت ودائعه واستنزف دولار المائة ألف كل مقدراته وأصبحت معيشته وصحته ومستقبل أبنائه رهينة غياب أو تأخر أي خطة إنقاذ للبلد. ومن بيدهم الحل والربط عاجزين حتى عن الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية يقوده الى بر الأمان ".
وتابع "ما يعانيه المواطن بالمفرق ، تئن تحت وطأته القطاعات الإنتاجية بالجملة ، نظراً لما تسببت به الأزمات المتلاحقة منذ العام 2019 من انكماش وركود اقتصادي قابله بلوغ التضخم نسباً غير مسبوقة في تاريخ لبنان".
وشدد البيان على " ان المطلوب للخروج من هذا الواقع الكارثي هو إنتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة تضع البلد على سكة التعافي وتعيد تحريك عجلة الدولة والانتظام المؤسساتي بوضع برنامج اصلاحي انقاذي يكون واقعياً وطموحاً ومُنصفاً للبلد وقطاعاته ولجميع اللبنانيين وتحديداً المودِعين الذين فقدوا جنى أعمارهم ، وذلك بإعادة هيكلة القطاع المصرفي وتوزيع الخسائر بشكل عادل بينهم وبين الدولة والمصارف، والعمل على تفعيل دور كل القطاعات ولا سيما الاقتصادية منها ، والمباشرة بتحضير لبنان لدخول العصر الغازي والنفطي للإنطلاق من استثمار هذه الثروة في استشراف مرحلة جديدة من النهوض على كل الصعد" .
ولفت البيان الى "اننا اذ نتطلع بإيجابية الى عودة بعض القطاعات ولا سيما السياحي والصناعي للإنطلاق بزخم كبير، نتمنى أن يشمل هذا الزخم القطاع التجاري وإنصافه كباقي القطاعات، من خلال تحسين القدرة الشرائية للناس وتشجيع الاستثمار وتقديم التسهيلات والإجراءات الجاذبة والمحفزة للمغتربين والسواح والزوار خاصة ونحن على أبواب موسم سياحي صيفي نرجو أن يكون واعداً بجرعات حياة للإقتصاد اللبناني وبما يساهم بتنشيط الحركة التجارية واستعادة هذا القطاع لما فقده من قدرة على الاستمرارية. ونأمل أن تساهم عودة الأشقاء العرب ولا سيما من دول الخليج الى لبنان بارقة أمل ومقدمة لإستعادة الثقة به بما يمكنه من اجتياز أزماته واستعادة دوره في عمقه العربي وفي هذا الشرق والعالم".
وتقدمت "الجمعية"من "اللبنانيين عامة والمسلمين خاصة بأسمى آيات التهنئة بحلول عيد الأضحى المبارك سائلين الله تعالى أن يعيده على لبنان وقد تعافى من كل ازماته، وعلى الأمة العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات .. واننا بهذه "المناسبة وحرصاً منا على تنشيط الحركة التجارية في المدينة وتسهيلاً لحركة تسوق المواطنين خلال أسبوع العيد ، قررت الجمعية تمديد فتح الأسواق ليلاً بدءاً من يوم السبت 24 حزيران وحتى عشية عيد الأضحى وترك الخيار لمن يريد من أصحاب المؤسسات التجارية فتحها يوم الجمعة في 23 منه ، علماً أنه سيتم تأمين التغذية الكهربائية من المولدات في هذا اليوم من الساعة العاشرة صباحا حتى الرابعة عصراً".
كما ان "الجمعية" سعت لدى مؤسسة كهرباء لبنان لتأمين الإنارة للوسط التجاري ليلاً اعتبارا من مساء السبت وحتى عشية العيد، وطلبت الى القوى الأمنية اغلاق السوق التجاري أمام السيارات وحصر الدخول اليه بالمشاة بعد الساعة الثامنة مساءً بدءا من يوم السبت أو على الأقل مساء يومي الاثنين والثلاثاء . متمنين على الزملاء التجار تخصيص هذه المناسبة بعروضات وأسعار مدروسة.
وختم البيان "ان جمعية تجار صيدا وضواحيها اذ تتمنى للجميع عيد أضحى مباركاً ، يسرها أن تعلن عن استضافة المعرض الحرفي " راجعين عالسوق " الذي تنظمه " حرف " برعاية الجمعية وبلدية صيدا في شارع الأوقاف بدءاً من يوم الأحد 25 حزيران 2023 ويستمر حتى ليلة عيد الأضحى" .