محمد صالح
يعيش اهالي مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين وضعا ماساويا صعبا للغاية , نتيجة الاشتباكات العنيفة بين انصار "حركة فتح" من جهة ومجموعات اسلامية متطرفة مرتبطة ب"جند الشام" من جهة ثانية , استخدمت فيها القذائف المدفعية والاسلحة الرشاشة على مدى ساعات طويلة وصلت الليل بالنهار ..وما زالت المعركة مستمر حتى بعد ظهر اليوم الاحد , واسفرت لتاريخه عن سقوط ما لا يقل عن ستة قتلى معظمهم من "حركة فتح" بينهم المسؤول العسكري للحركة العميد ابو اشرف العرموشي واربعة من مرافقيه , بالاضافة الى عدد كبير من الجرحى , واضرار مادية جسيمة في احياء المخيم , ونزوح عدد كبير من سكانه الى مدينة صيدا وضواحيها خاصة مسجد الموصللي هربا من جحيم الاشتباكات وتجنبا للنيران العشوائية التي اصابت كل شيء بما فيها سيارات الاسعاف .
كما وضعت هذه الاشتباكات اهالي وسكان مدينة صيدا ومحيطها في حارة صيدا و"جادة نبيه بري" وطلعة المية ومية تحت مرمى النيران , ووصل الرصاص الطائش العشوائي الى عمق المدينة السكني وشوارعها الرئيسية والفرعية وادى الى اصابة احد المواطنين وتحطم الواجهات الزجاجية لعدد من المحلات التجارية .
وسيطر الخوف والحذر على كل الاهالي والوافدين الى المدينة الي فضّلوا البقاء في منازلهم تجنبا لسقوط اية اصابه , كما شلت الحركة فيها وانعدمت حركة السير وتم قطع الطريق الرئيسي من جهة دوار العربي الى الحسبة بالاتجاهين بسبب سقوط رصاص القناصة بشكل مباشر , وعملت القوى الامنية على تحويل السير من والى الجنوب باتجاه الطريق البحري في المدينة .
هذا الوضع الامني المتفجر والمتوتر للغاية دفع بإدارة مستشفى صيدا الحكومي الى إجلاء المرضى من مختلف ألاقسام فيها كون المستشفى ملاصق لمخيم عين الحلوة وقد اصيب مبناه الخارجي بعدة طلقات نارية وتضرر مدخله.
ويبقى السؤال لمصلحة من كل الذي يحصل في مخيم عين الحلوة , وفي خانة اية اجندة محلية او خارجية يمكن وضع ما جرى ويجري , واية رسائل ممكن ايصالها الى القوى الاقليمية عبر هذه الاشتباكات العنيفة .. ام ان ماحصل كان وليد ساعته ونتيجة خلافات سابقة وعمليات ثأرية داخلية ضمن اسوار مخيم عين الحلوة وجاء وقت تسديدها..