صيدا - "الإتجاه"
.. بالامكان القول ان التوصل للاتفاق على وقف لاطلاق النار في مخيم عين الحلوة قد اصيب بالفشل هو ايضا حتى تاريخه , وانه بالرغم من كل الاتصالات والاجتماعات التي عقدت في المخيم وخارجه , ورغم تدخل اكثر من جهة لبنانية بينها الرئيس نبيه بري عبر ممثليه في صيدا من اجل تطويق الاشتباكات العنيفة ... فإن اصوات القذائف ما زالت تسمع بوضوح خارج المخيم مصحوبة برشقات غزيرة من الرصاص المتنوع , وما زالت حركة النزوح من المخيم الى خارجه على حالها ,,
وفي هذا السياق اكدت"حركة فتح" في لبنان، انه بعد مقتل قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا اللواء "أبو أشرف العرموشي" وكل من مرافقيه : مهند قاسم وطارق خلف وموسى فندي وبلال عبيد، فاننا "لن نسمح بأن تمر هذه الجريمة الآثمة دون محاسبة مرتكبيها، وسنكون كما عَهِدنا شعبنا سدًّا منيعًا في وجه كل المشاريع المشبوهة والمخططات التآمرية على قضيتنا ومشروعنا الوطني".
وكان النائب الدكتور عبد الرحمن البزري قد أجرى سلسلة إتصالات مع مسؤولي الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية وإتصل بقائد الجيش العماد جوزيف عون ومع مدير مخابرات الجيش في الجنوب العميد سهيل حرب مؤكدا على ضرورة التهدئة وإحتواء التداعيات والسعي لإحتواء هذه الإشتباكات وتداعياتها التي تنذر بتصعيد خطير .
واعتبر البزري أن الخاسر الأكبر هم أهالي المخيم وسكان مدينة صيدا والمناطق المجاورة الذين طالما وقفوا دائما إلى جانب القضية الفلسطينية واحتضنوها .. كما ان الخاسر الأكبر هو القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني حبسبب ما يحدث من إشتباكات عنيفة داخل المخيم .
وكان البزري قد تابع موضوع إخلاء المرضى من مستشفى صيدا الحكومي وأجرى عدة إتصالات بمدير مستشفى صيدا الحكومي الدكتور أحمد الصمدي حيث جرى التنسيق لإخلاء المرضى ونقلهم بسبب تعرض المستشفى للقذائف وإطلاق النار , وتنسيق عملية نقل مرضى العناية الفائقة والعناية الفائقة الخاص بالأطفال إلى عدد من المستشفيات المجهزة في النبطية وصيدا والتنسيق لاجلاء مرضى غسيل الكلى وتوزيعهم على المستشفيات الحكومية الأخرى لتتم عمليات غسل الكلى لهم في الأيام القادمة في حال إستمرت الإشتباكات .
وشكر البزري كل من الدكتور الصمدي والجهاز الطبي والتمريضي والعاملين في مستشفى صيدا الحكومي على جهودهم ، كما شكر الدكتور شربل مسعد ومستشفى جزين الحكومي و الدكتور بلال العبدالله ومستشفى سبلين الحكومي ومستشفى النبطية الحكومي على جهودهم في هذا المجال من أجل التنسيق لإتخاذ الإجراءات الطارئة في حال الاضطرار إليها وعدم حرمان مرضى غسيل الكلى وغيرهم من مرضى مستشفى صيدا الحكومي من الخدمات الطبية الضرورية واللازمة، كذلك توجه بالشكر للدكتور جوزيف الحلو من وزارة الصحة على جهوده
من جهته تابع الشيخ ماهر حمود الأحداث الامنية المؤلمة في مخيم عين الحلوة بشكل تفصيلي، مع قادة الفصائل الفلسطينية على رأسها اللواء فتحي ابو العردات وبالفصائل الاسلامية والوطنية كافة والجيش اللبناني.
واشار الشيخ حمود بتأكيد وجود يد غريبة تعبث بأمن المخيم، وتطور مستغرب وسريع للاحداث الامنية ، وطالب الجميع بضرورة ضبط وقف هذه الاشتباكات وهذا التفلت حفاظا على المخيم ووجوده ودفاعا عن القضية الفلسطينية . مشددا على فتح تحقيق للكشف عن هوية الجهة الكامنة وراء اغتيال قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا اللواء "أبو أشرف العرموشي" ومرافقيه الساعية لزرع الفتنة داخل المخيم .
وكانت "عصبة الأنصار الإسلاميَّة"قد اصدرت بيانا نفت فيه مشاركتها بالاشتباكات الدائرة في المخيم واكدت على "اننا لم نشارك في الاشتباكات الحاصلة في المخيّم، ونعمل منذ اللحظة الأولى لحصول الحدث على وقف إطلاق النار وتهدئة الوضع عبر اتصالات نقوم بها مع مسؤولين لبنانيين وفلسطينيين". كما أننا "نأسف لما حصل ويحصل في المخيم، وسقوط القتلى والجرحى وترويع الناس، ونترحم على القتلى" ودعت إلى "وقف فوري لإطلاق النار، وإفساح المجال للاتصالات والحوار، لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه". واعربت "عصبة الانصار" عن "حرصها الشديد على أمن واستقرار المخيم والجوار"