صيدا - "الإتجاه".
جال وفد قيادي من حركة المقاومة الإسلامية حماس، برئاسة ممثلها في لبنان الدكتور "أحمد عبد الهادي"، على المسؤولين والفعاليات السياسية والعلمائية في منطقة صيدا،، والتقى كُلاً من، مفتي صيدا وأقضيتها فضيلةالشيخ "سليم سوسان"، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة فضيلة الشيخ "ماهر حمود"، والأمين العام لحزب التنظيم الشعبي الناصري سعادة النائب "أسامة سعد"، وسعادة النائب الدكتور "عبد الرحمن البزري"، ومدير مخابرات الجيش في الجنوب العميد "سهيل حرب"، ونائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان الدكتور "بسام حمود"، وعضو المكتب السياسي لحركة أمل الأستاذ "بسام كجك"،ومسؤول قطاع صيدا في حزب الله الشيخ "زيد ضاهر".
ضم وفد الحركة إضافة إلى عبد الهادي، نائب المسؤول السياسي "جهاد طه"، ومسؤول ملف العلاقات الوطنية في لبنان "أيمن شناعة"، ومسؤول العلاقات السياسة والإعلامية "عبد المجيد العوض"، ومسؤول الروابط واللجان "أبو أحمد فضل".
واستعرض الوفد الأوضاع في مخيم عين الحلوة، في ضوء الأحداث المؤسفة التي شهدها المخيم، وأودت بحياة عدد من أبنائه وجرحت العشرات منهم وروّعت الآمنين، إضافة إلى الجهود التي بذلتها الحركة على كافة المستويات لإيقاف الاشتباكات، بالتعاون مع كافة المرجعيات الفلسطينية واللبنانية.
وأكد عبد الهادي على استمرار حماس وبالتعاون مع كل القوى الفلسطينية والجهات المعنية في الدولة اللبنانية، بالعمل على تطويق ذيول الاشتباكات الأخيرة، وتفويت الفرصة على المتربصين بالوجود الفلسطيني المؤقّت في لبنان، وللحفاظ على بوصلتنا الوطنية نحو فلسطين التي نتطلع إلى العودة إليها بعيداً عن أي عناوين لا تمت إلى القضية بصلة، وذلك بتغليب لغة الحوار لتقوية جبهتنا الداخلية، ولتعزيز صمود شعبنا الفلسطيني في لبنان حتى تحقيق العودة إلى أرض الوطن فلسطين.
واعرب عن حرص "حماس" على الأمن والاستقرار في المخيمات والجوار، والابتعاد عن الاحتكام للسلاح والقتل وترويع الآمنين، وتهجير الناس، والإضرار بالممتلكات والبنى التحتية في المخيم، مؤكداً رفص حماس كل ما من شأنه أن يضر بأشقائنا في لبنان انطلاقاً من المخيمات الفلسطينية.
وشدد "عبد الهادي"، على تمسّك الحركة بهيئة العمل الفلسطيني المشترك كونها مصلحة وطنية، مؤكداً متابعته وحركته وجميع المعنيين لما تم اتفق عليه خلال اجتماع هيئة العمل المشترك بشأن الأحداث في المخيم. وتوحه بالشكر والتقدير لكل المسؤولين والمرجعيات والفعاليات الفلسطينية و اللبنانية والصيداوية على دورها في ايقاف الاشتباكات في مخيم عين الحلوة، مؤكداً على عمق العلاقة التي تجمع المخيم بالجوار، مشيراً إلى أن مدينة صيدا كانت ومازالت حاضنة للشعب الفلسطينية وقضيته العادلة.
من جهتهم، فعاليات مدينة صيداً، أثنوا على الجهود الكبيرة التي بذلتها حركة حماس لوقف الاشتباكات داخل مخيم عين الحلوة، مؤكدين على البنود التي أقرتها هيئة العمل الفلسطيني المشترك وأكدت عليها كل المبادرات الهادفة لتثبيت الأمن والاستقرار في المخيم. كما نوّهوا بكل المواقف التي صدرت من كافة الأطراف اللبنانية والفلسطينية، والتي أكدت على العلاقة الأخوية بين الشعبين وبين مخيم عين الحلوة ومحيطه وكل ما يخدم الإجماع الفلسطيني.