محمد صالح
تؤكد مصادر فلسطينية موثوقة ان ما يحصل في مخيم عين الحلوة يعتبر امرا" خطيرا" جدا" على صعيد الامن , ولا يبعث للاطمئنان ابدا , لدرجة ان امكانية عودة الاشتباكات من جديد قد تقع في اية لحظة .
وتلفت المصادر الى ان المحاور التقليدية في المخيم على "جبهات" احياء "الطوارىء" و"التعمير" و"البركسات" و"حطين" باتت جاهزة , بعد ان استكملت "القوات" العائدة لكل من "حركة فتح" او الاسلاميين السلفيين استعداداتها تذخيرا وتسليحا لاستئناف المعركة .
وتشير المصادر الى امر خطير للغاية يحصل في احدى المدارس العائدة ل"الانروا" في المخيم والتي يشغلها المسلحون , وتحديدا تلك المطلة على محاور القتال, بحيث تناقلت معلومات مدعومة ب"الصور" عن عملية تجرى على قدم وساق لنزع "بلاط" غرف التدريس فيها واستخدام الرمول الموضوعة تحتها لتعبئتها في اكياس وتحويلها الى متاريس وتحصينات ودشم ضمن قاعات وغرف المدرسة ... استعدادا للمعركة ؟.
الانروا
وكانت مدير عام الانروا في لبنان دوروثي كلاوس، قد اعلنت قبل ايام أنّ "الوكالة" تلقت تقارير مقلقة تفيد بأن "جهات مسلحة ما تزال تحتل منشآتها بما في ذلك مجمع مدارس في مخيم عين الحلوة للاجئي فلسطين جنوب لبنان. وأُفيد بأن منشآت الأونروا قد تعرضت لأضرار جراء الاقتتال الأخير في المخيم".
ولفتت إلى أنّ "المجمع يضم أربع مدارس تابعة للأونروا توفر التعليم لـ 3,200 طفل من لاجئي فلسطين. وهذا انتهاك صارخ لحرمة مباني الأمم المتحدة وبموجب القانون الدولي يجب أن تكون المدارس ملاذا آمنا للأطفال وأماكن يسودها السلام ويجب ألا تستخدم أبدا في النزاعات المسلحة".
ودعت جميع الجهات المعنية إلى إخلاء مبانيها فورًا حتى تتمكن الوكالة من استئناف الخدمات الحيوية وتقديم المساعدة إلى جميع لاجئي فلسطين المحتاجين.
وكانت الأونروا قد اصدرت بيانا اعلنت فيه عن تعليق خدماتها في مخيم عين الحلوة يوم امس الجمعة احتجاجا على استمرار تواجد المسلحين في منشآتها بما في ذلك المدارس. ولفتت الى انه من غير المحتمل أن تكون تلك المدارس في المخيم جاهزة لاستقبال 3200 طفل بداية العام الدراسي المقبل بالنظر الى الانتهاكات المتكررة، بما فيها تلك التي حصلت في الماضي، والأضرار الكبيرة التي أُفيد عنها..