صيدا - "الإتجاه".
افتتح اليوم في مرفأ صيدا الجديد "مركز الحجر الصحي الزراعي والحيواني" للفحص الغذائي-البيطري , وذلك بدعوة من وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية ومشاركة وزير الزراعة عباس الحاج حسن ووزير الإقتصاد والتجارة أمين سلام ، وحضور نواب صيدا والزهراني الحاليين والسابقين , ومحافظ الجنوب , وعدد من رؤساء الاجهزة القضائية والامنية ورؤساء بلديات حاليين وسابقين وفعاليات سياسية واقتصادية , صناعية وزراعية وتجارية في صيدا والجنوب ,وعدد من رؤساء المصالح الادارية الرسمية المعنية .
حمية
الوزير حمية راى ان افتتاح مركزين متخصصين لوزارة الزراعة والاقتصاد , ان دل على شيء فانه يدل على اننا شعب مقاوم ويريد بناء دولة ... مضيفا "في السابق لم يكن مسموح لمرفأ صيدا ان يستورد بعض الخدمات والسلع والمواد الغذائية على انواعها والخشب وغيرها , وهذه الخدمات كانت محصورة بمرفأ طرابلس وبيروت .. ولكن الرؤية التي عملنا عليها ان المرافئ البحرية يجب ان تعمل بشكل تكاملي وليس تنافسي , بحيث يصبح مرفأ صيدا مخول باستقبال كل السلع مثله مثل مرفأ بيروت وطرابلس , وانه خلال سنه سيكون بامكان مرفأ صيدا استقبال كافة السفن الكبيرة و الصغيرة .
ولفت الوزير حميه الى انه قد اجيز لمرفأ صيدا استيفاء الرسوم بالدولار من الشركات , وهذه الايرادات من مرفأ صيدا سوف نقوم بانفاقها فقط على تطوير هذا المرفأ مع عدم استعمال اي دولار خارجه.
سلام
اما الوزير سلام فقد نوه بخطوة وزير الاشغال وتصميمه على تفعيل دور كافة المرافئ في لبنان وتحديدا المرافئ البحرية التي تعمتد كافة الدول عليها . وقال "ان موظفي الاقتصاد سيبدأون عملهم فورا في اخذ الفحوصات والعينات المطلوبه لكل الشحنات التي ستصل الى المرفأ".
واشار سلام الى "ان لبنان يتميز بساحل بحري تحلم به بعض الدول من الناقورة في الجنوب الى العريضة في الشمال" , لافتا الى "ان مرفأ صيدا انشىء من اللحم الحي وعلى امل ان يتوسع هذا العمل ويتطور بما يؤدي الى تفعيل الدور الاقتصادي لمدينة صيدا وخلق فرص عمل لاهلها واعادة احياء الحركة التجارية من خلال المواد الجديدة التي سيتم استيرادها من خلال المرفأ" .
الحاج حسن
من جهته الوزير الحاج حسن اعتبر ان "القطاع الاقتصادي بشقه الزراعي اساسي في نهضة القطاعات كافة وركيزته الاساس هي عملية الاستيراد والتصدير من موانئنا ومطاراتنا وحدودنا البرية التي نعتبرها الشريان الاساس التي توصلنا مع كل العالم ".
وتطرق الوزير الحاج حسن الى الوضع الفلسطيني فاكد على "الدعم المطلق لما يحدث اليوم لاهلنا المحاصرين في غزة , هذه المدينة التي تعاني ابشع انواع الوحشية والهمجية على مر التاريخ" . وقال "نؤكد اننا سنكون الى جانبهم وهم في قلبنا وضميرنا, واننا كلبنانيين سنقف عند حقنا مهما كانت الاثمان واننا اصحاب حق وهذا ما يكفله لنا القانون الدولي وشرعة حقوق الانسان". وختم "نحن قوم لا نعرف الهزيمة ولا منطق الانهزامية".
اهمية "المركز"
اشارة الى ان افتتاح "مركز الحجر الصحي الزراعي والحيواني" ياتي في اطار تطوير مرفا صيدا لجهة انجاز عمليات الإستيراد والتصدير للمنتوجات الزراعية والصناعية والحيوانية , من خلال مكتب مصلحة الاقتصاد في الجنوب للكشف على سلامة السلع والمواد الغذائية المصدرة والمستوردة من وإلى الأراضي اللبنانية .
ويعتبر افتتاح "المركز" بمثابة خطوة محورية ضمن رؤية وزارة الاشغال لتنوع المهام الإستراتيجية والتكاملية للمرافئ اللبنانية، وتأكيداً على الدور التجاري والأمن الغذائي لمرفأ صيدا".
البزري
وكان النائب الدكتور عبد الرحمن البزري قد اكد في موقف له على "أن ما تحقق من تنويعٍ وتوسعةٍ دور ومهام مرفأ صيدا لناحية إفتتاح غرفة إقتصادية وزراعية سيسمح بتطوير هذا المرفأ، ويُعيد لصيدا جزءاً من دورها في التجارة البحرية وحركتها الإقتصادية التي غابت عنها لسنوات".
مضيفا : ان الجهود التي بُذلت من المرجعيات النيابية، والقوى السياسية، ومن الوزراء المعنيين في الحكومة الحالية، سمحت بإتمام هذا الإنجاز بسرعةٍ وسلاسة.
وشكر البزري تعاون وزراء الأشغال والإقتصاد والزراعة ومساهمتهم. لافتا الى "أن المطلوب الآن تطوير هذا المرفق الإقتصادي الحيوي ليُصبح جاهزاً لأدوارٍ أخرى كاستقبال الحاويات، والمساهمة في الخدمات النفطية وتطوير المنطقة الصناعية والإقتصادية الحرة فيه، مما يجعل من صيدا عاصمة تجارية حقيقية، ويؤمن فرص عمل جديدة لأبنائها".