
صيدا - "الإتجاه".
تكريماً لشهداء الإعلام الذين ارتقوا على أرض الجنوب، واستنكاراً لحجب قناة الميادين من قبل الكيان الإسرائيلي، أقيم لقاء تضامني في مركز معروف سعد الثقافي في صيدا بدعوة من إعلاميي صيدا والجنوب .
حضر اللقاء الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد، النائب الدكتور عبد الرحمن البزري، أسامة الأرناؤوط ممثلاً رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري، الشيخ زيد ضاهر ممثلاً حزب الله، بسام كجك ممثلاً حركة أمل، نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان الدكتور بسام حمود، الأمين العام للحزب الديمقراطي الشعبي محمد حشيشو ، المهندس نبيل الزعتري، العميد ممدوح صعب , رئيسة الهيئة النسائية الشعبية السيدة ايمان سعد , السفير عبد المولى الصلح , مسؤول تيار المستقبل في صيدا والجنوب السيد مازن حشيشو , وممثلو أحزاب لبنانية وفصائل فلسطينية، ورجال دين، وحشد من الإعلاميين فضلاً عن عوئل الشهداء الإعلاميين الذين ارتقوا على أرض الجنوب اللبناني فرح عمر وربيع المعماري وعصام العبدالله وحسين عقيل.
الزيات
بدأ اللقاء التضامني بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني . ثم كلمة لعريف اللقاء الصحافي محمود زيات، قال فيها: نتضامن مع زملاء احبّاء.. كانوا بيننا قبل ايام، في ميادين المواجهات الدائرة في الجنوب اللبناني فرح عمر وربيع المعماري وعصام العبدالله وحسين عقيل.، يواكبون يوميات العدوان البشع على القرى وسكانها، وشجبا لحجبِ قناة الميادين من قبل الكيانِ الاسرائيلي ، بالتزامن مع فصلِ جديدِ وبشع ، من فصولِ الابادةِ الجماعية التي يتعرض لها الشعبُ الفلسطيني في قطاع غزة وعلى امتداد خارطة فلسطين، منذ خمس وسبعين سنة.
• اردنا ان تكون هذه الوقفةُ ، هنا ، من هذا الصرحِ الثقافي في عاصمة الجنوب صيدا، الذي يحمل اسما بكَّر صاحبُه على الالتحاق بمسيرة المناصرين لقضية الشعب الفلسطيني الذي ينزف دما ومقاومة.. الشهيد معروف سعد ، الذي انخرط في مقاومة الاحتلال في ثلاثينيات القرن الماضي واورثها لاجيال حملت اللواءَ نفسه، انطلاقا من هذه المدينة وعند حافة الحدود في جنوبي الجنوب، لتليقَ هذه الوقفة بقيمة الدماء التي قدمها الشهداءُ الاعلاميون
في وقفتنا التكريمية لزملاء احباء استُشهِدوا في جنوب لبنان، ومعهم عدد من الاعلاميين الجرحى، ما زال بعضُهم يخضع للعلاج، هم المقاتلون خلف عدساتهم ،
لن ننسى دماء اكثر من سبعين اعلاميا ومصورا فلسطينيا، استشهدوا مع الالاف من ابناء الشعب الفلسطيني، خلال تغطيتهم ليوميات حرب الابادة التي ينفذها الاحتلال.
نحن رفاق عصام وفرح وربيع...وحسين ، سنحفظ رسالتَهم..سنمضي لنوثّقَ المزيدَ من بشاعة العدوان .
سعد
ثم كانت كلمة للأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد، ومما جاء فيها:
نجتمع اليوم لنكرّم ذكرى الشهداء الإعلاميين ، ونقدّم التقدير والإحترام لشهداء الصحافة الذين فقدناهم في أرض الجنوب أرض العزّة والكرامة والصمود الذين قدّموا أرواحهم في سبيل نقل الحقيقة والتوثيق والتقارير الصحفية ، والذين كانوا يصرّون على مواصلة عملهم وأداء واجبهم المهني والوطني في نقل الحقيقة تحت إرهاب طائرات وصواريخ العدوان الصهيوني، وفي ظروف شديدة القسوة بينما تستهدفهم آلة حرب وحشية في واحدة من أبشع جرائم الحرب بحق الصحفيين ...
إننا إذ نستذكر بكل فخر واعتزاز تضحياتهم وشجاعتهم في مواجهة الصعاب والمخاطر التي تلوح في سماء العمل الصحفي ...
كما أودّ أن أنوّه بتضحيات الشهداء فرح عمر وربيع معماري وعصام العبدالله وحسين عقيل الذين واجهوا التحديات بشجاعة وتفانٍ في أداء واجبهم الإعلامي ، وأقدّر وأثمّن أيضًا تضحيات الإعلاميين الجرحى ولن ننسى تضحياتهم جميًعا في سبيل الحقيقة والعدالة ...
لم يكن قتل الصحفيين خطأً أو مصادفة سيئة بل كان عمدًا وعن سابق إصرار وتصوّر يختفون وراء سواتر، بل كانوا يقفون في أرض وكانوا يعتقدون أنهم محميون بالكاسك والسترة المكتوب عليهما كلمة صحافة، ومؤمنون بالقانون الدولي الإنساني الذي يحمي الصحفيين في حالات النزاع المسلّح ...
مضيفا : إنّ استهداف المراسلين والمصورين الممنهج لن يخفي ولن يغيّب الحقيقة الصادقة والصادمة في آنٍ معًا ، لأنه إن كان يزعم العدو الصهيوني أنه إنْ قتلَ الصحفيين الذين هم شهودٌ على ما يجري يكون قد قتل الحقيقة فنقول له كلا، لأنّ قتْلَ الشهود لا يقتل الحقيقة، ولا يطمس جرائم الحرب والإبادة التي يقوم بها العدو...
وختم سعد : في معركة فلسطين اليوم أصبح هؤلاء الشهداء الصحفيون، إلى جانب شهداء فلسطين ولبنان، راياتٍ تُرفع فوق أسوار المسجد الأقصى ، وكنيسة المهد ...
في معركة طوفان الأقصى اليوم أصبح هؤلاء الشهداء الصحفيون ريشةً ترسم صورة الحق والحقيقة، وتظهّر صورة غطرسة العدو الصهيوني ووحشيته وهمجيته وعدوانه ...
الأخوة والأخوات ...
ليس بالأمر المستغرَب أن تستهدفَ اسرائيل قناة الميادين بقتلِ إعلامييها وبمنعها من البثّ داخل فلسطين المحتلة. وهي القناة التي تحمل بالصُوَر والتقارير قضايا الشعب الفلسطيني ومعاناته، وهي التي تساندُ بصدقٍ نضالاته ومقاومته وهو يواجه أشرس عدوان همجي عنصري عليه.
لن ينسى تاريخ الصحافة الإعلاميين الذين ضحّوا بحياتهم من أجل مبادئهم وقيمهم وحرصهم على إظهار الحقيقة...
إن تحديات عديدة تواجه الصحافة في العالم ...
فلنواصل معًا العمل من أجل الدفاع عن حرية الصحافة وحق الناس في الوصول إلى المعلومات ونشرها ، ونواصل النضال من أجل مستقبل يكون فيه الصحفيون في أمان ...
صلاح
كلمة فلسطين ألقاها المناضل صلاح صلاح ، ومما قال فيها:
أيها الإعلاميون .. تحية لكم .. أنتم صوت الحق والحقيقة .. نحن لا نتضامن معكم .. نحن شركاء معكم وأنتم شركاء معنا بالمقاومة ضد الكيان الصهيوني العنصري ..
النازية الجديدة استهدفت جنوب لبنان كما غزة والضفة ومنطقة 48.. أنتم جزء من المقاومة الممتدة إلى اليمن والعراق وسوريا .. وتدفعون معها ضريبة الدم، وتقدمون الشهداء .. يستهدفكم العدو كما يستهدف أي مقاتل في ميدان المعركة .. يخاف كاميراتكم التي تفضح جرائمهم .. وترهبه كلماتكم لأنها تنطلق للعالم من تحت الأنقاض، فتحرك الضمائر الحية عند الشعوب التي تقدر الإنسانية.. فتملأ بالملايين شوارع وعواصم القارات الخمس بما فيها الولايات المتحدة الأميركية الشريك الأكبر والداعم للعدو الصهيوني بلا حدود، بل المحرض له للاستمرار بعدوانيته، وارتكاب مجازره الغير مسبوقة في تاريخ الحروب عبر استهداف المستشفيات والمدارس ودور العبادة، وتدمير البيوت على رؤوس ساكينها بلا رادع من القرارات الدولية والقيم الإنسانية ..
الأعزاء الحضور .. لقد مرت الحركات الوطنية بمراحل صعود وهبوط .. لكني على صعيد شخصي لم أفقد الأمل بحتمية الانتصار وتحطيم هذا الكيان الصهيوني.. كنت أعتقد أن ذلك ربما قد يحتاج إلى جيل .. ليراه أولادي وأحفادي .. ولكن الآن كلني أمل أن أعود إلى فلسطين لأن هذا الثمن الباهظ الذي ندفعه هو الذي يعبد طريق التحرير والعودة، مدعوماً بالمقاومة التي تزداد قوة وفاعلية وتماسكاً.. لقد انتهت مرحلة الرهان على المفاوضات والحلول الاستسلامية الفاشلة ..
عمر
كلمة عوائل الشهداء ألقاها هشام عمر والد الشهيدة فرح عمر، حيث قال:
مساءكم فرح معطر بزهر الربيع .. لم أكن أتوقع يوماً أن أقف في هذه المدينة .. مدينة الشهداء صيدا .. هذه المدينة التي تعني لي الكثير .. هي بوابة العبور إلى الجنوب المقاوم .. فرح وعصام وربيع لكم حصة فيها.. قبل استشهادهم مروا من هنا من صيدا .. أنتم المقاومون ونحن نعتز بكم .. فرح اغتالها العدو الاسرائيلي مع رفاقها، وأنتم تعرفون لماذا؟ لأن كلمتها كانت كحد السيف.. والكاميرة كانت خير برهان .. كشفتهم وهاجمتهم..
لقد تأثرت كثيراً بالمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة .. كان توجهها صادق .. وكانت رسالتها الأخيرة التأكيد على صمود أهل الجنوب .. كانت قريبة من المقاومة لهذا كانت هدفاً لإسرائيل وتم اغتيالها مع أصدقائها ..
في الحروب السابقة تعودنا أن العدو الإسرائيلي عندما يبدأ بتوسيع استهداف المدنيين والحجر، ذلك يعني أنه خسر .. لقد عشنا سابقاً التهجير، ولكننا اليوم لن نعيش المذلة ..
وللعرب المطبعين أقول .. لقد طبعتم العلاقات مع إسرائيل .. ولكن من المستغرب أنكم لم تتخذوا أي موقف لإيقاف هذه الحرب .. فأي إذلال كبير تعيشونه !!
التحية إلى شهداء غزة .. فلسطين ستبقى في القلب ..
التحية لشهداء لبنان، وشهداء الصحافة اللبنانية، وشهداء الجيش اللبناني، والمقاومة الإسلامية .. لكم منا كل التحية ..
صالح
كلمة الصحافيين القاها الصحافي محمد صالح فقال:
عندما انخرطنا في مهنة الصحافة ودخلنا في هذا المعترك وفي هذه المنطقة تحديدا من لبنان صيدا والجنوب , كان العدو الاسرائيلي يقوم باعتداءاته على الجنوب وعلى المخيمات الفلسطينية , وكان القسم الاكبر من عملنا اليومي في النهار والليل نقل وقائع العدوان وحيثياته بكافة التفاصيل بالكلمة والصورة ..
والاعتداء الاسرائيلي على الجسم الصحفي ليس بجديد ولا هو وليد ساعته, ولن يتوقف لا اليوم ولا غدا طالما بقينا وبقي العدو في ارضنا وعلى حدودنا في فلسطين... لكن وللعلم فإن القانون الدولي الإنساني يوفر الحماية للإعلاميين ويسهل قيامهم بواجباتهم المهنية وفق اتفاقيات جنيف الصادرة منذ عقود وعقود بعيدة .
ومع ذلك فان العدو الاسرائيلي وكالعادة ضرب ويضرب بعرض الحائط كل القوانين والاعراف والمواثيق , وتعرض للاعلاميين بشكل مباشر واغتالهم عمدا رغم معرفته انهم اعلاميون , مراسلون ,صحافيون وخير دليل على ما نقول الشهداء فرح وربيع وعصام بالاضافة الى حسين.
مضيفا : بالنسبة لنا هنا في هذه المنطقة صيدا والجنوب , لم نكن يوما على الحياد في الصراع مع العدو الاسرائيلي , ولن نكون , لا نحن مجموع الاعلاميين , ولا من كنا نمثل على الصعيد الشخصي في الصحافة وهي جريدة السفير وما تعنية بالنسبة لها فلسطين والجنوب , وما ترمز اليه المقاومة . فنحن ابناء هذه الارض , لذا لا يمكن ان نكون على الحياد في معركة بين الحق والباطل , فنحن هنا في جنوب لبنان وكما هناك في فلسطين الحبيبة مع اهل الارض وحقهم في ارضهم وبناء دولتهم وفق ما يشاؤون ويريدون.
وقال : جيلنا قاوم بقلمه , بالصورة , بحبر ريشته وهي من رصاص , وبالصورة وهي تنتشر في اصقاع العالم تحكي عن فظائع العدو وارتكاباته . لم نكن يوما ناقلين للحدث فقط , اي حدث , بل كنا نرويه وفق روايه اهل الارض , هم اصحاب الحدث , لانهم اصحاب القضية هنا في هذا الجنوب العزيز الغالي ,انها معركة انتماء .
وفي الختام .. هكذا نحن الاعلاميون هنا في هذه المنطقة , جيل يسلّم الراية الى جيل ....يسقط منا شهداء او جرحى .. ولكن الراية لا تسقط , فسلام الى الشهداء الاحياء , شهداء مكللة رؤوسهم بالغار , سلام الى فرح وربيع وعصام وحسين , سلام الى الزملاء الاعلاميين ..
سلام الى الميادين التي حجبوها , وهذا امر طبيعي من الاحتلال لقناة تموضعت وتماهت والتصقت بالمقاومة وبقضية الشعب الفلسطيني وحقه الطبيعي والتاريخي في ارضه . سلام الى الجنوب والى فلسطين, الى المقاومة, والسلام عليكم جميعا.
ابراهيم
كلمة الميادين قدمتها الإعلامية في القناة رانيا الإبراهيم، ومما جاء فيها:
التحية والاحترام لكم والرحمة والسلام على أرواح الشهداء ...الشكر و التقدير من شبكة الميادين الإعلامية لكل القائمين على هذا اللقاء هنا في صيدا عاصمة الحنوب الرمز الوطني المقاوم وفي هذه القاعدة بما يعنيه اسم المناضل معروف سعد وما يمثله من مسار ونهج
نلتقي اليوم في تضامن مع الجسم الإعلامي أمام حرب الاستهداف المتعمد الذي يتعرض لها وتشنها عليه قوات الاحتلال الاسرائيلي بغطاء وموافقة بل ومشاركة غربية وعلى رأسها الولايات المتحدة
هي معركة تغتال فيها اسرائيل بشكل متعمد فريق الميادين بطائرة مسيرة وقفت فوق موقعه رأت الزملاء و استهدفتهم بصاروخين ولم تغادر حتى تأكدت أن احبتنا فرح عمر و ربيع معماري و حسين عقيل قد فارقوا الحياة ... هذا الإعلام يسميهم قتلى وليس شهداء
هي معركة مفصلية ويشكل الإعلام رأس حربة فيها لذلك كان التضييق على الميادين ومن ثم حظرها في أرضنا المحتلة فلسطين بقرار من مجلس الحرب الإسرائيلي وبعدها قرار قتل فريقنا في جنوب لبنان
لكننا مستمرون ثابتون متجذرون
هذه معركتنا لا نغطيها فنحن في صلبها منخرطون.. نحن مستمرون .. هو عهد لدماء الشهداء هو عهد مع أحرار العالم أننا ماضون مستقرنا فلسطين الحبيبة محررة .. فشكرا للمقاومة التي جعلت ذلك طريقا ممكنا واضحا نراه ....شكرا للمقاومة في فلسطين ولبنان سوريا العراق واليمن الذي يسعدنا.. وشكرا من جدبد على تضامنكم وعلى كل كلمة فهي تعنينا ونحناجها
لا خيار لنا سوى الاستمرار وعليه اختم وعلى طريقة ابو حمزة و ابو عبيدة وانه لجهاد نصر او استشهاد









