صيدا - "الاتجاه".
ردا ودحضا لكل المزاعم والادعاءات التي اعلن عنها العدو الاسرائيلي لتبرير عدوانه على منطقة الغازية .. نظمت اليوم غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب جولة ميدانية للاعلاميين لتفقد المنطقة الصناعية والسكانية المستهدفة في بلدة الغازية جنوب صيدا .
فقد عاين الاعلاميون عن كثب المنشآت الصناعية التي استهدفتها غارات العدو الصهيوني بالامس , حيث تبين بالعين المجردة فداحة الأضرار التي لحقت بالمنشات والمعامل الصناعية التي كانت هدفا للقصف الاسرائيلي حيث النيران لا تزال تستعر فيها حتى اليوم.
والاهم جرى الكشف على المنطقة المستهدفة التي فتحت امام الكاميرات وكافة الوسائل الاعلامية مباشرة , وبالتالي جرى دحض الرواية الاسرائيلية وزيف ادعاءاته بوجود مستودع للأسلحة في تلك المنطقة .. انما المستهدف فقط معملي المولدات الكهربائية وزيوت الآليات واخر للحديد.
شارك في الجولة اضافة الى الاعلاميين كل من رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب السيد محمد صالح ونائبه جمال جوني، ورئيس بلدية صيدا الدكتور حازم بديع , ورئيس بلدية الغازية السيد حسن محمد غدار، ورئيس جمعية تجار النبطية موسى الحر شميساني، وعدد من الاقتصاديين ورجال الأعمال.
صالح
رئيس الغرفة السيد محمد صالح اكد اثر الجولة" أن وجودنا أمام معمل المولدات الكهربائية والزيوت الذي استهدفته غارات العدو الاسرائيلي يكشف زيف وادعاءات العدو الاسرئيلي الذي اغار بالامس عليه مدعياً انه مستودع اسلحة ل"حزب الله".
وقال صالح "رغم الدمار الذي الحقه العدو الصهيوني بالمعمل لن نيأس بل سنتابع" . مشدداً على "ان هدف العدو تدمير الاقتصاد والصناعة، فهناك اضافة للمعمل المستهدف الكثير من المنشات المحيطة به قد تضررت ولم نتمكن من اجراء مسح ميداني لتحديد عددها ، ومثلما بدأت اسرائيل منذ ثلاثة اشهر بتدمير الزراعة في الجنوب الذي باتت الاراضي الحدودية منه بحاجة الى ثلاثين سنة لتنقيتها من مادة الفوسفور واعادة زراعتها ، كذلك سعى العدو بالامس واليوم جاهدا لضرب كل القطاعات الحيوية في البلد لانها لم تستطع حماية نفسها بالسلاح لجأت لتدمير اقتصادنا."
وختم صالح "رغم كل ما حدث ويحدث اللبناني سيكمل ويثابر ولن يوقفه تكرار الاعتداءات."
غدار
رئيس بلدية الغازية السيد حسن محمد غدار اعتبر " أن اجرام إسرائيل مستمر يتنقل من قطاع إلى قطاع بدؤوا منذ اشهر في القرى الحدودية بالاراضي الزراعية و انتقلوا اليوم إلى الصناعة والمستودعات التي تم استهدافها كما رايتم جميعاً لا يوجد فيها أسلحة كما زعم العدو .
وعن دور البلدية في الخطوات القادمة للتعويض للجهات المتضررة أوضح غدار " بعد اطلاع وفد من مجلس الجنوب وهيئة الإغاثة سنعمل على تحديد الأضرار وتقييمها للوصول التعويض أصحاب المنشآت التي تضررت بفعل اعتداءات العدو الصهيوني."
شميساني
بدوره رئيس جمعية تجار النبطية السيد شميساني " استنكر الاعتداء السافر الذي استهدف المنشأت التجارية والصناعية في منطقة الغازية والتي إن دلت على شيئ فهي تدل على همجية هذا العدو الذي وسع في جرائمه ضد اهلها واخرها استهدافه لهذه المنشأت الصناعية التي يعتاش من خلالها المئات من أبناء الجنوب ووجودها يدل على الصمود الذي ينتهجه اصحاب هذه المؤسسات في وجه الغطرسة التي يمارسها العدو ولا يستثني منها احداً ، مضيفاً بالأمس ارتكب مجزرة في مدينة النبطية ضد الاطفال والنساء واليوم يستهدف اقتصادنا وتجارتنا."
خليفة
اما صاحب المعمل السيد محمد خليفة اعتبر " أن ادعاء العدو بأن لدينا مستودعات أسلحة هو كلام فارغ ، مشيراً إلى أن المعمل يحتوي على قطع لتجميع المولدات الكهربائية بالإضافة لمستودع لزيوت الآليات ونعمل منذ 11 عاماً ليلاً نهارا وعلى مرأى من جميع الناس الذين يعرفون طبيعة عملنا ، ولكنه العدو الإسرائيلي الذي لا يعرف إلا لغة التدمير والقتل ، والمستهدف هو اقتصاد الجنوب بشكل خاص ولبنان بشكل عام".
ورأى خليفة " أن العدو يستهدف كل الاماكن التي يمكن الضغط عبرها على القيمين البلد , وأن ما نراه في غزة من ابادة اكبر دليل على نواياه، وحالنا ليس افضل من حالهم .. لكن في النهاية الحق سوف ينتصر."