محمد صالح

ان يستهل رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير السابق جبران باسيل زيارته الى جزين من منزل النائب السابق ابراهيم عازار .. هي مسالة لا بد من التوقف عندها كونها تحمل في طياتها ابعادا سياسة قد يبنى عليها في اية استحقاقات انتخابية مقبلة .

وكان الوزير باسيل قد وصل الى مدينة جزين في جنوب لبنان  صباح اليوم في زياره واسعة تخللها محطات ووقفات عدة , وقد رافقه النائبان السابقان أمل أبو زيد وسليم الخوري ورئيس بلدية جزين رئيس إتحاد بلديات جزين خليل حرفوش ورئيس بلدية بكاسين حبيب فارس .

ومباشرة وفور ان وطأت قدما باسيل والوفد ارض جزين , قام بزيارة البيت السياسي الجزيني العريق فيها , دارة النائب السابق المحامي ابراهيم عازار الذي استقبله خارج عتبات الدار مرحبا .

وبعد ذلك عقد في صالون الدار لقاء موسع شارك فيه عدد من معاوني عازار . وخلال اللقاء عبر الطرفان عن سرورهما بهذه الزيارة "التي تؤسس لعلاقة إجتماعية بينهما .. وتؤشر الى إمكانية تعاون سياسي قد يتفقان عليه.. اذا ما سمحت الظروف بذلك , إنطلاقاً من قناعتهما المشتركة بسياسة الانفتاح وإيمانهما الراسخ بأنها السبيل الوحيد لحماية لبنان وشعبه عامة وأبناء منطقة جزين خاصة"..

مصادر جزينية تشير الى "اهمية الرسائل السياسية التي حملها هذا اللقاء , خاصة في هذه المنطقة المرتبطة انتخابيا بدائرة واحدة مع عاصمة الجنوب صيدا , وان توقيت الزيارة الى جزين وصورة اللقاء مع عازار المقرب في السياسة من  "الثنائي الوطني" تحصل في خضم استحقاقات داهمة يعيش لبنان اولها انتخابات رئيس للجمهورية ,وتبدلات في الجغرافية السياسية الاقليمية تعيشها المنطقة" ..

تتابع المصادر "كما ان اللقاء يحصل في ظل ما يحكى ويتردد عن مناخ ايجابي وعن تقارب ما بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وباسيل حول عناوين سياسية معينة" .

تضيف المصادر "من هنا تكمن اهمية الزيارة الى جزين , في هذا الوقت تحديدا , لذا فان هذا اللقاء قد يرسم ويؤسس لعلاقات سياسية بينهما قد تتطور الى ما هو ابعد من ذلك , وصولا ربما الى التحالف الانتخابي على صعيد هذه المنطقة في دائرة صيدا – جزين , خاصة ان كلاهما يحتاجان لبعضهما البعض في اي استحقاق جزيني ان على الصعيد البلدي او على الصعيد النيابي , ويحتاجان الى حليف سياسي وازن في صيدا , وشخصية جزينية مقبوله في عاصمة الجنوب".

"وفي مطلق الاحوال ان هذه الزيارة من خلال اللقاء الذي جمع باسيل وعازار, قد يترك بصماته السياسية في جزين لدى بقية اطراف المدينة ولدى خصومهما المشتركين" ..   

الا ان المصادر تشدد على "ان الامور مرهونة باوقاتها , ومن المبكر جدا الحديث عن اي تحالف انتخابي منذ الان ولبنان يشهد على حدوده الجنوبية اعتداءات اسرائيلية يومية".

وتختم المصادر " ان اي تحالف سياسي انتخابي بين طرفين اسياسيين لهما دالة واسعة في كل مجريات الامور على صعيد الجمهورية اللبنانية , لا بد ان يبدا باستحقاق انتخاب رئيس الجمهورية , ومن هناك يبنى على الشيء مقتضاه سلبا ام ايجابا".