وجّه "التنظيم الشعبي الناصري"التحية لكل الكادحين في مختلف أنحاء العالم, وذلك بمناسبة "الأول من أيار"، اليوم العالمي للعمال . وأصدر بياناً جاء فيه:
يحل عيد العمال هذا العام وهموم المواطنين في تزايد نتيجة تردي الأوضاع المعيشية.. ويشهد لبنان أزمة اقتصادية غير مسبوقة تتمثل بانهيار قيمة العملة الوطنية، ما أدى إلى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة لأرقام قياسية لم نشهدها من قبل. فأصحاب الدخل المحدود انهارت أوضاعهم المعيشية، وتردت لديهم الخدمات الصحية والتربوية والاجتماعية كافة ..
إن العمال في لبنان يدفعون ثمن تخلي السلطة عن مسؤولياتها .. هذه السلطة التي أوصلت البلد إلى حافة الانهيار نتيجة غياب إجراءات الحماية الاجتماعية، وغياب خطط الإصلاح في المؤسسات .. هذه السلطة التي ترفض الإقرار بمسؤوليتها عن الانهيارات التي سببتها في المجتمع اللبناني على الصعد كافة، بل تواصل سياساتها في سرقة أموال المودعين، ورفع الدعم عن كافة المواد الأساسية، وزيادة الضرائب، ما أدى إلى زيادة الأعباء على كاهل المواطنين، وبالتالي زيادة معاناتهم، وهجرة الشباب هرباً من مصيرهم المجهول.
معظم العمال في لبنان باتوا في خط الفقر نتيجة تآكل قيمة رواتبهم، وعدم قدرتهم على الدفاع عن حقوقهم نتيجة هيمنة أحزاب السلطة على النقابات التي كان من المفترض أن تكون درعاً لحماية هؤلاء العمال وتحصيل حقوقهم، لتصبح أدوات بيد أحزاب السلطة .. هذا الواقع يستدعي تشكيل تنظيمات نقابية مستقلة خارج هيمنة قوى السلطة.
وأضاف البيان:
على الرغم من الوضع الصعب الذي يعاني منه العمال في لبنان، إلا أن هناك رهان كبير على الحركة الشعبية بخاصة جيل الشباب للنهوض بحركة نقابية موحدة تكون عابرة للطوائف، وذلك لإحداث تغيير شامل ينشده العمال والكادحين الذين يتحدون الأوضاع المعيشية ويقاومون من أجل العيش الكريم، وصولاً إلى تحقيق بناء دولة تسودها قيم العدالة الاجتماعية.
واختتم التنظيم بيانه بدعوة العمال إلى الوقوف بصلابة دفاعاً عن حقوقهم .. فمعركة التغيير طويلة وهي تحتاج إلى صلابة وصبر حتى الوصول إلى تعديل ميزان القوى لمصلحة الحركة الشعبية.