
راى النائب الدكتور عبد الرحمن البزري أن "هناك كتلة وازنة أصبحت مقتنعة أو قبلت فكرة الحوار، سواء عن قناعة أو عن نظرة عملية , ونحن من الكتل التي تريد الذهاب إلى انتخاب الرئيس الان، أما إذا كان الحوار مدخلا إلزاميا لانتخاب الرئيس أو يسهل عملية الانتخاب فلم لا؟ شرط ألا يتحول ذلك إلى عرف دستوري" .
وشدد البزري في حديث صحفي على أن معظم القوى أصبح لديها رغبة في الحوار أو المشاورات التي دونها بعض التفاصيل المتعلقة بكيفية الدعوة وطبيعة الحوار أو المشاورات وحجم التمثيل وغيرها من الأمور... وما هو أهم من ذلك هو ضمان دعوة مجلس النواب إلى الانعقاد في جلسات متتالية بغض النظر عن نتيجة الإقتراع الأولي أو غيره، وبالتالي كل من يشارك في الحوار أو المشاورات وينضم إلى الجلسات هو متعهد بعدم مقاطعة الجلسة وعدم تطيير النصاب.. هذه كلها تفاصيل جيدة لكن الشيطان يكمن في داخلها».
ولفت «إلى أن في لبنان الكثير من الأمور التي تجاوزنا فيها الدستور وهي غير موجودة فيه , وقد أصبحت بعض الأعراف أكثر تمسكا بها من الدستور , ويتم تعديل الأخير بشكل دائم تحت شعار ولو لمرة واحدة وإستثنائيا فقط ؟. وهذا مؤسف للغاية واعتدنا عليه لسنوات طويلة من خلال طبقة سياسية أدارت البلاد، وكانت تفصل الدستور حسب مصالحها وبناء على قراءاتها... لذا نشدد ومع تأييدنا فكرة الحوار أو التشاور اذا كان ذلك يشكل مدخلا ضروريا لانتخاب الرئيس، على ألا تصبح هذه العادة عرفا أو سابقة».