
صيبدا - "الإتجاه".
اعلنت رئيسة "مؤسسة الحريري" السيدة بهية الحريري "اننا نلتقي اليوم في مرحلة دقيقة من تاريخ هذا البلد , ربما تجعلنا أمام تحد أكبر بأن لا نستسلم لها".. كلام الحريري جاء خلال ندوة بيئية اقامتها "مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة" و"أكاديمية التواصل والقيادة (علا)"، بعنوان: "الإقتصاد .. وقطاع المأكولات والمشروبات" وذلك في مركز "المؤسسة" في ثانوية رفيق الحريري في صيدا.
شارك في الندوة اضافة الى السيدة الحريري , المديرة التنفيذية ل"المؤسسة" الدكتورة روبينا أبو زينب، ومجموعة من أصحاب المطاعم والمقاهي والمعنيين والعاملين بهذا القطاع.
الحريري
السيدة الحريري قالت في مستهل الندوة : اعتدنا كمؤسسة الحريري أن نعمل في ظل أوضاع استثنائية وغير مستقرة .. هذا النمط من الظروف خاصة اننا نلتقي اليوم في مرحلة دقيقة من تاريخ هذا البلد , ربما تجعلنا أمام تحد أكبر بأن لا نستسلم لها .. واكبر دليل على ذلك أن كلاً منكم يفكر كيف يستمر ويطور ويوسع عمله ويخلق فرص عمل جديدة من خلال مؤسسات وأعمال فيها نوع من الإبتكار "
وبعد ذلك ادار أعمال الندوة المهندس محمد الحريري ( مدير البحث والتطوير في مؤسسة الحريري ) معرّفاً ببرنامج الإقتصاد الدائري في مؤسسة الحريري ما المقصود بالاقتصاد الدائري؟ وهو عبارة عن نموذج اقتصادي يستهدف تقليل المهدر من المواد والسلع والطاقة والاستفادة منها قدر الإمكان، بحيث يتم خفض الاستهلاك والنفايات والانبعاثات، وذلك عن طريق تبسيط العمليات وسلاسل الإمداد. ويهدف لإشراك المؤسسات الخاصة في اعتماد "المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة ( ESG ) من أجل المساهمة في العمل المناخي والتنمية المدنية المستدامة ولحصولها على اعتمادات خضراء تسمح بتوسيع نطاق عملها وأسواقها.
وتحدث المهندس رالف صبيح (مستشار مؤسسة الحريري والخبير في الإقتصاد) فعرض لـ" آليات محددة للإستهلاك والإنتاج المستدامين" ولـ" تغييرات ضرورية في عمليات انتاج المأكولات والتعليب والتقديم والتخلص من مخلفات الطعام ومن المواد القابلة للتدوير".
وتخلل الجلسة نقاش ومداخلات من قبل المشاركين، الذين عبروا عن جهوزية مؤسساتهم للتعاون رغم التحديات التي طرحوها والحاجة إلى أنظمة مستدامة لنجاح بعض هذه العمليات.
إشارة الى أن هذه الندوة تأتي في إطار "خارطة طريق صيدا نحو مدينة مستدامة بيئياً " وخطة العمل المحلية للإقتصاد الدائري، بالشراكة بين "مؤسسة الحريري " وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة "UNEP" وضمن برنامج " SwitchMed II " الممول من الإتحاد الأوروبي.




