صيدا - "الإتجاه".

شددت رئيسة "مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة" السيدة بهية الحريري على انه "لا يمكن فصل تحدّياتنا الوطنية عن تحدياتنا التّربوية والعائلية.. كلاهما يعني صيدا التكافل والتضامن مع أهلنا في الجنوب والاقليم وأشقائنا الفلسطينيين"..

كلام الحريري جاء خلال رعايتها احتفال"مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري" بتخريج الدفعة الحادية والعشرين (2024) من طلاب الصف التاسع الأساسي (دفعة المثابرة) الذي تزامن مع العيد التاسع والعشرين لتأسيس المدرسة بالإعلان عن افتتاح القسم الثانوي فيها لتصبح " ثانوية الحاج بهاء الدين الحريري ".
الحضور
حضر الإحتفال كل من ممثل النائب الدكتور أسامة سعد الدكتور خالد الكردي، ممثل النائب الدكتور عبد الرحمن البزري الأستاذ محمود السروجي، رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا الأستاذ محمد فايز البزري ، رئيس جمعية جامع البحر الخيرية الأستاذ حسن صفدية، السفير الأستاذ عبد المولى الصلح، منسق عام تيار المستقبل في صيدا والجنوب الأستاذ مازن حشيشو وجمع من المدعوين ولجنة الاهل في المدرسة ومهتمين بالشان التربوي في صيدا والمنطقة وأهالي الخريجين . وكان في استقبالهم مدير المدرسة الدكتور أسامة الأرناؤوط وأفراد الهيئتين الإدارية والتعليمية .

الحريري
راعية الحفل السيدة بهية الحريري استهلت الحفل بالقول" اليوم تمتزج الأمنيات بالتّحديات، والفرح بالقلق، ونحن نحتفل بتخرّج الدفعة الحادية والعشرين من طالبات وطلاب مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري ، ونشارك الأمّهات والآباء الأمل والرّجاء بمستقبل أفضل لأولادهم الأحباء، والأمن والسلام لوطننا الحبيب لبنان".
اضافت الحريري:" إنّ مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري تأسست من أجل إستكمال الرّسالة التّربوية الأسرية التكاملية.. وإنّ احتفالنا اليوم بتخريج  طلاب السنة التاسعة التكميلية إنّما هو إحتفال بالشّراكة المميزة بين كلّ المكونات التربوية في هذه المدرسة وإنّنا اليوم وبالتّعاون مع الأهل الأعزاء والهيئة الإدارية والتّعليمية نسعى بكلّ طاقتنا من أجل الشّروع في إطلاق المرحلة الثانوية، لكي نستطيع مواكبة طلاب العائلة التربوية لمدرسة الحاج بهاء الدين الحريري، من الحضانة إلى المراحل الإبتدائية والتكميلية والثانوية وحتى أبواب الجامعات والإختصاصات والمهارات المهنية ..". 

وتوجهت الحريري الى الخريجين بـ" كلّ الحبّ والمودة" معربة عن اعتزازها بنجاحهم وتفوقهم وتوجهت بأسمى التحيات وآيات التقدير والإحترام إلى كلّ أهلنا في صيدا والجوار والجنوب على التّماسك والصمود والثبات وإلى كلّ اللبنانيين بخالص المحبة والدعاء والرجاء بخلاص وطننا الحبيب لبنان".
 

كلمة الخريجين
بعد تقديم من التلميذين آية الطويل وعلي الرضا حمية ، ثم  رتل التلميذ عبد الرحمن زيد آيات من القرآن الكريم .  فكلمة الخريجين ألقاها باللغات الثلاث " العربية والإنكليزية والفرنسية" زملاؤهم التلامذة " قمر نجم ، غنى أبو زينب وسيرين الحدري " معتبرين أنهم يجنون اليوم الثمرْ بعد أعوامٌ منَ الكدِّ والدّأْبِ والتعلم واكبوا خلالها التّطوّرِ الذي شهدته مدرستهم في المجالاتِ كافة".
الزعتري
 وألقى رئيس لجنة الأهل الأستاذ حسن الزعتري كلمة توجه فيها بخالص الشكر والإمتنان للسيدة بهية الحريري على دعمها الدائم ورعايتها الدؤوبة للمدرسة بكافة شؤونها والى فريق العمل الإداري والجسم التعليمي لتفانيهم اللامتناهي في سبيل تحقيق رسالة العلم والتربية والمعرفة .." .
الأرناؤوط
ثم تحدث مدير المدرسة الدكتور أسامة الأرناؤوط مستهلاً كلمته بتحية خاصة لغزة وجنوب لبنان فقال:" غزّةُ يا جرحًا نازفًا في صدورِ أطفالٍ أنقياءْ.. يا صرخاتِ أمّهاتٍ ثَكالى أرضعْنَ بطولةً وإباءْ.. يا قصّةَ أبطالٍ شرفاءْ.. يا عبقَ ترابٍ طَهورٍ ملطّخٍ بالدّماءْ.. غزّةُ لكِ منَ اللّهِ وعدٌ بالنّصرِ ولكِ ياغزّةُ ولأهلنا الصامدين في جنوبنا الحبيب .. منّا سلامٌ ودعاءْ". 
وتوجه الى السيدة بهية الحريري بالقول :".. ما اهتمامُكم وحضورُكم اللّافتْ الدّائمْ ومتابعتكم واحتضانكم لنا ولهذا الصرح التربوي إلّا دليلُ حضارة.. باركَكُمُ اللّهُ وحفظَكم أُمَناءَ على هذه الرّسالةِ السّامية، رسالةِ التّنميةِ البشريّةِ المستدامة". 

وأعلن الأرناؤوط عن افتتاح القسم الثانوي في المدرسة وقال : سنستمرُّ في رحلتِنا التّربويّة، سنشقُّ سبيلَنا معًا، وسنثبتُ أنّنا جديرون بالتّربيةِ والتّعليم، سنفتتحُ القسمَ الثّانويّ وسيكونُ العامُ 2024- 2025 عامًا حافِلًا بكلِّ جديد، وستنطلقُ "ثانويةُ الحاجّ بهاء الدّين الحريريّ" مباركةً من ربّ العالمين وبدعمٍ مستمرٍّ من الرّئيسة السيدة بهية الحريريّ حاملةِ أمانةَ الرّئيس الشهيد... نعم، سوف نبقى هنا نكافح ونرتقي سوياً... نعم، سوف يبقى لنا هنا في الرُّبى موطنا .." . 
 

بعد ذلك أنشد كورال الخريجين قصيدة " سوف نبقى هنا " تحت اشراف الفنان خالد العبد الله مع عرض فيلم يتضمن صورهم مع أهاليهم يعبرون عن شكرهم وامتنانهم لهم ولمدرستهم . 

بعد ذلك قامت الحريري يشاركها المدير الأرناؤوط ورئيسة القسم بتوزيع الشهادات على الخريجين وتسليم المنح الى المتفوقين السبعة الأوائل على جميع الشعب .