
رأى الامين العام ل"التنظيم الشعبي الناصري" النائب أسامة سعد، في بيان، ان "هذه المرة كان لأهلنا في الضاحية الجنوبية لبيروت النصيب الكبير من الجرائم الإسرائيلية المتمادية في حق المدنيين في لبنان وفلسطين، وإن التأييد الأميركي السافر لهذا الكيان العنصري العدواني المجرم، والدعم اللامحدود له، يشجعه على الاستمرار في عدوانه المتواصل على الشعب اللبناني والشعب الفلسطيني، واستمرار احتلاله لأراضٍ لبنانية وللجولان السوري ولكل فلسطين"، لافتا الى ان " الطائرات والقنابل والأسلحة التي قصفت الضاحية وتفتك بالمدنيين من كبار وأطفال هي أميركية".
وقال:"على وقع الجرائم والمجازر المشينة التي يرتكبها العدو الإسرائيلي على مدى شهور دون أي رادع، تسعى أميركا إلى تعزيز نفوذها وأدوارها في المنطقة العربية على حساب دماء الشعبين اللبناني والفلسطيني، فهي من جهة تعمل على إدارة الصراع ووضع سقوف له على الجانبين، وذلك على الرغم من انحيازها المطلق لإسرائيل وتغطيتها المتواصلة لجرائمها، ومن جهة ثانية تقدم نفسها كوسيط يطلق المبادرات ويسعى للتسويات".
واعلن ان "أميركا حين تقدم نفسها كضابط للصراعات وكوسيط للتسويات إنما هي تخادع وتناور لتأمين مصالحها ومصالح العدو الصهيوني، لذا فإني أحذر من الوقوع في الأفخاخ الأميركية على ما جرى في قضية الترسيم البحري"، لافتا الى ان "الحكومة اللبنانية مطالبة بتوفير مقومات الصمود لشعبنا بدلاً من بيانات الإدانة والاستنكار الإنشائية".
تابع:"إن شعبنا الذي تعصف به أوضاع معيشية قاهرة على الصعد الصحية والغذائية والتعليمية والخدماتية، يحتاج من الحكومة إلى تعزيز قدراته على الصمود ومواجهة العدوان، إن شعبنا يطالب القوي السياسية النافذة بالوصول إلى توافقات وطنية وسياسية، والخروج من الأزمة السياسية المستحكمة لجهة انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات، وتوحيد الموقف اللبناني في مواجهة التحديات والعدوان، إن شعبنا يحمل هذه القوى المسؤولية الكاملة عن سوء أوضاعه وما قد يخلفه العدوان عليه من تداعيات خطيرة".
وختم:"أتوجه لأهلنا في الضاحية الجنوبية لبيروت بخالص التعزية بشهدائها الأبرار، ولكل شهداء المقاومة والمواجهة مع العدو، وأدعو الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ويشفي الجرحى من أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني".
الصورة : (المبنى المستهدف في الضاحية الجنوبية).