صيدا - "الإتجاه".
أقامت المدرسة العمانية النموذجية الرسمية في صيدا " حفل التخرج السنوي لطلاب الشهادة المتوسطة للعام 2024 - دفعة "الأمل رغم الألم" برعاية مدير عام وزارة التربية والتعليم العالي الأستاذ عماد الأشقر .
حضر الحفل الذي أقيم في قاعة مسرح المدرسة :" النائبان الدكتور أسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري ، رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري ، مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار الحبال ، السفير عبد المولى الصلح، منسق تيار المستقبل في صيدا والجنوب الأستاذ مازن حشيشو ، أمين سر اللجنة المركزية في التنظيم الشعبي الناصري الدكتور خالد الكردي ، رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا الأستاذ فايز البزري ، رئيس جمعية جامع البحر الخيرية الأستاذ حسن صفدية ،مديرة مصلحة الشؤون الثقافية والفنون الجميلة في وزارة التربية السيدة صونيا الخوري، رئيس منطقة الجنوب التربوية الأستاذ احمد صالح ومسؤول الإمتحانات في الجنوب الأستاذ ديب فتوني ، رئيس رابطة أساتذة التعليم الأساسي الرسمي في لبنان الأستاذ حسين جواد ، رئيس منتدى المديرين في لبنان الدكتور فؤاد إبراهيم وشخصيات وهيئات تربوية وثقافية واجتماعية ولجنة الأهل وأهالي الخريجين . وكان في استقبالهم مدير المدرسة الأستاذ حذيفة الملاح وافراد الهيئتين الإدارية والتعليمية .
استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني معزوفا من موسيقى كشافة التربية الوطنية ، وتقديم من عريفة الحفل الأستاذة سارة الحلاق , ثم رتّل الطالب عبادة الملاح آيات من القرآن الكريم . تلى ذلك دخول موكب الخريجين حيث ألقى كلمتهم الطالبان جود الأسير وبراء الملاح ، فقالت جود الأسير : " نحن الجيل الذي يشهد، كل يوم، فصلاً جديداً من جرائم الاحتلال الأكثر إجراماً ووحشية ولاإنسانية. وما تشهده أرض جنوبنا الغالي وغزة العزة وفلسطين المباركة من جرائم حرب ، تهتز له القلوب وتضطرب له النفوس. واجهنا صعوبات جمة خلال العام الدراسي لكننا كنا نجد في تلاميذ غزة قدوة رائعة" ..
وقال براء الملاح :" مدرستنا باختصار نموذجيّة اسماً ومضموناً، رفعت لواء صنع الإنسان المؤمن بالله ، المحب لوطنه، المتفاعل مع العالم، المتحصّن بالعلم والتكنولوجيا، المتمسّك بالقيم والمبادئ والأخلاق". وتوجه الملاح بـ"تحية شكر وتقدير واجلال لإدارة المدرسة ومعلميها وللأهالي وللحضور ".
كلمة الهيئة التعليمية
وقدم الملاح بإسمه واسم زملائه المتخرجين باقة ورد إلى أسرة المدرسة العُمانيّة النموذجيّة الرسميّة تسلمتها نيابة عنهم المربية السيدة رلى الدهني التي ألقت كلمة الهيئة التعليمية فتوجهت الى الخريجين :" نجاحكم هذا نتاج رحلة دراسية طويلة، لكنها لم تنتهِ هنا، بل هنا بدأت لتوها. لم يكن الطريق دوماً مفروشاً بالورد. لكنكم تحديتم ووصلتم".
الملاح
وتحدث مدير المدرسة الأستاذ حذيفة الملاح استهلها مخاطباً الخريجين :" قطاركم في "العُمانيّة" وصل إلى محطته النهائيّة اليوم، يسرنا أنكم تعبرون بخطى ثابتة من الأساسي إلى الثانوي أو المهني، تواصلون مسيرة العلم والتعلم التي بدأتموها هنا في "العُمانيّة".
ورأى الملاح أنه "ينبغي التعامل مع هذا الجيل بحذر ووعي، واختيار الأسلوب المناسب للتواصل معهم، ومراعاة تعزيز وعي لديهم لاسيما في التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي، لأن انعدامه يجعلهم فريسة سهلة لأصحاب النفوس المريضة والمشاريع المشبوهة.." وأنه "ينبغي أيضاً على أهلهم ومعلميهم أن يُواكبوا هذا التطور".
وعدد الملاح البرامج والمشاريع التي شاركت وتشارك بها المدرسة رغم حداثة تأسيسها متوجهاً " بالشكر الجزيل والإمتنان لرئيستها السيدة بهية الحريري التي نسجت في صيدا شبكة متينة بين مدارسها الرسمية والخاصة سمحت بتبادل الخبرات وتشارك الموارد مع احترام خصوصية كل مؤسسة".
كما تطرق الى الأنشطة التي قام بها طلاب المدرس خلال العام الدراسي الماضي مثل " سوق خير، ومزاد خيري فني،
وتوقف الملاح امام ما يجري في غزة وجنوب لبنان فقال: نتألم لآلام وطننا وآخرها قبل دقائق من انطلاق حفلنا عند مدخل صيدا الجنوبي. نتألم لآهات وعذابات وصرخات أطفال هم في عمر أطفالنا حماهم الله ورعاهم، سلبهم العدو الصهيوني المجرم أحلام الطفولة. فأطفال جنوب لبنان نزحوا من روضاتهم ومدارسهم طلباً للأمن والأمان الذي افتقدوه في قراهم الحدوديّة. وأطفال غزة العزة وفلسطين المباركة لم يوفرهم العدو من القتل والاستهداف المباشر وغير المباشر. فارتقى منهم المئات شهداء إلى ربهم، شهوداً على غدر عدوهم، وخذلان العالم لهم. فسلاماً لأرواح ودماء الأطفال الشهداء الأبرار".
وختم مخاطباً الطلاب : "ليكن ما نشهده حافزاً نحو المزيد من العطاء والعمل. ومن هنا أطلقنا على دفعتكم هذا العام: "دفعة الأمل رغم الألم".
عماد الأشقر
بعد ذلك ألقى راعي الحفل الأستاذ عماد الأشقر كلمة اعتبر فيها أن "لا علم ولا تعليم في لبنان بدون التعليم الرسمي". معرباً عن فخره ووزارة التربية بالمدرسة العمانية ومديرها وهيئتها الإدارية وجهازها التعليمي قيادة ورقياً وخدمة، وقال " هذه المدرسة التي وقعتها صاحبة الأيادي البيضاء في التربية سنة 2007 نرى اليوم ثمارها للمرة الثامنة بنتاج أورق وأثمر ".
وخاطب الخريجين قائلاً:"انتم محظوظون أن لديكم هيئة تعليمية مقاومة كما هي صيدا مقاومة واشكر الأستاذ حذيفة ان أتاح لي فرصة الوقوف هنا اليوم امام سيدات ورجالات هذه المدينة العظيمة التي تشهد قلعتها عليها وعلى تاريخها . ولأبنائي الطلبة : أنتم ذاهبون الى المرحلة الثانوية وهي مرحلة التحدي والإختيار ومرحلة معرفة المسار، فاعرفوا كيف تختارون اختصاصكم ، واحلموا ولا تضيعوا أحلامكم سدى واستمعوا لنصائح أهاليكم الذي نشكرهم على ثقتم بالمدرسة الرسمية ".
وراى الأشقر أن " الإمتحانات الرسمية كانت تحدياً بالرغم من التشويش او الانزعاج من قبل البعض لكن لدينا 91% نسبة نجاح في المدارس الخاصة و 90 % نسية نجاح في المدارس الرسمية ، وهذا دليل أن اختياركم المدرسة الرسمية هو خيار صحيح ومصيب وان شاء الله نصل الى هذا التنافس بين الخاص والرسمي .. لأن المدرسة الرسمية ليست للفقراء ، بل للأذكياء وللساعين للعلم".
ثم قدم المدير الملاح درعاً تكريمية بإسم المدرسة الى الأشقر عربون شكر وتقدير. كما قدم رئيس منتدى المديرين في لبنان الدكتور فؤاد إبراهيم بإسم المنتدى درعاً تكريمية الى المدير الملاح عربون وفاء وتقدير. وفي الختام وزع الأشقر بمشاركة الملاح الشهادات على الخريجين .