صيدا - "الإتجاه".
التقى النائب الدكتور عبدالرحمن البزري في دارته مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان، وتناول البحث الأوضاع الإقتصادية والمعيشية والحياتية والإغاثية والصحية في المدينة، وشدد كل من سوسان والبزري على"ضرورة أن تقوم الدولة بما عليها في تقديم مزيدٍ من المساعدات لأهلنا الضيوف الذين جاؤوا إلى صيدا نتيجة تعرّض قراهم وبلداتهم ومدنهم لقصف العدو الإسرائيلي"، واكدا" على دور صيدا الوطني والعروبي والقومي والريادي في الجنوب ولبنان في استضافة أهلنا، وتأمين الضرورات اللازمة لهم رغم الظروف المعيشية الضيقة والصعبة"، وأثنيا على" الدور الذي تقوم به المؤسسات الأهلية مجتمعة بالتعاون مع الجهات البلدية والمحلية".
..ويلتقي عطاالله وابوزيد
كما عرض البزري مع كل من النائب غسان عطاالله والنائب السابق أمل أبو زيد الأوضاع السياسية وتداعيات العدوان الإسرائيلي على لبنان وعلى الواقع الداخلي والمعيشي والإقتصادي والسياسي في البلاد .
وركّز اللقاء على "ضرورة تثبيت اللحمة الوطنية، وإيجاد صيغة وطنية جامعة نستطيع من خلالها التصدي للعدوان الإسرائيلي وتداعياته ودعم الجبهة الداخلية"، مُشددين على " تفعيل دور المؤسسات بما فيها المجلس النيابي لكي يُترجم الوفاق الوطني مشروعاً يُعزز صمود اللبنانيين وجهود الحكومة في العمل على وقف إطلاق النار ويؤدي إلى إنتخاب رئيس للجمهورية".
...يتفقّد حسبة صيدا
كما قام النائب الدكتور عبد الرحمن البزري بجولة تفقّدية في حسبة صيدا مطلعاً على أحوال التجار وأصحاب المحال والعاملين فيها، مستمعاً الى المشاكل التي يعانونها نتيجة العدوان الإسرائيلي والصعوبات التي تواجههم .
وتمّت الإشارة إلى الخسائر الكبيرة التي يُعانيها قطاع الزراعة من مزارعين وأصحاب الأرض ومستثمريها والعاملين في تجارتها إضافة للأخطار التي يتعرضون لها يومياً، مطالبين وزارة الزراعة بضرورة التدخل لحمايتهم وحماية محاصيلهم والحفاظ على وصول وتأمين الخضار والفواكه إلى المواطنين.
وحيّا البزري العاملين في الحسبة من أصحاب المصالح وتجار وعمال وأصحاب شاحنات وسائقين، معتبراً أنهم يؤدون واجبهم الوطني في هذه المرحلة الدقيقة والحرجة، ويُعرّضون أنفسهم للخطر في سبيل تأمين غذاء المواطنين وقوتهم ولحماية معيشتهم ومعيشة أبنائهم.
اوضاع الصيادين
وكان البزري قد دعا إلى متابعة موضوع الحظر البحري الذي فرضه العدو الاسرائيلي على طول شاطىء صيدا وصولا الى الناقورة جنوبا , من خلال إجراء الإتصالات اللازمة مع المؤسسات الدولية والجهات الرسمية لتوضيح تفاصيل الحظر ولرفع تبعاته عن شريحة هامة من الصيادين المستفيدين من هذه المهنة وهم 310 أشخاص من أصحاب وعاملي مراكب الصيد، خاصة ان مهنة الصيد البحري في المدينة تُعيل عدداً أكبر من العائلات والأشخاص، في ظل الضائقة المعيشية التي تُعاني منها مهنة الصيد هذه الأيام.