اكد الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور اسامة سعد انه "عند حصول أي عدوان أو احتلال تصبح المقاومة لمواجهته واجباً وطنياً من العار أن نتخلّى عنه، ومن المفترض بالدولة أن تكون بأجهزتها الأمنية والعسكرية فضلاً عن مؤسساتها المدنية في مواجهته، أي تجميع كل طاقات البلد السياسية والاقتصادية"...كلام سعد جاء خلال لقاء صحفي معه ردا على يحكى عن خريطة اسرائيلية تشمل صيدا .
مضيفا " لم استشفّ من المساعي الاميركية والفرنسية والاوروبية والعربية، وجود أي حلّ فعلي لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان، فالحرب لا تزال مستمرّة، والطائرات تقصف وتقتل وتدمّر. وعليه، لا يمكن أن نتحدّث عن وجود نتيجة فعلية بعد للحراك الديبلوماسي الحاصل اليوم”.
مشددا على “وجوب وقف الحرب وحماية سيادة لبنان من أي احتلال، فضلاً عن تأمين مقوّمات الصمود للبنانيين، وعلى “ضرورة توافر ضمانات أكيدة لإعادة إعمار ما تهدّم لكي تتمكّن الناس من العودة الى مناطقها ومنازلها بعد أن تنتهي الحرب”.
وتابع قائلا : “لذلك، على من هم في مواقع المسؤولية ومراكز القرار في الدولة تحمّل مسؤولياتهم، فهم أيضاً مسؤولون عن إفلاس الدولة وسرقة تعب اللبنانيين الذين هم اليوم في حالة فقر مدقع، يواجهون الحرب والتدمير والتهجير والقتل ويدفعون فواتير دم باهظة ويصمدون، لكن يجب أن يكون لصمودهم نتائج عملية، لا أن تذهب تضحياتهم سدى”.
وقال سعد : من هنا تأتي مطالبتنا برئيس من خارج التموضعات الطائفية والمذهبية، مستقلّ عن المحاور الخارجية، أن يكون انتماؤه وطنياً، يتمتّع برؤية صحّية، أن يكون قادراً على ادارة حوار وطني حول الملفات الاستراتيجية منها السياسة الدفاعية والسياسة الخارجية. فخريطة الطريق هذه لا بد منها لمواجهة المخاطر الكبيرة التي تتهدّد لبنان وشعبه الذي نرفض أن يدفع أثماناً من دون مقابل أو أن تأتي الحلول على حسابه، أو الذهاب الى توافقات وصفقات بين الاقوياء الاقليميين برعاية اميركية كما هو حاصل اليوم. فأميركا تلعب كل الادوار، هي الداعم الأكبر للعدو الاسرائيلي وتغطّي كل جرائمه، وفي الوقت نفسه تحاول ضبط الصراع لكي لا تتوسّع الحرب على نحو يضرّ بمصالحها”.
وفي اعتقاد سعد أنّ المواصفات الرئاسية التي تحدّث عنها “تنطبق على الكثير من الشخصيات اللبنانية التي يمكن أن تلعب هذا الدور، وخصوصاً تلك التي هي خارج التموضعات الطائفية والمذهبية ومستقلة عن المحاور الخارجية، وقادرة على ادارة حوار وطني نحتاج اليه من أجل التوافق الوطني اللبناني حول الملفات الحساسة كالسياسة الدفاعية والخارجية، فالبقاء من دون رئيس أمر خطير جداً لأن لبنان مهدّد بكيانه الوطني ولا نريد أن يكون ضحية من ضحايا المشاريع التي تفتّت الكيانات والمجتمعات”.
وتعليقاً على مواقف رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الاخيرة بشأن التدخّل الايراني، قال سعد: “نحن لا نريد أن تتدخّل ايران في شؤون لبنان كما لا نريد أن تتدخل اميركا، لا نريد أن يتدخّل أحد، وليقل الرئيس ميقاتي هذا الشيء للجميع وليس لايران فقط “، لذلك نطالب برئيس وطني وبحكومة وطنية مستقلّة عن المحاور الخارجية وهذا ما عبّر عنه اللبنانيون في 17 تشرين 2019”.