شهرين ... بكيت فيهم ثلاثة مرات
لحظة استشهاد السيد حسن نصر الله، يوم وفاة جدّتي الحبيبة، وبالأمس !!
اختلط الشعور بين الفرح والحزن، بين الابتسامة والدمعة ..
هل أفرح لعودة أهل الجنوب الى بيوتهم؟! أم أحزن على أهل عشنا معهم يومياتنا، فضحكنا وبكينا، أكلنا وشربنا، فرحنا وآلمنا ؟! عائلات من مختلف الضيع الجنوبية، تعلقنا بهم في مبنى واحد على مدى شهرين !! غادروا في لحظة، ولم نشبع منهم …
سأشتاق الى حسين ومهدي وموسى وجواد، سأشتاق الى أحمد ومحمد وزينب ومحمود وعباس، سأشتاق الى أم علي وأم مهدي وأم هادي وملاك وميرنا ومريم ومنار .. سأشتاق الى كل شخص !!
"يعطيكم ألف عافية" .. "شكراً على حسن الاستقبال" .. "استروا ما شفتوا مننا وشكراً لأنكم تحملتونا" … بهذه العبارات غادروا المركز، لكن ردّنا كان واحد : نحن أهل، منعتذر إذا صدر منّا أي تصرف غلط وإنشالله ما نكون قصّرنا معكم !!
عادةً، أكره لحظات الوداع .. وفي معظم الاحيان أتهرّب منها.
لن اودّعكم يا أهل الجنوب، بل سنلتقي قريباً في ضيعكم وبيوتكم لنردّ لكم الزيارة .. زيارة فيها كل الحب والاشتياق في بيوت العزة والكرامة !!
يوسف كليب