أقامت بلدية صيدا و"خلية غرفة إدارة مخاطر الأزمات والكوارث" برئاسة الدكتور حازم خضر بديع إحتفالا حاشدا في قاعة البلدية خصصته ل"شكر جميع الشركاء وأصحاب المبادرات والمتطوعين ومدراء مراكز إستضافة الوافدين والجمعيات والمؤسسات وأعضاء غرفة الكوارث في البلدية وهيئات المجتمع المدني والإعلام" الذين ساعدوا البلدية وكانت لهم مساهمة فعالة في إحتواء أزمة النزوح إلى صيدا جراء العدوان الإسرائيلي من 23 أيلول -27 ت2 -2024.
حضر الإحتفال كل من مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان، راعي أبرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار، مفتي صيدا الجعفري الشيخ محمد عسيران، الأب جهاد فرنسيس ممثلا راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران إيلي بشارة الحداد، الأب جوزيف خوري ممثلا راعي أبرشية صيدا ومرجعيون وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران الياس كفوري، السيدة بهية الحريري، النائب الدكتور عبد الرحمن البزري، النائب الدكتور اسامه سعد ممثلا بالسيد طلال أرقدان، رئيس مجلس الجنوب الأستاذ هاشم حيدر، نائب رئيس المكتب السياسي ل"الجماعة الإسلامية" في لبنان الدكتور بسام حمود، منسق "تيار المستقبل" في الجنوب الأستاذ مازن حشيشو، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا ولبنان الجنوبي السيد محمد صالح، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها السيد علي الشريف، رئيس "تجمع المؤسسات الأهلية" في صيدا السيد ماجد حمتو ، السفير عبدالمولى الصلح، وجمع كبير من المتطوعين والشخصيات والفاعليات وممثلي الجمعيات والهيئات والمؤسسات الأهلية والإجتماعية والإقتصادية والكشفية والتربوية والصحية، وجمعيات وفرق الإنقاذ والإسعاف، والشرطة البلدية وفرق الطوراىء في البلدية ، وعدد من ممثلي وسائل الإعلام .
وكان في إستقبال الحضور رئيس البلدية الدكتور بديع ونائب الرئيس د.عبدالله كنعان وأعضاء المجلس البلدي: مدير خلية الأزمة المهندس مصطفى حجازي ود.محمد حسيب البزري والسيدتان عرب كلش ووفاء شعيب والمهندسان محمود شريتح ومحمد البابا .
بديع
بداية النشيد الوطني اللبناني ، ثم ترحيب من السيدة وفاء شعيب، ثم كلمة رئيس البلدية د. بديع استهلها بالقول : هذا اللقاء عنوانه الرئيسي "صيدا نموذج اضافي على الصمود والعطاء والالتزام والتكاتف والعمل المشترك الجماعي" ... وبالفعل، فقد قدّمت صيدا نموذجاً مشرِّفاً عن قدرة التضامن والتنسيق على مواجهة التحديات الكبيرة والتخفيف من وطأةِ المعاناة، وعلى امكانية تحويل الازمات الى فرصة لتعزيز الروح الانسانية وتقوية الروابط الاجتماعية، وعلى أن صيدا بكافة أبنائها ومكوناتها ستبقى دائماً وابداً في طليعة المدن الداعمة للقضايا الانسانية ورمزاً مضيئاً للتآخي والصمود،
فبإسمي وبإسم أعضاء مجلس بلدية صيدا، تحيةَ شكرٍ وتقديرٍ واعتزاز من القلب الى الابطال المتطوعين، والى أعضاء غرفة ادارة الكوارث في بلدية صيدا، والى كافةِ الفعاليات، والمؤسسات، والجمعيات الاهلية والكشفية، واهل الخير، والمتبرعين، والمبادرات الرسمية والخاصة الدولية والمحلية، ووسائل الاعلام، وكلِّ من ساندَ بلدية صيدا في جهودِها المبذولة في سبيلِ تقديم الدعم لاهلِنا الوافدين الى مدينتِا وجوارِها من جراء العدوان الاسرائيلي على لبنان،
وتبع بديع قائلا : لا شكَّ أنَّ النزوح ليس قضية انسانية فقط، بل هو قضية وطنية وتنموية واجتماعية، وقد ألقى بثقلِه على مدينةِ صيدا وجوارِها، وتطلَّب مواردَ مالية وبشرية، واستدعى رؤية موحّدة وتضامن الجميع. وقد استطاعت بلدية صيدا، بفضلِ عملِكُم الدؤوب والمسؤول، ودورِكُم الفاعل والنبيل، ان تتحمّلَ مسؤولياتِها الجديدة، وأن تحقِّقَ التوازُنَ المطلوب بين احتياجاتِ الوافدين الاساسية، ومتطلِّبات المضيفين على حد سواء.. فشكراً لروح المحبة والتعاضد والإندفاع والإلفة التي شهدَتها المدينة خلال الفترة العصيبة الماضية، والتي تجلت في أبهى صورها في مختلف مراكز الاستضافة وفي غرفة ادارة الكوارث والازمات في البلدية،
وختم قائلا : إن بلدية صيدا، واذ تأمل استقرارَ الاوضاع في بلدِنا الحبيب لبنان واستدامة هذا الاستقرار وانتظام عمل المؤسسات القانونية والقضائية والادارية، تتمنى استمرار التعاون المثمر والوثيق مع الجميع، كما تتمنى التوفيق لمواصلة مسيرة الخدمة، وتَعِدُكُم بأنها ستبقى مستعدة لمواجهة التحديات والصعوبات المختلفة، وستبقى على عهدِها في العمل بروحِ الفريق الواحد وبأقصى درجات المسؤولية والاخلاص لما فيه خيرِ مدينتِنا الغالية صيدا وخيرِ اهلها والمقيمين فيها. أهلاً وسهلاً بالجميع
حجازي
ثم ألقى مدير "خلية غرفة إدارة مخاطر الأزماات والكوارث" في البلدية المهندس حجازي كلمة استهلها قائلا : احتضنت المدينة إخوتها من الجنوب الصامد بكل حبٍ وصدقٍ، لتوفر لهم الأمن والأمان والطمأنينة، ولتكون لهم حضنًا دافئًا وملاذًا أمينًا. هذا الاحتضان الرائع والتضامن الراقي والتكافل الأخوي شكل تجربة إنسانية ووطنية مشرقة، قدّمتها بلدية صيدا، مدعومة بجهود جميع المؤسسات والجمعيات والأفراد... وهنا، نحيي كل الجمعيات و الجنود المجهولين فيها على حسن ادارتهم لمراكز الايواء كافة, و الذين و بالتعاون مع مدراء المدارس استطاعو أن يؤمنوا جوا عائليا بامتياز لضيوفنا النازحين..
وقال : دروس عظيمة تجلت في هذه التجربة...حيث لعبت خلية إدارة الأزمات والكوارث في بلدية صيدا دورًا محوريًا عبر غرفة عملياتها التي أدارت الأزمة بكل كفاءة، مركزةً على الإيواء وتوفير المساعدات و الخدمات الأساسية من تعليم وحماية وأمن غذائي ونظافة... وتأمين المأوى والطاقة والمياه والصرف الصحي والتغذية...والدواء والاستشفاء. وقد تحقق هذا العمل الجبار بالتعاون مع أكثر من 15 إدارة ومؤسسة حكومية وما يقارب من 100 منظمة غير حكومية وجمعيات ومجموعات منظمة ذاتيًا بالإضافة إلى 25 منظمة دولية ومنظمات تابعة للأمم المتحدة.
إضافة إلى ذلك، تم تشغيل 27 مركز إيواء بدعم من 20 جمعية معنية بإدارة تلك المراكز، وبدعم من 675 متطوعًا عملوا بالتنسيق اليومي وعلى مدار الساعة مع فريق غرفة العمليات لتأمين الاحتياجات الأساسية لـ 7,882 نازحًا يمثلون 2,192 عائلة في مراكز الإيواء، بالإضافة إلى 17,908 نازحًا خارج مراكز الإيواء في صيدا الإدارية.
وهنا نطلب من زميلنا في غرفة عمليات خلية إدارة مخاطر الكوارث والأزمات في بلدية صيدا أحمد كساب عرض و تحليل للأرقام والتفاصيل عن واقع النزوح في مدينة صيدا. فشكرا من القلب للجميع
كساب
ثم قدم المحامي أحمد كساب ممثل "مؤسسة الحريري" في "إدارة غرفة الكوارث والأزمات"، عرضا بإسم المكتب الفني والتقني في البلدية، ضمنه معلومات وإحصاءات وبيانات متعلقة بالفترة التي تابعت فيها الغرفة أزمة النزوح وتوزيعهم الوافدين إلى صيدا على مراكز الإستضافة.
درعان للرئيس بديع وحجازي
بعد ذلك كانت إلتفاته من "غرفة إدارة الكوارث" بتقديم درعين للرئيس بديع والمهندس حجازي تقديرا لدورهما في حمل أعباء وتداعيات المرحلة الصعبة التي مرت خلال أزمة النزوح جراء العدوان الإسرائيلي، والتي كانت بمثابة تحد وواجب وطني وإنساني تجاه أهلنا الوافدين إلى صيدا.