جال رئيس "جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية" في صيدا الأستاذ محمد فايز البزري على مدارس الجمعية متفقداً أحوالها ومطمئناً على سير العملية التعليمية بعد العودة إلى التعليم الحضوري، عقب اعتماد التعليم عن بُعد خلال فترة العدوان الصهيوني على لبنان.
وخلال جولته، أعرب رئيس "الجمعية" بآسمه وبآسم المجلس الاداري عن تقديره الكبير لمديرات المدارس وأفراد الهيئتين التعليمية والإدارية الذين بذلوا جهودًا استثنائية لتقديم أفضل ما يمكن خلال التعليم عن بُعد، رغم التحديات الكبيرة التي واجهتهم نتيجة الوضع الأمني وتراجع الخدمات نتيجة الظروف.
كما أشاد البزري بجهود وتعاون جميع الموظفين والاداريين في "الجمعية"، وحيّاهم على تفانيهم وحضورهم لمتابعة الخدمات المطلوبة لحسن سير ألاعمال خلال فترة الحرب دون تلكؤ أو تردد. معتبراً أن اللبناني جُبل على تحدي الصعاب ومواجهة المخاطر بثقة كبيرة، وإيمان لا يتزعزع، وعزيمة لا تلين، مؤكداً أن «المقاصد» بإذن الله كانت وما زالت وستبقى منارة علم ومعرفة.. ولن تمنعها الصعاب ولا العدوان عن أداء رسالتها والقيام بواجبها تجاه أبنائها.
كما أشاد بالدور الإنساني الرائد لفريق «عالم المقاصد الآمن» الذي قدّم أنموذجًا فريدًا يجمع بين التربية والإنسانية، وبين التعليم والرحمة، من خلال الأنشطة التي أقامها الفربق في مراكز الإيواء في مدينة صيدا، حيث عمل على تقديم الدعم النفسي للأطفال الذين أجبرتهم الحرب على مغادرة مناطقهم وبيوتهم. وأثنى رئيس الجمعية على دور الفريق في تخفيف آلام الأطفال النازحين ومسح دموعهم ورسم الابتسامة على وجوههم من خلال سلسلة من الأنشطة الترفيهية وجلسات الدعم النفسي التي أحيت في الأطفال جزءًا من طفولتهم التي سلبتهم إياها الحرب.
كما نوّه البزري بدور "أكاديمية محمد زيدان للتنمية والتدريب"، التابعة لـ«المقاصد»، والتي تلعب دوراً مهماً في تحقيق الهدف الذي أنشئت من أجله، وهو تطوير الكوادر البشرية في المجتمع الصيداوي عامة و«المقاصد» خاصة إذ قامت بتدريب المعلمين والأهل من خلال دورات خاصة بالتعلم عن بعد ومهاراته وتقنياته بإشراف مدربين ذوي خبرة.
وختم البزري : إن هذه الجهود المتواصلة تجدد التزام "جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية" في صيدا بمبادئها الإنسانية، وقيمها الإسلامية، ومقاصدها السامية، وتؤكد على حق كل طفل في العيش بكرامة وسعادة، مهما كانت الظروف. وقد تمكنت «المقاصد» من أن تكون منارة أمل وبقعة ضوء في عتمة هذه الظروف القاسية.