
محمد صالح
برحيل مصطفى الدندشلي (ابو محمود) تفقد عاصمة الجنوب مدينة صيدا احد رجالاتها البارزة الذين عملوا في الحقل العام دون كلل او ملل منذ اول نشاته حتى وافته المنية عن عمر ناهز ال84 عاما .
ابو محمود الدندشلي صاحب الهامة العامرة , طلّته لافتة مع الابتسامة التي لا تفارق وجهه ابدا , كان دائما حيوي وفعّال , يتحرك في كل الاتجاهات دافعه الخدمة العامة في صيدا, صاحب موقف في كل مسألة ياخذ على عاتقه حلّها.
اسلم ابو محمود الروح بعد مسيرة حافلة بالعمل في شتى دروب الحياة العامة في المدينة السياسية والاقتصادية والاجتماعية , ومنذ شبابه آمن بالخط العروبي وكانت بينه وبين الراحل الشهيد معروف سعد علاقة توطدت اكثر فاكثر مع مرور السنين وصولا الى العلاقة التي ربطته مع الراحل مصطفى سعد .. واستمرت مع النائب اسامة سعد ..وإن مع فترات شهدت تباين في بعض الاراء والمواقف من القضايا الوطنية المطروحة.
يعرف ابو محمود الدندشلي بانه صاحب رأي وموقف يقول كلمته مباشرة ودون اية مواربة في اية مسالة يعتقد ويراها انها الصواب والصح خاصة في المسائل السياسية والانمائية بشكل عام , وكان يبتعد عن اية شخصية وفعالية كائنا من كانت وفقا لمعايير يراها هو انها الصح .
آمن بفكرة "المقاومة" لتحرير الجنوب وفلسطين واقترب من كل من التزم بهذا الخيارالوطني والعروبي كونه يعتبر ان فلسطين لن تعود لاهلها الا من خلال هذا الخيار انطلاقا من التزامه بالنهج الذي يؤمن به .
مصطفى الدندشلي (ابو محمود) يتابع القضايا التي تهم مدينة صيدا , يعرض خدماته حتى على الدوائر والمصالح في سراي صيدا الحكومي, بعد اصابة كل مفاصل الدولة واداراتها بعوارض فقدان وندرة القرطاسية وسائر الادوات اللوجستية التي تسهّل امور ومعاملات المواطنين .
وساهم بشكل فعال في انماء المدينة واقتصادها من خلال انخراطه مع اشقائه في حركة اعمارية في صيدا وتشييد الابنية فيها كغيره ممن عملوا في هذا المجال .
عمل قي حقل الخدمات الاجتماعية والحياتية للناس ومساعدة كل من يقصدة بخدمة مهما كانت وفي اي مجال , الفت وجهه الناس في شوارع المدينة , يلقي التحية على الجميع , ملم باوضاعهم يتابعهم عن قرب.
يهتم باصدقائه ويتابعهم ويضرب موعدا دائما معهم ويلتقيهم باستمرار ,ويزورهم ولا ينقطع عن اي واجب اجتماعي .
وبرحيل مصطفى الدندشلي (ابو محمود) تفقد صيدا وجها من وجوهها النضالية المعروفة , كان له مكانة واسعة لدى كل من عرفه.
كل التعازي والمواساة الحارة لعائلته , لاولاده محمود، ودانيا، ودارين وصهريه ياسر شعيب وفادي عدره، وزوجته السيدة زهرة، ولإخوته أبو مروان، وأبو سلطان، وعدنان وشقيقته هدى .
كل التعازي والمواساه الى اصدقاءه والى كل من عرفه واحبه .
رحمه الله واسكنه فسيح جناته .