فارقنا اليوم الدكتور باسل عطالله، الطبيب الذي كرس حياته في خدمة اجيال متعاقبة من أبناء مدينة صيدا وجوارها، فنال محبتهم واحترامهم وتقديرهم
ولعل ما ميز الدكتور عطالله في مسيرته ليس كفاءته كطبيب قلب متميز وحسب ،انما دوره كمناضل وطني وقومي ،حيث كان الخطيب المنبري المفوه الذي كان يلهب حماسة جماهير صيدا في المناسبات الوطنية والقومية والمطلبية والانتخابية ،اضافة إلى دوره البارز في العمل السياسي كواحد من أبرز ممثلي التيار الوطني لمدينة صيدا.
لقد كانت تربطه بالشهيد معروف سعد علاقة صداقة راسخة وشراكة في النضال السياسي والاجتماعي والمطلبي، وقد استمر على مواقفه الوطنية الثابتة ملتزما بالقضايا الوطنية والقومية حتى وفاته بمرض عضال استبد به.
اننا إذ ننعى المناضل الوطني والقومي الكبير الدكتور باسل عطالله، إنما نفتقد بغيابه شخصية صيداوية مرموقة تركت بصمة واضحة في تاريخ صيدا الوطني ، شخصية إنسانية فذة ستفتقدها أجيال من أبناء المدينة وجوارها كطبيب كرس حياته المديدة في خدمة الإنسان وكمناضل وطني أصيل ظل ثابتا على قناعاته المبدئية حتى الرمق الاخير.
