صيدا – "الاتجاه".
 
في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة التي يشهدها لبنان منذ عام 2019، مرورًا بجائحة كوفيد-19، ووصولًا إلى تداعيات الحرب الأخيرة، برزت الحاجة الملحة إلى تدخلات تنموية تساهم في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، لا سيما في المناطق التي تعاني من نسب بطالة مرتفعة وتراجع في الفرص الاقتصادية.
 
وفي هذا السياق، أطلقت جمعية "عمل تنموي بلا حدود – نبع" بالتعاون مع بلدية صيدا مشروعًا طموحًا يمتد على أربع سنوات، يهدف إلى دعم سبل العيش للفئات المهمشة، وتمكين الشباب والنساء، وتطوير المشاريع الصغيرة، وذلك ضمن إطار التنمية المستدامة
 
مركز خدمات سبل العيش: منصة دعم مجتمعي
ولاجل هذه الغاية فقد تم إنشاء "مركز خدمات سبل العيش" في مدينة صيدا، مقابل "مدرسة البهاء"، ليكون نقطة انطلاق رئيسية لتقديم الخدمات المتنوعة للمستفيدين. يشمل المركز برامج تدريب مهني، فرص عمل مقابل المال، دعم المشاريع الصغيرة، تمكين في المهارات الحياتية وريادة الأعمال، بالإضافة إلى تقديم أدوات ومعدات للصيادين.
على مدى أربع سنوات، يهدف المشروع إلى تحقيق النتائج التالية:
تدريب مهني لـ 240 شابًا وشابة.
توفير فرص عمل مقابل المال لـ 240 شابًا وشابة.
متابعة في سوق العمل لـ 240 شابًا وشابة.
منح وتطوير مشاريع صغيرة لـ 40 امرأة.
تقديم أدوات ومعدات لـ 160 صيادًا (بقيمة 350 دولار لكل عدة).
تدريب 30 امرأة على صناعة وتصليح شباك الصيد مع تقديم المعدات اللازمة.
مساعدة 1500 شخص في إيجاد فرص عمل وتدريبهم على ريادة الأعمال والمهارات الحياتية.
 
شراكة استراتيجية مع بلدية صيدا
تُنفذ هذه الأنشطة بالتنسيق الكامل مع بلدية صيدا، حيث تم تخصيص برنامج "المال مقابل العمل" لـ 240 شابًا وصبية على مدار أربع سنوات، بمعدل 60 مستفيدًا سنويًا، يعملون ضمن نطاق البلدية مقابل 15 دولارًا يوميًا لمدة 40 يومًا. وتبلغ قيمة هذا التدخل السنوي 36,000 دولار، أي ما مجموعه 144,000 دولار خلال أربع سنوات.
كما بدأت التحضيرات لتقديم أدوات ومعدات لـ 160 صيادًا بالتعاون مع نقابة الصيادين، بقيمة إجمالية تصل إلى 56,000 دولار موزعة على أربع سنوات.
تبلغ مساهمات جمعية نبع في هذا المشروع التنموي بالتنسيق مع بلدية صيدا ما مجموعه 200,000 دولار، ما يعكس التزامًا جادًا بدعم المجتمعات المحلية وتعزيز قدرتها على الصمود في وجه الأزمات.
نحو تنمية مستدامة وشاملة
يؤكد القائمون على المشروع أن هذه المبادرة ليست مجرد تدخل مؤقت، بل هي جزء من رؤية استراتيجية تهدف إلى بناء قدرات الأفراد، وتحفيزهم على الانخراط في سوق العمل، وتعزيز روح المبادرة، بما يساهم في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة في مدينة صيدا.