Alitijah news online

www.alitijah.com

  • الرئيسية
  • سياسة
  • محليات
  • شؤون بلدية
  • إقتصاد
  • مقالات
  • امن
  • صحة
  • أخبار فلسطينية
  • سياحة
  • الرئيسية
  • سياسية عامة
  • الثلاثاء 23 أيلول 2025

براك: وضع لبنان صعب جداً وإسرائيل لن تنسحب... لبنان يأسف للتساهل الأميركيّ المفرط معها

براك: وضع لبنان صعب جداً وإسرائيل لن تنسحب... لبنان يأسف للتساهل الأميركيّ المفرط معها

 كتبت صحيفة "الجمهورية": المناخات الإيجابية التي أشاعتها مبادرة «حزب الله» للحوار مع المملكة العربية السعودية وفتح صفحة جديدة معها، وعززتها حركة الموفد السعودي الامير يزيد بن فرحان ولقاءاته في بيروت التي غادرها أمس، نغّصتها مواقف سلبية حول لبنان، أعلنها الموفد الأميركي إلى سوريا توم برّاك، ووصفها مرجع سياسي لـ»الجمهورية» بأنّها «ليست مناسبة ولا لائقة»، آخذاً على الإدارة الأميركية «تساهلها المفرط» مع إسرائيل، بما يشجعها على الاستمرار في اعتداءاتها. إذ تسود مخاوف من إقدامها هذه الأيام على تصعيد كبير، رداً على المؤتمر الدولي الذي سينعقد بعد ايام في الامم المتحدة تأييداً لإقامة دولة للفلسطينيين عاصمتها القدس الشرقية.

قالت مصادر ديبلوماسية لـ«الجمهورية»، إنّ المرحلة المقبلة في لبنان سيطغى عليها طابع التصعيد العسكري، وهذا ما بدأت تظهر ملامحه في التسخين المتزايد الذي لجأ إليه الإسرائيليون في الأيام الأخيرة في الجنوب، والذي تجلّى بتسريع وتيرة الضربات التي ينفّذونها ضدّ مواقع ومخازن لـ«حزب الله» والتصفيات التي تستهدف كوادره. لكن الضربة الأخيرة التي أدّت إلى وقوع مجزرة راحت ضحيتها عائلة، وبينهم ثلاثة أطفال، حملت إشارات تحوّل نوعي في ضربات إسرائيل، في المرحلة المقبلة.

وتحدثت هذه المصادر عن دوافع داخلية إسرائيلية تكمن خلف رغبة نتنياهو في تصعيد الجبهات في شكل شامل، أي في لبنان وغزة واليمن، وتتمثل باضطراره إلى الهرب من إحراجاته الداخلية، مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي السنة المقبلة. وتخشى المصادر أن يبادر نتنياهو إلى إطلاق دورة العنف في غضون الشهر الجاري، وتحديداً عند عودته من اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك. وهو سبق أن هدّد بحسم جبهة غزة خلال أيام معدودة.

التصريح النافر

وفي هذه الأثناء، أكّد مرجع سياسي لـ«الجمهورية»، انّ الموقف الذي أعلنه الموفد الأميركي توم برّاك حول لبنان، هي في الحدّ الأدنى ليست مناسبة ولا لائقة، «حتى لا نستخدم لغة غير ديبلوماسية».

وأشار المرجع إلى انّه سيعتبر انّ تصريح برّاك النافر ليس معبّراً بالضرورة عن حقيقة الموقف الرسمي الأميركي، مبدياً في الوقت نفسه أسفه لتساهل واشنطن المفرط مع تل ابيب، والذي يشجع نتنياهو على التمادي في سياساته العدوانية.

برّاك

وكان برّاك قال في حديث لبرنامج «الحقيقة مع هادلي غامبل» على قناة «سكاي نيوز عربية»، إنّ «الوضع في لبنان صعب جداً، ولدينا الآن مجموعة جيدة في السلطة، ولكن كل ما يفعله لبنان بشأن نزع سلاح «حزب الله» هو الكلام، ولم يحدث أي عمل فعلي». ولفت إلى أنّ «الجيش اللبناني منظّمة جيدة ولكنه ليس مجهزًا بشكل جيّد»، وتابع: «إسرائيل لديها 5 نقاط في جنوب لبنان ولن تنسحب منها، و«حزب الله» يُعيد بناء قوته، وعلى الحكومة أن تتحمّل المسؤولية». وأضاف: «حزب الله عدوّنا وإيران عدوّتنا ونحن بحاجة إلى قطع رؤوس هذه الأفاعي ومنع تمويلها».

ولفت إلى أنّه «خلال هذه الفترة تدفق إلى «حزب الله» ما يصل إلى 60 مليون دولار شهرياً من مكان ما»، وقال: «اللبنانيون يظنون أنّ «حزب الله» لا يعيد بناء قوته لكنه يعيدها». وأكّد برّاك أنّه «لن نتدخّل لمواجهة «حزب الله»، سواء من خلال قواتنا أو من خلال القيادة المركزية الأميركية».

وأكّد برّاك أنّ «إسرائيل تهاجم الجميع، من سوريا إلى لبنان واليمن، ومع استمرار هذه الهجمات، تتعزز رواية «حزب الله» بأنّه موجود لحماية اللبنانيين من إسرائيل». وأضاف: «المسؤولية تقع على عاتق الحكومة اللبنانية. هذا ليس دورنا. لكن البعض يريد أن تفعل الولايات المتحدة كما فعل الرئيس دوايت أيزنهاور، ويريدون من الرئيس ترامب أن يرسل قوات المارينز لحل كل شيء. هذا لن يحدث».

وعن إمكانية نزع سلاح «حزب الله»، شدّد برّاك على أنّ «القرار يجب أن يأتي من الحكومة اللبنانية»، مضيفاً: «إذا أرادت الحكومة استعادة الاستقرار، فعليها أن تعلن بوضوح نيتها نزع سلاح «حزب الله». لكنها تتردّد خوفاً من اندلاع حرب أهلية. نحن لا نتحدث عن هذا الموضوع عبثاً».

وعندما سُئل عمّا إذا كان الجيش اللبناني هو الجهة التي ستتولّى نزع سلاح الحزب؟ أجاب برّاك: «الجيش هو القوة الوحيدة المتاحة على الأرض. هو جيش جيد بنيات حسنة لكنه يفتقر إلى التجهيز الكافي».

وأضاف: «لن نسلح الجيش ليقاتل إسرائيل، ولا نرغب في تسليحه ليقاتل أبناء شعبه، أي «حزب الله». لكن الحزب يشكّل عدواً لنا، تماماً كما إيران، ويجب وقف تمويلها. هذه هي الطريقة الوحيدة لوقف حزب الله». وختم: «لن نذهب إلى منازل الشيعة لنطلب منهم تسليم أسلحتهم، أو أن نقول: معذرة، هل يمكننا أخذ الصواريخ والأسلحة من بيوتكم وإلّا سنعتقلكم بالقوة؟».

ولفت إلى أنّ «إمكانية مواجهة برية أوسع أو توسيع النشاط داخل لبنان تبقى واردة في حال استمر تسليح «حزب الله» وعدم حدوث خطوات عملية لنزع السلاح».

مجرد وهم

واعتبر برّاك أنّ السلام في الشرق الأوسط «مجرد وهم». ووصف اعتراف بعض أعضاء مجلس الأمن الدولي بالدولة الفلسطينية بأنّه «غير مفيد». وقال: «لم يكن هناك سلام في الشرق الأوسط من قبل. وربما لن يكون هناك سلام أبداً، لأنّ الجميع يقاتلون من أجل الشرعية». وتطرّق إلى الوضع في قطاع غزة، فقال: «أعتقد أنّ هناك 27 وقفاً لإطلاق النار. لم ينجح أي منها». وأضاف، أنّ على الناس النظر إلى أفعال إسرائيل في سياق هجمات السابع من أكتوبر «الحدث الذي غيّر كل شيء في الشرق الأوسط»، وقال: «شخصياً، أكره ما حدث في غزة من جميع الأطراف. للفلسطينيين، للإسرائيليين، للأردنيين، للبنانيين، للسوريين، للأتراك. إنّها فوضى».

وفي المقابل، أوضح أنّ «إسرائيل حليف مهمّ. نحن ندعمهم بـ4 إلى 5 مليارات دولار سنوياً. لها مكانة خاصة في قلب أميركا، ونحن نتعامل مع ارتباط ما يحدث خلال هذا التحول. لذا فالأمر معقّد».

ووصف برّاك الخطوات التي اتخذها قادة عالميون، بمن فيهم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للاعتراف بالدولة الفلسطينية بأنّها «غير مفيدة». وأضاف: «من الجيد رؤية الأمم المتحدة، أياً كان، تقوم بأي شيء. هذا إنجاز بحدّ ذاته. لكنني أعتقد أنّ ذلك عديم الفائدة. لا يساعد بشيء».

ورأى برّاك أنّ الضربة الإسرائيلية التي استهدفت مسؤولين في «حماس» في الدوحة كانت «صدمة للخليج» وللعالم، إلّا أنّها «لم تلحق ضرراً دائماً بالعلاقات الأميركية مع دول الخليج». وقال: «لم يكن ذلك جيداً. قطر كانت ولا تزال حليفاً مهمّاً وقيّماً لنا منذ اليوم الأول»، موضحاً أنّ الإسرائيليين «لم يخبروا» الولايات المتحدة بما كانوا يخططون له.

مؤتمر الدولتين

وانطلق أمس في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، مؤتمر دولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية لقضية فلسطين وتحقيق حل الدولتين، برئاسة المملكة العربية السعودية وفرنسا، وبمشاركة رؤساء دول وحكومات.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتراف بلاده بدولة فلسطين. وأكّد من على منبر الأمم المتحدة، أنّ «وقت السلام قد حان». وقال: «يجب أن نمهّد الطريق للسلام. تعلن فرنسا اليوم (امس) اعترافها بدولة فلسطينية».

وأضاف ماكرون في مستهل خطابه في مؤتمر حل الدولتين: «نحن هنا لأنّ الوقت حان. حان الوقت للإفراج عن 48 رهينة تحتجزهم «حماس». حان الوقت لوقف الحرب والقصف في غزة والمجازر. حان الوقت لأنّ الوضع ملحّ في كل مكان». وأضاف: «البعض سيقولون إنّ الاوان فات وآخرون سيقولون إنّ الوقت مبكر جداً، لكن لم يعد في إمكاننا الانتظار».

«مجرد كلمات»

في غضون ذلك، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، أمس، إنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب يرى أنّ الاعتراف بدولة فلسطين لا يساهم في الإفراج عن الرهائن في غزة، الذي يعتبره الهدف الأساسي في الوقت الراهن، كما أنّه «لا يحقق شيئاً يتعلق نحو إنهاء النزاع». وأضافت أنّ ترامب «يختلف مع الاعترافات بدولة فلسطينية»، مشيرة إلى أنّه عبّر عن هذا الموقف خلال زيارته الأخيرة لبريطانيا أثناء وقوفه إلى جانب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر. واعتبر ترامب، وفقاً لما نقلته ليفيت، أنّ هذه الاعترافات تمثل «مكافأة لحماس»، مؤكّداً أنّها «مجرد كلام أكثر من أفعال، صادرة عن بعض أصدقاء الولايات المتحدة وحلفائها». وأشارت الى أنّ ترامب سيتحدث اليوم أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة عن هذا القرار الذي اتخذته دول عدة بينها فرنسا، ليقول إنّه مجرد «كلمات وليس أفعالاً ملموسة».

في نيويورك

في نيويورك ايضاً، أثار رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مع رئيس وزراء إيرلندا مايكل مارتن، على هامش أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، الوضع في الجنوب، في ضوء استمرار الاعتداءات الإسرائيلية وآخرها مجزرة بنت جبيل، مشدّداً على «ضرورة وقف هذه الاعتداءات»، وشاكراً لـ»إيرلندا مشاركتها في اليونيفيل». كما شدّد الرئيس عون، أمام رئيس فنلندا ألكسندر ستاب، على «الدور الذي يقوم به الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني في إطار تنفيذ القرار 1701». ولفت إلى أنّ «إسرائيل تعرقل استكمال انتشاره بسبب استمرار احتلالها للتلال ومواصلتها الأعمال العدائية ضدّ القرى والمدنيين الجنوبيين»، مشيراً إلى أنّ الحكومة ماضية في تنفيذ قرار حصر السلاح بشكل تدريجي».

«اليونيفيل»

على صعيد آخر، احتفلت أمس قوات «اليونيفيل»، بـ«اليوم العالمي للسلام» في مقرها العام في الناقورة، وقال قائدها العام اللواء ديوداتو أبانيارا «إنّ السلام ممكن، وإنّه يجب حمايته. وكما قال الأمين العام غوتيريش: «السلام ليس مجرد حلم، بل هو عمل جاد، عمل يومي قائم على الشراكة والعزيمة». وأضاف: «هنا في جنوب لبنان، نلتمس السلام في الدوريات المشتركة لليونيفيل والجيش اللبناني على طول الخط الأزرق وفي الجنوب». وأكّد أبانيارا «انّ دور «اليونيفيل» حيوي اليوم كما كان عند تأسيسها، بدعوة من الحكومة اللبنانية وبتكليف من مجلس الأمن، كُلّفنا بالحفاظ على الهدوء ومنع التصعيد، وتهيئة الظروف المناسبة للحلول السياسية». واعلن انّ «شراكتنا مع الجيش اللبناني أساسية. كل دورية مشتركة، كل مسؤولية مشتركة، كل خطوة نخطوها معاً، تؤكّد أنّ السلام يُبنى جنباً إلى جنب. كما أنّ مهمتنا لم تكن لتكون ممكنة دون دعم الدول المساهمة». وقال: «السلام في لبنان ليس مجرد مسؤولية داخلية، بل عالمية. وإلى المجتمع الدولي: دعمكم لا يزال قوياً حيث تحول نحو أساليب أكثر ذكاء وفعالية. نحن لا نبذل جهداً أقل، بل نسعى جاهدين للأفضل، من خلال تعزيز عمل المؤسسات، وتمكين القيادات المحلية، ودعم انتشار الجيش اللبناني في الجنوب».

إقرار الموازنة... وتحسينات للعسكريين

أقرّ مجلس الوزراء أمس، مشروع موازنة 2026 من دون فرض ضرائب جديدة أو زيادة معدلاتها، حيث أوضح وزير الإعلام بول مرقص، أنّ الهدف هو تحسين الالتزام الضريبي وتقدير الواردات بدقة. فيما أكّدت مصادر وزارية، أنّ الإيرادات ستركّز على تحسين الجباية وضبط التهرّب الجمركي والأملاك البحرية.

وفي موازاة ذلك، شهد السرايا الحكومي اجتماعًا بين رئيس الحكومة نواف سلام ووفد من «رابطة قدماء القوى المسلحة اللبنانية» برئاسة العميد شامل روكز وبحضور وزراء المالية والدفاع والداخلية، انتهى إلى اتفاق من 6 نقاط، أبرزها صرف منحتين إضافيتين هذا الشهر، مساواة التعويضات المدرسية مع المدنيين، إنشاء لجنة مشتركة لبحث الرواتب والأجور، إدخال المنح والعطاءات في صلب الراتب، رفع التعويضات العائلية وسائر المستحقات، إضافة إلى تضمين الموازنة فقرة خاصة بتصحيح الرواتب في القطاع العام والعسكريين والمتقاعدين، بما يضمن تحقيق كامل الحقوق تدريجيًا عبر اللجنة المشتركة.

الصورة : (نقلا عن الجمهورية)

تواصل معنا
صيدا - لبنان
mosaleh606@hotmail.com
+961 3 369424
موقع إعلامي حر
جميع الحقوق محفوظة © 2025 , تطوير شركة التكنولوجيا المفتوحة