
كرمت بلدية صيدا الصحافية الفلسطينية بليستيا العقاد التي كانت شاهدة على معاناة اهالي غزة حيث تحدثت على مسرح البلدية خلال ندوة بعنوان "غزة في عيون من روى الحكاية" بدعوة مشتركة من البلدية و"مرجان غروب" و"Kingco" بحضور كل من النائب الدكتور أسامة سعد وممثل النائب د. عبدالرحمن البزري السيد وسيم صفدية، ورئيس بلدية صيدا المهندس مصطفى حجازي , والأستاذ مازن حشيشو ممثلا رئيسة "مؤسسة الحريري" السيدة بهية الحريري، ونائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية د. بسام حمود ، والصيدلي عمر مرجان رئيس مجموعة "مرجان غروب" ، و شخصيات وفاعليات وعدد من أعضاء المجلس البلدي ومدعوين.
العقاد
وتحدثت العقاد عن تجربتها الإنسانية والإعلامية كشابة فلسطينية عاشت اهوال الحرب على غزة وروتها كحكاية في بداياتها وذلك خلال حوار اجراه معها المهندس الأستاذ خالد الزعتري في قاعة البلدية . وقالت انا شابة فلسطينية وجدت نفسها أمام تحدي ومسؤولية فضح الجرائم الاسرائيلية بحق المدنيين ولا سيما النساء والأطفال من خلال توثيق حرب الإبادة بالكلمة والصورة .
اضافت : سجلت ووثقت مشاهدات للعديد من المجازر وموجات النزوح التي رافقت الحرب، والظروف الصعبة التي كان يعمل فيها الصحافيون في غزة والذين سقط منهم الشهداء والجرحى، وكيف أن ما راكمته ذاكرتها من صور وقصص انسانية مأساوية ومعاناة لأبناء شعبها بقي ملازماً لي بعد مغادرتي القطاع ولا يزال .
حجازي
وفي ختام الندوة قدم المهندس حجازي للصحافية العقاد درعا تقديريا بمشاركة كل من إنجي العطروني وخالد عفارة والقى كلمة استهلها بالقول "أرحّب بكم جميعًا في صيدا، مدينة التاريخ والكرامة والمقاومة، التي كانت وما زالت تنبض بالعروبة وبنبض فلسطين". مضيفا "نجتمع اليوم لنصغي إلى صوتٍ خرج من بين الركام، يحمل وجع غزة وصمودها، صوت الصحفية بلستيا الأغا التي نقلت للعالم رواية الحقيقة من قلب الجرح، من أرضٍ لا تزال تكتب حكايتها بالدم والضوء والأمل...
وتابع حجازي قائلا : في زمنٍ تتزاحم فيه الأخبار والصور، تبقى الشهادة الحيّة من غزة نبضاً لا يُكذب، وصوتاً لا يُسكت.
غزة ليست خبراً عابراً، بل هي قصة الإنسان الذي يقاوم ليحيا، والذاكرة التي ترفض النسيان. ومن هنا، من صيدا التي احتضنت دوماً القضية الفلسطينية، نقول إن وجع غزة هو وجعنا، وإن صوتها هو مسؤوليتنا جميعاً أن نحمله إلى العالم.
صيدا كانت وستبقى مدينة الحرية والتعبير، ومنبراً لكل من ينطق بالحق، وخصوصاً حين يكون هذا الصوت من غزة، التي تعلّمنا كل يوم أن المقاومة ليست فقط بالسلاح، بل بالكلمة، بالصورة، وبالصدق.
وختم : تحية حبّ ووفاء لغزة، رمز الصمود والعزّة، وتحية تقدير للإعلامية الشجاعة بليستيا العقاد، التي جعلت من صوتها نافذةً للحقيقة. صيدا تقف اليوم مع غزة… قلبًا، وصوتًا، وضميرًا.



