Alitijah news online

www.alitijah.com

  • الرئيسية
  • سياسة
  • محليات
  • شؤون بلدية
  • إقتصاد
  • مقالات
  • امن
  • صحة
  • أخبار فلسطينية
  • سياحة
  • الرئيسية
  • سياسية عامة
  • الجمعة 17 تشرين الأول 2025

رسائل سلام في يومه الصيداوي الطويل لصيدا وللجنوب مضمونها ايجابي للغاية ..ولكن العبرة في التنفيذ.

رسائل سلام في يومه الصيداوي الطويل لصيدا وللجنوب مضمونها ايجابي للغاية ..ولكن العبرة في التنفيذ.

محمد صالح

ما زالت الاصداء الايجابية للزيارة الميدانية التي امضاها رئيس الحكومة القاضي نواف سلام في عاصمة الجنوب مدينة صيدا تتوالى , سيما وان هذه الزيارة كانت عبارة عن جولة شملت معظم مرافق المدينة الحيوية الاقتصادية والبيئية وغيرها حيث تفقدها مستفسرا عن عملها,  مع الوفد الوزاري المختص الذي رافقه في كل جولاته  ..

هذه الزيارة الى صيدا بكل التفاصيل التي حملتها وتضمنتها تعتبر الاولى منذ حوالي 25 سنة تقريبا لرئيس حكومة الى المدينة بهذا الشكل .. علما ان الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان السباق الى القيام بمثل هذه الجولات بإستمرار في مدينته صيدا .. ومن بعده الى اليوم لم تشهد المدينة زيارة ماراتونية مماثلة لرئيس حكومة الى صيدا على غرار ما فعله الرئيس نواف سلام .

وكما اعطى ىسلام صيدا كل هذا الوقت الطويل متنقلا فيها بارتياح لافت وبكل هدوء وبعيدا عن اي هم امني او شد عصبي .. فان المدينة اعطته ايضا وقدمت له هذه الاحاطة السياسية الشاملة وهذا الحضن الدافىء , مع الاستقبال المدروس وبرنامج جولات سلس ومرن و"مدوزن" .

اما الجنوب واهل الجنوب ومعاناتهم وعذاباتهم فكانت جميعها حاضرة بقوة في كل رحلة سلام الصيداوية , فقد خاطب الجنوب من عاصمة الجنوب موجها رسائل سياسية وانمائية متعددة في كل الاتجاهات الى القوى السياسية والى الاهالي في آن فحواها ومضمونها ان "الدولة مصرة على التزامها بإعادة إعمار الجنوب وعودة الأهالي وإطلاق سراح الأسرى في السجون الإسرائيلية". و"ان الحكومة تواصل حشد الدعم السياسي والدبلوماسي، الإقليمي والدولي، لإلزام إسرائيل تنفيذ ما عليها من التزامات، ووقف اعتداءاتها المتكرّرة على أراضينا وأجوائنا ومياهنا، والانسحاب الكامل من جنوبنا.

و في معظم محطاته التي توقف فيها في صيدا كان يخاطب اهل الجنوب مباشرة ويقول لهم " كونوا على ثقة أن حكومتنا مصرّة على التمسّك بحق كلّ اللبنانيين، ولا سيّما أبناء الجنوب والبقاع والضاحية، بالعودة الكريمة إلى بيوتهم ومنازلهم وإعادة إعمارها، وهي تعتبر أن حق العودة والإعمار هذا ليس منة من أحد، بل هو التزام وطني".

وما ميز زيارة سلام الى صيدا ان كل اقطاب وفعاليات المدينة النيابية والسياسية والدينية والاقتصادية والهيئات الاهلية والمجتمعية بشكل عام كانت في مواكبته طيلة اليوم الصيداوي الطويل الذي امضاه في عاصمة الجنوب .. لا بل حمّلته مطالبها وهواجسها وما تعانيه من حرمان على كل الصعد خاصة بالنسبة لوظائف الدولة وللخدمات بشكل عام والانماء بمختلف مستوياته سيما الاقتصادية منها..

اما الموضوع البيئي فقد شكل النقطة الاهم في الجوله حيث توقف سلام مليا" امام معمل النفايات وانصت مستمعا بحضور وزيرة البيئة الى كل المداخلات السلبية تجاه المعمل ان من المواطنين الذي تحلقوا حوله وخاطبوه مباشرة واستمع الى شكواهم , او من قبل نائبي المدينة اسامة سعد وعبد الرحمن البزري خاصة مداخلة النائب سعد وما حملته من تفاصيل سلبية متعلقة باداء المعمل ووافقه عليها وصدقه القول النائب البزري, وقد علّقت عليها جميعها الوزيرة الزين وابدت ملاحظاتها ... وهكذا بالنسبة للمرفأ وميناء الصيادين ومحطة الصرف الصحي والمستشفيين الحكوميين في المدينة , اضافة الى السراي الحكومي التي اعدت له استقبالا يليق به وفرشت له السجادة الحمراء وبلدية صيدا التي كان اللقاء فيها جامعا لكل مكوناتها في قاعة الاحتفالات الكبرى.

 اما اختيار "جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية" كمحطة ختامية لليوم الطويل للرئيس سلام في صيدا , لم يكن عبثا , سيما وان "المقاصد" هي ام الجمعيات الصيداوية جميعها , وقد مضى على تاسيسها اكثر من ماية وخمسون عاما , وتشكل عصب ووجدان وضمير الصيداويين.

حيث لبى دعوة "الجمعية"إلى مأدبة غداء تكريمي أُقيمت على شرفه في باحة "ثانوية المقاصد الإسلامية" - ضهر المير. بحضور ومشاركة فعاليات المدينة النيابية والسياسية والدينية وهيئاتها الاهلية والمجتمعية وجمعياتها وحشد من المدعوين .

وقدّم له رئيس "الجمعية" محمد فايز البزري درعاً مُذهباً، مثمّناً زيارته إلى صيدا، و"المقاصد" وقال  "أهلاً بك دولة الرئيس في مدينة صيدا، مدينة الأحرار، وحصن العروبة، مدينة التعايش والسلم الاهلي والوطني بامتياز. مدينة تؤمن بان السيادة الوطنية ودولة المؤسسات هما الطريق الاسلم لبناء الأوطان. مدينة المقاومة في وجه المحتل والإنتفاضة على الظلم والظالمين. فلا عجب أن قدّمت صيدا خيرة شبابها شهداء في مقارعة الاحتلال خلال الاجتياح الإسرائيلي الغاشم للبنان عام ١٩٨٢. ولا عجب أن التحق منذ الاستقلال وما قبله وما بعده، بركب الشهادة نخبة من رجالات صيدا الوطنيين الكبار شهداء في معركة بناء الوطن ودولة القانون والعيش المشترك".

اما الرئيس سلام فقد  فأعرب عن سعادته لزيارة مدينة صيدا لأنها "عزيزة على قلبي"، واعتبر أن "المقاصد هي بيتي وأنا اليوم في بيتي وبين اهلي., وهناك العديد من الاصدقاء معي اليوم هنا وهم من خريجي المقاصد".

في الخلاصة فان هذه الجولة الحكومية في عاصمة الجنوب صيدا كانت ناجحة مئة في المئة ..ولكن دائما تبقى العبرة في تنفيذ مضمون وفحوى كل الوعود التي اطلقت في هذه الجولة, سيما الوعود البيئية والخدماتية والانمائية والحيوية والاقتصادية .

 

 

 

تواصل معنا
صيدا - لبنان
mosaleh606@hotmail.com
+961 3 369424
موقع إعلامي حر
جميع الحقوق محفوظة © 2025 , تطوير شركة التكنولوجيا المفتوحة