اكد الوزير السابق مصطفى بيرم "أن التحديات الراهنة في المنطقة تستدعي المزيد من الوعي والوحدة"، مشددا على أن "المقاومة تبقى خياراً راسخاً في وجدان اللبنانيين، وأن الوفاء للشهداء يكون بالثبات على مبادئهم والالتزام بقيمهم، وبحماية المجتمع من كل أشكال الاستهداف السياسي والأمني والإعلامي".
كلام الوزير بيرم جاء في الاحتفالين التكريميين اللذين اقامهما "حزب الله" في بلدتي حارة صيدا والغازية لمناسبة "يوم الشهيد" بحضور شخصيات وفعاليات ، علماء دين ، ممثلين عن الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وحشد من الأهالي وعوائل الشهداء الذين شاركوا في استعادة معاني التضحية والوفاء للمسيرة التي رسمها الشهداء بدمائهم الطاهرة.
استُهل الحفلان بتلاوة من القرآن الكريم والنشيدين الوطني اللبناني ونشيد "حزب الله" قبل أن تُعرض مشاهد مصوّرة تجسّد محطات من مسيرة الشهادة والمقاومة في لبنان .
من جهته الوزير بيرم اكد في كلمة له في الاحتفالين على أهمية هذه المناسبة التي وصفها بأنها “أحد أعمدة الهوية الوطنية للمقاومة”، معتبراً أن دماء الشهداء “لم تُقدّم عبثاً، بل كانت ولا تزال السياج الحقيقي الذي يحمي لبنان وشعبه من العدوان والهيمنة”.
وأشار بيرم إلى أن الشهداء “رسموا بمهجهم خريطة الطريق نحو دولة قوية، منيعة قادرة على الدفاع عن قرارها وسيادتها”.
واختُتم الحفلان بتقديم باقات الورد لعوائل الشهداء وسط أجواء وجدانية أكدت أن نهج الشهادة والمقاومة ما زال حياً في الذاكرة وأن الأجيال الجديدة تواصل حمل الراية بثبات وإيمان.
