محمد صالح
استمرت "هستيريا" تهافت المواطنين على التبضع وشراء المواد الغذائية والتموينية من "السوير ماركت" و"مخازن التموين" واسواق بيع الخضار واللحوم والافران وغيرها لليوم الثاني على التوالي .. كل المحال والمؤسسات التجارية على تعدد اصنافها وتنوعها شهدت عجقة وازحاما شديدين من قبل المواطنين .. علما ان مدة الاقفال العام هي عشرة ايام فقط .. وليس عشرة اشهر !! .
حتى ان محال بيع "البن" و"النقولات" و"السكاكر" ..هي ايضا شهدت اليوم عجقة وازدحاما .. وانتقلت العدوى اليها ..وكأن الناس ذاهبة الى فرصة او رحلة حتى لا نقول و"كانها تتبضع لسهرة راس السنة" وهي عادة دأب اللبنانيون عليها ؟؟..
فما هو المبرر لكل هذه "الهستيريا", فهذة العجقة وهذا الازدحام في اي سوبرماركت ومحال هو بحد ذاته مصدر لانتشار وتفشي وباء "كورونا" ... ولبنان ما زال يعاني من ارقام الاصابات المخيفة بهذا الوباء الناجمة عن سهرة راس السنة وعن التجمعات التي حصلت في البيوت..
وقد انتقل اليوم مشهد الازدحام الى "مراكز تعبئة الغاز" في منطقة سينيق جنوبي مدينة صيدا . حيث شهد "مركز الموصللي" (على سبيل المثال) زحمة مواطنين لتعبئة قوارير منازلهم بشكل غير مبرر , ما اضطر ادارة المركز الى اقفال بواباتها الخارجية امام السيارات والاليات واقتصار الدخول على الاشخاص.. الامر الذي حدا بالمواطنين الى ايقاف سياراتهم امام المركز وحمل القوارير على الاكتاف الى الداخل ما احدث عجقة مواطنين في داخل المراكز وزحمة سيارات في الخارج ولوحظ اكثر من مواطن يحمل اكثر من قارورة.. كما لوحظ عدم التزام المواطنين بالاجراءات الوقائية وخصوصا ارتداء الكمامه داخل المراكز.
محمد موصلي صاحب "مركز موصلي لتعبئة الغاز" اكد ل"الاتجاه" ان "مادة الغاز متوفره وليست هناك ازمة على الاطلاق , وان ما تشهده المراكز من زحمة هو بسبب تهافت المواطنين للحصول على مادة الغاز بسبب الاقفال العام الذي سيتم تنفيذه ابتداءا من الخميس المقبل".. لافتا الى "ان مراكز تعبئة الغاز ستفتح ابوابها طيلة فترة الاقفال من الساعه الخامسة فجرا وحتى الثالثة بعد الظهر".
ودعا موصللي المواطنين الى "عدم القلق وخلق اجواء توحي بوجود ازمة مطمئنا" الى ان مادة الغاز متوفرة لفترة طويلة في الاسواق اللبنانية"
احد المواطنين اشارالى انه "يقوم بتعبئة قوارير غاز منزله بسبب الحجر ومنع التجول بموجب اجراءات الاقفال العام".. فيما اشار مواطن اخر الى انه "قام بتعبئة قواريره خوفا من حصول ازمة بعدما رأى التهافت على هذه المادة". وقال " شاهدت الناس تتجمع وتركض متهافتة ..فدّب بي الحماس واسرعت الى المنزل واحضرت القوارير العائدة لي وقمت بتعبئتها"!.