صيدا - "الاتجاه".
تؤكد مصادر اللجان الشعبية الفلسطينية ان "وباء كورونا تفشى واستفحل وانتشر في مخيم عين الحلوة لدرجة انه في اسبوع واحد هناك عشرات الاصابات ب "كورونا" ، اضافة الى العديد من الوفيات.. ومع ذلك يوجد من يستهتر بحياة سكان المخيم من ابناء المخيم يتجول دون كمامة او تباعد اجتماعي او اية اجراءات وقائية , اضافة الى الاتهامات التي تطلق ليل نهار ضد "الانروا" في هذا المجال ..
لجنة سوق الخضار
وحيال هذا الوضع ناشدت "لجنة سوق الخضار وتجار مخيم عين الحلوة" اهالي المخيم "اخذ الاجراءات الصحية والوقائية وخصوصا ارتداء الكمامات وعدم التجمعات لاننا نمر بظروف صعبة وقاسية ولان في تجاوبكم المصلحة للجميع اطفالا ونساءا ورجالا وشيوخا ..وذلك حرصا على سلامتكم وصحتكم بعد استفحال جائحة "كورونا" في مخيماتنا خاصة ولبنان عامة وازدياد اعداد الاصابات والوفيات"
ولفتت "لجنة سوق الخضار وتجار مخيم عين الحلوة" الى "ان محلاتنا التجارية لم تقفل ابوابها خلال الكثير الازمات الصعبة وبقيت ابواب الرزق مفتوحة للجميع فلماذا ..لا نحافظ على هذه النعمة والخاصية بحماية انفسنا وذلك بالالتزام بكافة طرق الوقاية الصحية والابتعاد عن كل ما يتسبب في انتشار الوباء بسرعة بين ابنائنا واهلينا"...
القوة المشتركة
في المقابل اصدرت قيادة "القوة المشتركة الفلسطينية" في مخيم عين الحلوة بيانات وجهت فيه الى "كل ما له فاعلية وتأثير ومن موقع المسؤلية الوطنية والشرعية والاخلاقية.. فاننا نناشد الجميع وكل الفعاليات والهيئات واللجان على الالتزام بضوابط الحماية ومنع تفشي المرض ..وذلك بعد ان استشرى وباء "كورونا" القاتل في جسم مجتمعنا الفلسطيني داخل المخيمات بشكل لم تعد فيه الاجراءات العادية كافية لحماية اهلنا وابناءنا.. وبعد ان بلغ الانتشار حدا تعجز فيه مؤسساتنا الطبية والجمعيات المساعدة وحتى مراكز الاستشفاء اللبنانية الخاصة والحكومية عن التعامل مع الزيادة المضطردة في عداد المصابين".
ودعت "القوة المشتركة" الى حظر التجمعات وعدم ارتياد الملاعب الرياضية ومحلات الالعاب والتسلية وخاصة الاطفال تحت طائلة المسآلة . وعدم تحويل المساجد لأماكن إختلاط غير مبرر طالما اباح الشرع تأدية الفرائض الدينية في المنازل حماية للارواح ودرءا لمخاطر تفشي الوباء. والحد من الاختلاط العشوائي في الاسواق التجارية .وارتداء الكمامة الطبية الواقية .اولاستجابة لتوجيهات المؤسسات الصحية من اونروا وهلال احمر فلسطيني وهلال اخضر ودفاع مدني ونداء انساني وجمعية الشفاء وكافة الجهات العاملة في المجال الوقائي او العلاجي".
وختم البيان "نراهن على وعي الجميع في الاستجابة لنداءنا هذا ..والالتزام الطوعي بضوابط الوقاية كي لا نضطر لوسائل الالزام والمسآلة ..إن مخيمنا أمانة في اعناقنا جميعا .نحن معكم يد بيد لحماية اهلنا وابناءنا" ....
القوى الاسلامية
وكانت القوى الاسلامية في مخيم عين الحلوة قد اصدرت بيانا اعلنت فيه "تعليق صلاة الجمعة في المساجد، على ان تؤدى مكانها صلاة الظهر في البيوت وذلك بسبب تفشي وباء كورونا وذلك ان اجتماع الناس في صلاة الجمعة، عرضة لمزيد من الاصابات بسبب الاكتظاظ " .ولفتت الى انها اتخذت هذا القرار "بعد التشاور وتقييم الوضع الصحي في مخيم عين الحلوة ، حيث تبين لنا انه في اسبوع واحد هناك عشرات الاصابات بمرض الكورونا ، اضافة الى العديد من الوفيات".
ودعت "اهلنا في المخيم الى عدم الاستهتار بالاجراءات الوقائية ، وتوخي الحذر والتزام البيوت واجتناب التجمعات سواء كان في التعازي او الافراح او المناسبات الاجتماعية الأخرى... حمى الله اهلنا في هذا المخيم وسائر البلاد ، سائلين الله سبحانه ان يرفع هذا الوباء والبلاء عما قريب انه نعم المولى ونعم النصير" .