محمد صالح
قبل ثلاثة اشهر انطلقت في مخيمات بيروت مبادرة فردية تطوعية حملت عنوانٍ "إيد بإيد"مرفقة بشعار "الإنسان أمانة" ..
هذه المبادرة التي أطلقها الفلسطيني وليد الأحمد من بيروت سرعان ما عمت معظم مخيمات وتجمعات الشتات الفلسطيني في لبنان وتحولت الى حملة تقدم مساعدات من مواد غذائية واحتياجات منزلية ومبالغ مالية للعائلات الأشد فقراً من خلال مندوبين متطوعين .
وهذا التجاوب مع المبادرة ياتي في اطار تضامن الفلسطينيين مع بعضهم البعض , حيث يشير المسؤول عن هذه الحملة في مخيمات الجنوب وتجمعاته الناشط إبراهيم ميعاري ل"الاتجاه" الى ان " هذه المبادرة انطلقت من رحمِ الآلام والمعاناة الكبيرة التي تطال الشعب الفلسطيني في لبنان بفعل الأزمة الاقتصادية الخانقة وتأثيرها على الناس ، وجاءت كردة فعل على غياب وتقصير "الانروا" خاصة هذه الايام ". معتبرا "ان هذه المبادرة بمثابة نداء إلى أصحاب الخير والمغتربين الفلسطينيين الغيارى على أهلهم في الشتات وتشجيعهم اكثر فاكثر لمساعدة اهلهم ، الذين يعانون من أوضاع معيشية مأساوية ،في ظلِّ أصعب الظروف التي تمرُّ على البلاد وانتشار وباء "كورونا" واستمرار الاقفال الذي يشهده لبنان اضافة الى الغياب المتعمد ل"لأونروا" من مسؤولياتها وتقاعسها عن تقديم مساعدات للاجئين".
الناشط إبراهيم ميعاري يلفت الى "ان الحملة تر كز على حالات العسر الشديد والمعدومة ، والتي ليس لها مدخول وتعيش بظروف صعبة، ولدينا ملف يشير الى أن هناك أكثر من 1000 عائلة فلسطينية في منطقة صيدا تعيش بظروف قاهرة وتحت خطِ الفقر .. هذه العائلات هي هدفنا ونعمل على ايصال المواد الغذائية والمساعدة المالية أو تأمين بعض الأدوية لها في منازلها".
وختم موجها "الشكر الجزيل والتقدير والاحترام إلى كل فاعلي الخير والمغتربين من خارج لبنان على ثقتهم وعملهم ومبادراتهم الدائمة تجاه شعبهم، ونحن مستمرون إلى جانب أهلنا بدعمكم إن شاء الله".