صيدا - "الاتجاه".
تضمنت الجولة التي قام بها اليوم المفوض العام لـ"وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا"، فيليب لازاريني، الى مدينة صيدا , زيارة مخيم عين الحلوة، حيث اطلع على أوضاع اللاجئين واستمع إلى مطالبهم.
وخلال زيارته المخيم نظمت "اللّجنة الخماسيّة" و"المبادرة الشعبيّة" في عين الحلوة مظاهرة أمام خيمة الاعتصام الدّائمة، حاملين ارغفة الخبر ولافتات نددت بسياسة اللامبالاة التي تعتمدها الوكالة ..وتتحدث عن التهميش والتجاهل والتقاعس عن القيام بواجباتها تجاه الفلسطينيين في المخيمات .
وخلال التظاهرة اطلق عضو اللجان الشعبية عدنان الرفاعي صرخة "طالب فيها الانروا بالاسراع بتقديم اللقاحات للفلسطينيين في المخيمات .. متسائلا "هل يعقل ان مؤسسة الانروا التي تعتبر من اهم المؤسسات الدولية ان لا تطلق حتى اليوم اية مبادرة لتقديم اللقاحات للفلسطينيين خاصة الكبار في السن واصحاب الامراض المزمنة والحالات الخاصة".
بعدها تفقد لازاريني عيادة الأونروا الأولى، واطلع من مدير قسم الصحة بمنطقة صيدا، الدكتور وائل ميعاري، ومدير العيادة الدكتور محمود سليمان، على الوضع الصحي في المخيم. كما عقد لقاء مع المؤسسات الصحية والإغاثية.
وبعد ذلك التقى لازاريني في قاعة "مدرسة السموع" وفدا موسعاً ضم ممثلين عن "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" في منطقة صيدا، واللجان الشعبية الفلسطينية، ، واستمع إلى الظروف الصعبة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، بسبب تفشي كورونا بين اللاجئين، وإصابة عدة الآف منهم بهذا الوباء حتى اللحظة، ووفاة الكثيرين منهم (علما ان اللجان الشعبية تشير الى وفاة اكثر من 200 شخصا) ، كما جرى اطلاعه على الوضع الاقتصادي الذي يعيشونه في لبنان، في ظل انهيار الليرة اللبنانية، وتفشي البطالة في صفوفهم.
وتمت مطالبته بتقديم إغاثة عاجله لكل اللاجئين، وزيادة عدد المستفيدين من برنامج "الشؤون الإجتماعية"، من 20 بالمئة إلى 70 بالمئة، وزيادة الخدمات الصحية في مراكز الأونروا، وتقديم الأدوية اللازمة لمرضى كورونا، ومساعدات إغاثية عاجلة لهم، وزيادة المساعدة الماليه في المشافي، ووقف سياسة تقليص الخدمات الممنهجة، وزيادة المستفيدين من مشروع ترميم البيوت الآيلة للسقوط.
كذلك طالبوه بتأمين اللقاحات بشكل عاجل لكل الفلسطينيين في لبنان، مؤكدين أن الفلسطيني في لبنان بين ثلاتة خيارات كلها تتجه نحو الموت، إما من المرض أو الجوع أو الغرق في البحار، وأن الحرمان سيؤدي إلى زيادة مستوى الجريمة.
من جهته وعد لازاريني بنقل "معاناتكم إلى أعضاء الأسرة الدولية، وسأبين بانها معاناة كبيرة وتتزيد يوما بعد يوم"، وقال "خلال العقد الماضي كان هناك تراجع بشكل تدريجي لدور الأونروا عاماً وراء عام، ووصلنا إلى شفير الاغلاق لكل مراكزنا بسبب عدم توفر المال الكافي".مشددا على ان "ازدياد حجم معاناتكم سيزيد من حجم المشاكل في الدولة المضيفة، وأن الكثير من طلابكم ليس عندهم امكانيات للتعلم عن بعد، فلا مال كافي عندهم للانترنت ولا لشراء هواتف، وهذا يؤثر على التعليم".
وختم "أنكم في ظل هذه الظروف تطالبون بالطبابة والتعليم والخدمات، وهذا حققكم، ونحن سنسعى إلى عقد مؤتمر دولي هذا العام، لنؤكد على التفويض الممنوح لنا".
وفي نهاية اللقاء تم تسليم المفوض العام مذكرة من القوى السياسية الفلسطينية، واللجان الشعبية تلخص له حجم المعاناة.