صيدا - "الاتجاه".
هل مقبولا اليوم ان يبقى "الجيش الابيض" بلا رواتب ومستحقات مالية .. علما انه كان من المفترض ان يتم دفع حوافز مالية للعاملين في "مستشفى صيدا الحكومي" لأنهم رأس حربة لمحاربة فيروس "كورونا" ؟.
...ولكن هذا هو واقع الحال . فقد نفذت "لجنة الموظفين" في مستشفى صيدا الحكومي اعتصاما امام المدخل الرئيسي للمستشفى للمطالبة بدفع رواتبهم ومستحقاتهم المتأخرة منذ اشهر.
المعتصمون حملوا لافتات كتب عليها "في زمن الكورونا الجيش الابيض بلا رواتب" و "ان الحل باعادتهم الى كنف الادارة العامة "
رئيس" لجنة الموظفين" في المستشفى خليل كاعين اشار الى ان رواتبنا باتت لا تساوي شيئا امام تدهور صرف العملة الوطنية فهي لا تكفي لاول عشرة ايام من بداية الشهر فكيف الحال اذا لم نتلقى رواتبنا للشهر الثاني والحبل على الجرار فالموظف يستدين لكي يملئ سيارته بالوقود لكي يأتي الى المستشفى لخدمة اهلنا خاصة في هذه الظروف الصحية السيئة نتيجة فيروس كورونا ويستدين ليؤمن قوت عائلته ولكي يؤمن كل متطلبات اولاده بالحد الادنى .
لذا نطالب وزير الصحة ولجنة الصحة النيابية وكل المعنين في هذه الدولة التالي:
أولا: الاسراع في اقرار اقتراح القانون المقدم من النائب بلال عبدالله ( اعادة موظفي المستشفيات الحكومية الى كنف الادارة العامة) وللعلم فقط انه تم تقديم الاقتراح منذ حوالي السنة الى امانة سر مجلس النواب ويعتبر هذا القانون خشبة خلاص لكل مشاكلنا.
ثانيا: الطلب من وزير الصحة دفع المستحقات المالية المتبقية عن العام 2020 والفترة الاولى عن العام 2021 وتحويلها الى وزارة المالية بالسرعة اللازمة لكي يتسنى لنا قبض الرواتب والمنح المدرسية المتأخرة.
ثالثا: الطلب من وزارة المال الافراج عن كل الاموال العائدة عن المستحقات المالية للجهات الضامنة جميعها وتحويلها الى حسابات المستشفيات الحكومية.
رابعا: مطالبة وزارة الصحة دفع المصالحات وكتب الوزير المتراكمة منذ عام 2008 الى الان، بالاضافة الى دفع مساهمات مالية عاجلة لحل ازمة الرواتب المتأخرة ولتأمين الحد الادنى لتأمين المواد الطبية لمعالجة مرضى الكورونا والمرضى العاديين.
اخيرا نناشد الفعاليات السياسية والاجتماعية والجمعيات الاهلية في المدينة السعي لحل ازمة الرواتب المتأخرة كما دعموا وما زالوا مستمرين بدعم المستشفى بالمواد الضرورية من مواد طبية واوكسجين وغيرها منذ بداية انتشار فيروس كورونا .