الزهراني - "الاتجاه".
اعتصم العشرات من اصحاب الملاحم والقصابين في منطقة الزهراني والجنوب بعد ظهر اليوم امام مسلخ بلدية الغازية جنوب صيدا ومن ثم عمدوا الى قطع الطريق لبعض الوقت احتجاجا" على اقفال مسلخ الغازية منذ ايام الذي يقوم بمدهم وتغذية المنطقة باللحم المدعوم..
واشار المعتصمون الى ان سبب اقفال المسلخ يعود لتلكؤ وزارة الاقتصاد ومصرف لبنان في انجاز ملف بواخر الابقار العائدة لشركة ( خليفة لايف ستوك ) لصاحبيها احمد خليفة وماجد عيد التي كانت تقوم قبل ان تقفل ابواب مسلخها ببيع اللحوم بعظمه بسعر مدعوم ب 27 الف ليرة لبنانية ليقوم اللحام والقصاب ببيعة للمواطن بسعر أربعين الف ليرة لبنانية.
واوضح احد العاملين في الشركة يدعى ابراهيم ضيا ان ثلاثة بواخر ابقار دخلت الى لبنان وبيعت على اساس سعر مدعوم وحتى الان لم يقم مصرف لبنان بصرف المبالغ المتوجبة عليه من ثمن هذه البواخر .
مضيفا : ومنذ ايام دخلت الباخرة الرابعة وتم افراغ حمولتها من الابقار في المزارع العائدة للشركة ومنذ ذلك الوقت لم تقم وزارة الاقتصاد ومصرف لبنان ببت امر الباخرة الرابعة أكانت مدعومة او غير مدعومة كي يتسنى لاصحاب الابقار المعرفة في كيفية بيعها سواء على سعر مدعوم او غير مدعوم ما اضطرهم الى اقفال المسلخ وانتظار ما ستؤول اليه الاوضاع الامر الذي ادى الى اقفال عدد كبير من الملاحم والمسالخ والى ارتفاع سعر كيلو اللحمة في السوق السوداء الى ال60 وال70 الف ليرة لبنانية .
وحذر اصحاب الملاحم في حال الاستمرار في المماطلة وعدم اعطاء الاذن ببيع البضاعة بسعر مدعوم فان الامر سيؤدي الى كارثة وارتفاع سعر كيلو اللحمة ليصل الى المئة الف ليرة لبنانية واكثر خصوصا مع ارتفاع سعر صرف الدولار.
وناشد "اللحامون" زملائهم في المهنة التوقف عن شراء اللحم الغير مدعوم من السوق السوداء وعدم بيعه واقفال محالهم ريثما تستجب الدولة ومن ورائها الوزارات المعنية ومصرف لبنان الى صرف الاعتمادات اللازمة لبواخر الابقار والبت بأمر الباخرة الرابعة . محذرين من انه في حال لم يستجب لمطالبهم في الدعم فانهم سيلجأون الى التصعيد بخطوات قاسية لم يعهدوها من قبل.
مدير عام "الشركة" ماجد عيد لفت الى ان خمس ملفات عائدة للبواخر عالقة منذ اشهر لدى وزارة الاقتصاد ومصرف لبنان وبضاعة هذه الملفات بيعت ولم يتم قبض ثمنها مشيرا ان وزارة الزراعة تقوم بكافة التسهيلات وان انجاز الملفات لديها وتحويلها لا يتعدى اليومين وان الامر منوط و متعلق بوزارة الاقتصاد ومصرف لبنان.
اشارة الى انه لليوم الثاني على التوالي اقفلت الملاحم في منطقة الزهراني وعدد من قرى الجنوب ابوابها وامتنعت عن شراء وبيع اللحمة ما اضطر بعض المواطنين للجؤ الى شراء اللحمة بسعر مرتفع تفاوت ثمنه بين ملحمة واخرى.