صيدا - "الاتجاه".
"سبل وامكانات تعزيزالتبادل التجاري بين رجال الأعمال اللبنانيين ونظرائهم التونسيين في كافة المجالات ، والنظر في فرص الاستثمار المتاحة، ,العلاقات التاريخية المتينة والمميزة التي تربط البلدين".. كانت عناوين الاجتماع الذي عقد بين سفير الجمهورية التونسية في لبنان بوراوي الإمام يرافقه الوزير المفوض لدى السفارة رضا شهيدية ، مع رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب السيد محمد صالح في مقر الغرفة في مدينة صيدا بحضور اعضاء مجلس الإدارة ومستشارة الغرفة رنا السيد . كما شارك في الاجتماع رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف وعضو مؤسسة الضمان الاجتماعي مارون سيقلي اضافة الى رجل الاعمال علي عبد الله.
صالح
وبعد الاجتماع قال صالح مرحباً بالسفير التونسي "نامل أن تكون زيارتكم فرصة طيبة للتعارف وتوطيد العلاقات ، والتعاون المثمر بين بلدينا في كافة المجالات.
واشار الى إن " علاقات الصداقة والأخوة بين لبنان وتونس متينة وراسخة منذ عهد الفينيقيين على كافة الصعد الاقتصادية والسياحية والثقافية. مستذكراً " القصة الملحمية التي تروي ان الأميرةاليسا ابنة ملك صور اللبنانية الأصل في العهد الفينيقي ، اشترت قطعة أرض تتسع لمساحة جلد ثور، وبعد ذلك وسّعت المساحة وشيدت عليها مدينة قرطاج حولتها إلى عاصمة لإمبراطورية خضعت لحكمها بلاد شمال أفريقيا" .
وتابع " وبما إن التبادل التجاري هو من صلب إهتماماتنا كقطاع خاص . فإن الإحصاءات تشير إلى أن الميزان التجاري هو لصالح تونس وتتصدر قائمة الواردات الصناعات الكيماوية والمعادن والخشب.
اضاف " سنستغل إجتماعنا اليوم للتباحث في إمكانية زيادة حجم التبادل التجاري ، وللنظر في فرص الاستثمار المتاحة، وفي كل ما يسهل عمليات الشراكة في كافة المجالات الزراعية والتجارية والصناعية وزيادة الثقة بالمنتجات اللبنانية مما يسهل دخولها الى تونس ومنها الى دول المغرب العربي وشمال افريقيا."
بوراوي
من جهته السفير بوراوي شكر لصالح حفاوة الاستقبال معبرا عن امتنانه وسروروه لوجوده في غرفة التجارة ولقائه الفعاليات الاقتصادية لافتا ال ان العلاقات اللبنانيه – التونسية هي علاقات متينة ومميزة .
وقال : " إن ما يجمعنا من تاريخ مشترك يعطينا القدرة لأن نحول هذا الضعف في الميزان التجاري الى قوة تجارية تجمع بيننا كتونسيين ولبنانيين ، ومنذ تسلمي مهامي كسفير في لبنان قلت للمسؤولين اللبنانيين ان هناك علاقات من الود والكثير من المحبة ولكن قليل من التبادل التجاري والتعاون ."
واذ لفت ان " هناك تعاون في المجالات الثقافية والفكرية و تقارب كبير بين تونس ولبنان وبين الشعبين لاسباب تاريخية تعود لنظرتنا للحياة ومقاربتنا للشأن العام ، اكد ان " كل هذا الود وهذه المحبة والتقارب لا بد ان يترجم الى مشاريع لمصلحة الطرفين ."
وختم مؤكداً ان : " هناك العديد من المزايا والمصالح المشتركة فلنعمل سويا على تحقيقها عبر توظيفها في مشاريع تعود بالفائدة علينا جميعا .آملا ان تترجم هذه النوايا والارادات الطيبة والحسنة الى افكار عملية ."