صيدا - "الاتجاه".
عمت اجواء الفرح والابتهاج مدينة صيدا ومخيمي عين الحلوة والمية ومية احتفاء" بانتصار المقاومة الفلسطينية في غزة.
في مخيم عين الحلوة انطلقت مسيرة شعبية من المساجد وجابت شوارع المخيم عقب صلاة الجمعة ردد خلالها المشاركون الذين حملوا الاعلام والرايات هتافات التأييد والنصر للمقاومة الفلسطينية. وقام العديد من الفلسطينيين بتوزيع الحلوى على السيارات والمارة .
واكدت الكلمات ان "النصر ما كان ليتحقق لولا صبر وصمود وتضحيات وتكاتف الفلسطينيين والتفافهم حول المقاومة والانتفاضة" وان "المقاومة لقنت العدو درسا من دروس نصر ايار للمقاومة الاسلامية اللبنانية".
وثمنت الكلمات مواقف المقاومة وحزب الله والاحزاب اللبنانية الوطنية وقوفهم الى جانب الشعب الفلسطيني في الداخل الذي علم العالم معنى التضحية والفداء كما ثمنت وقوف ايران الى جانب المقاومة الفلسطينية ومدها بالاعتدة والاسلحة الصاروخية و"هذا ليس خافيا على احد وان الواجب يحتم علينا تقديم اسمى ايات الشكر والتقدير لايران الاسلام في ظل سكوت و تآمر بعض الانظمة العربية على القضية الفلسطينية".
الشيخ حمود
وفي عاصمة الجنوب صيدا اكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة في لبنان الشيخ ماهر حمود " ان ما تحقق خطوة مقدسة نحو التتبير، والتتبير هو اللفظ القرآني الذي يعبّر عن نهاية الكيان الصهيوني، لقد حققنا بحول الله نصرا مؤزرا وأُذلّ بنو اسرائيل وأعوانهم وخضعوا لشروط المقاومة".
مشددا على ان "هذا الانتصار يعني ان انصار فلسطين في كل العالم قد انتصروا ، وانتصر محور المقاومة بما يمثله من افكار وأبعاد وبما يرمز اليه من وحدة الامة وتحطيم الحواجز المصطنعة سواء كانت مذهبية او قومية او جغرافية وان هذا الانتصار ارتكز على غرفة عمليات مشتركة فاعلة تمثل جميع المقاومين كما ادى هذا النصر الى اهتزاز اركان الكيان الصهيوني من جذورها، وأصبح الصهاينة يتحدثون عن الزوال في صحفهم وحواراتهم اليومية وأصبحت هذه الكلمة جزءا من الثقافة العامة في الكيان الصهيوني، ولعل التعبير الاصح هو خروج هذه الفكرة الهامة الى السطح بعد ان كان الصهاينة يحاولون اخفاءها، ظنا منهم ان اخفاء الحقيقة يمكن ان يغيرها".
وختم الشيخ حمود "لقد تأكد لدى الجميع، لدى العدو كما لدى الآخرين ان التطبيع الذي هللّ له الكيان الصهيوني واعتبره البعض طياً للقضية الفلسطينية الى الأبد، تأكد لهم ان هذا التطبيع ليس إلا مسرحية هزلية لا تمثل شيئا، لا تنفع الصهيوني كما لا تحمي عروش المطبعين ومصالحهم الوهمية". كما تأكد للجميع "أهمية المسجد الاقصى لدى المسلمين، فلقد كان استفزاز الصهاينة ومضايقتهم للمصلين في صلاة التراويح، فكانت الشرارة من الاقصى، وذلك كما اختصر الله تعالى فلسطين بآية الاسراء {... الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ ... (1)} (سورة الإسراء 1)".
البزري
بدوره اعلن الدكتور عبد الرحمن البزري انه بعد أن انتصر سيف القدس الرائع وشعبُ فلسطين العظيم والان الآن وبعد أن انتصبَ القتال في وجه القتال وهدأت قعقعت السلاح وأشرق فجرٌ مؤزّر بالنصرِ والكرامةِ والعزّة إستحقه شعب فلسطين في أقانيمه الثلاثة، غزة العزّة والضفة المُنتفضة والربوع الفلسطينية الثائرة.
وقال "هُنا الآن المجد للشهداء الأبرار، والمجد للذين قبضوا على الجمر بسواعد الكرامة والبطولة وهُنا الآن وحمايةً للنصر والإندفاع بهِ نحو تحقيق المشروع الوطني نحتاجُ إلى وعيٍ وإدراكٍ يتواءم مع النصر ذاته".
وختم "كم هي عظيمة الدماء التي أحرزت النصر، وكم هي قويّة السواعد التي حطّمت آلة العدو العسكرية، وكم هو رائع هذا الشعب الذي صمد في وجه العدوان الوحشي، لذا وجب على العقول الآن صون هذا النصر للعبور به إلى أفقٍ جديد ولقطف الثمار التي يستحقها هذا الشعب العظيم".