صيدا - "الاتجاه".
تفاوتت نسبة الالتزام بالاضراب العام في صيدا ,فالقطاع التجاري في وسط المدينة التزم جزئيا بالاقفال , في المقابل استجابت مدارس وثانويات القطاعين العام والخاص وموظفو مستشفى صيدا الحكومي وغيرها من قطاعات لقرار هيئة التنسيق النقابية والاتحاد العمالي العام بالاضراب .
فقد نفذ اتحاد نقابات العمال في صيدا والجنوب اعتصاماً في ساحة بلدية صيدا انطلاقاً من التزامه بتاييد التحرك سعياً لتحقيق المطالب وعلى راسها تسريع تشكيل حكومة انقاذ لوقف الانهيار الاقتصادي والمالي الذي تعانيه مختلف شرائح المجتمع اللبناني .
ونفذت مختلف القطاعات العمالية والمعلمون والسائقون اعتصاما في باحة بلدية صيدا تلبية لدعوة الاتحاد العمالي العام بالاضراب والاعتصام للمطالبة بتصحيح الاجور بعد تآكل قيمتها الشرائية ووقف المعتصمون خلف لافتة طالبت بتحرير لقمة العيش وزيادة الحد الادنى للاجور .
شارك في الاعتصام الذي دعا اليه رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الجنوب عبد اللطيف الترياقي رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف وامين عام الاتحاد العمالي في الجنوب علي خليفة وعضو بلدية صيدا محمد قبرصلي وممثلين عن قطاعات النقل ومنشات مصفاة النفط في الزهراني ومؤسسة كهرباء لبنان وهيئة اوجيرو.
والقى الترياقي كلمة دعا فيها الى تشكيل حكومة لتنقذ العمال في ظل الانهيار الاقتصادي الشامل الذي اطاح بحقوق ومكتسبات العمال ويعرض المؤسسات الضامنه للافلاس وطالب الدولة باستعادة الاموال المنهوبة لافتا الى ان هذا الاعتصام هو خطوة تحذيرية ومقدمة لخطوات ستأتي بعدها.
ممثل السائقين علي خليفة طالب الاتحاد العمالي العام باعلان الاضراب المفتوح حتى تحقيق المطالب .
كما تحدث اسامه ارناؤوط باسم نقابة المعلمين فقال "بدأنا التحرك الاول من اجل ايجاد الحلول وقال اخرجونا من زواريبكم الضيقة و افرجوا عن تشكيل الحكومة ولا تأخذونا رهائن لحساباتكم . ودعا الى تشكيل حكومة باسرع وقت ممكن".
واشارت "الوكالة الوطنية للاعلام" الى انه بالتزامن مع تحرك الاتحاد العمالي العام وهيئة التنسيق ، تابعت الهيئة الادارية لرابطة موظفي الادارة العامة تحركاتها الاخيرة ، حيث امتنع موظفو القطاع العام في سرايا صيدا الحكومية عن الحضور الى مكاتبهم ، في ظل استمرار الظروف الإقتصادية والضغوط النفسية والمالية التي يتعرض لها الموظف، وتجاهل المسؤولين لمطالب الموظفين ، التي تشكل الحد الأدنى المطلوب للاستمرارية ، واقفلت الادارات ابوابها .
وخيمت اجواء الهدوء على محافظة لبنان الجنوبي ، خرقتها بين الحين والاخر تحركات عناصر الاجهزة الامنية ، لا سيما في الامن العام الذي يعمل على تسيير شؤون واوضاع اقامات النازحين السوريين ، وهم الذين لا يتوانون عن اداء واجبهم رغم وحدة حالهم مع تلك التي يعيشها الموظفون .
ويستمر موظفو الادارة العامة في تحركهم اليوم وغداً بهدف ايصال رسالة للمعنيين ان الموظف لم يعد يحتمل وان الإدارات العامة تحتضر ، على ان يكون بعد غد الجمعة يوما" للاعتكاف عن العمل امام الوزارات وانهاء الدوام عند الساعة الحادية عشرة ، للضغط باتجاه تحقيق مطالبهم أبرزها ، إبقاء دوام المداورة 50% الى جعل ساعات دوام العمل من الثامنة صباحاً وحتى الثانية بعد الظهر ، و زيادة بدل النقل او اعطاء الموظفين قسائم محروقات لآلياتهم ، وإيجاد الحل لمشكلة تدني القدرة الشرائية للراتب سواء عن طريق احتساب الراتب على سعر المنصة او بإفادة الموظفين من البطاقة التمويلية. البحث في تعديل التعرفة الطبية والإستشفائية ومنح التعليم لدى تعاونية موظفي الدولة. والعمل على تمكين المواطنين ومن ضمنهم الموظفين من الحصول على المواد الاستهلاكية المدعومة.